اجاز اهل العلم التصدق بالملابس القديمة التى تُلبسُ عادة مؤكدين انه التصدق يالثياب القديمة يكون مكروهاً احياناً اذا كانت بالية مُقطعه لا يلبسها صاحبها عادة
واستندوا على فضل التصدق فى العموم بقوله تعالى "مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "البقرة/٢٦١-٢٦٢،
و بقوله صل الله عليه وسلم "صَنائعُ المعروفِ تَقِي مَصارعَ السُّوءِ، والصَّدَقةُ خَفِيًّا تُطفئُ غضبَ الرَّبِّ وصلة الرحم تزيد في العمر"
وقد بين اهل العلم ان كراهة التصدق بالردئ من الثياب يأتى ارتكاناً على قوله تعالى " وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ" مؤكدين انه اذا لم يجد المرء غير تلك الملابس الرديئو فى كراهة بالتصدق بها
اما عن كون الثياب غير مُطابقة للشروط الشرعية ويُخشى استخدامها فى غير محلها _قال اهل العلم فالاصل حسن الظن بالمسلمين واستعمالهم الثياب على الوجه المُباح
ومما ورد فى الاثر حول السنن عند ارتداء ملابس جديدة _ انه لما لَبِسَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثَوْبًا جَدِيدًا ،َقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي ، وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِي حَيَاتِي ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى الثَّوْبِ الَّذِي أَخْلَقَ فَتَصَدَّقَ بِهِ ، ثُمَّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي ، وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِي حَيَاتِي ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى الثَّوْبِ الَّذِي أَخْلَقَ فَتَصَدَّقَ بِهِ كَانَ فِي كَنَفِ اللَّهِ ، وَفِي حِفْظِ اللَّهِ ، وَفِي سَتْرِ اللَّهِ حَيًّا وَمَيِّتًا
اترك تعليق