تحتفل مصر اليوم بذكري بيان 3 يوليو. الذي ألقاه آنذاك الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع. الذي أعلن فيه إسقاط حكم المرشد وإنهاء جماعة الإخوان الإرهابية. التي حاولت اختطاف مصر وطمس هويتها. بعد ثورة الملايين علي حكم الجماعة في 30 يونيو. ليلبي الجيش نداء الشعب لحماية الوطن وصون مقدراته.
"شعب مصر العظيم.. إن القوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب. التي استدعت دورها الوطني وليس دورها السياسي.. علي أن القوات المسلحة كانت هي بنفسها أول من أعلن ومازالت. وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسي.
لقد استشعرت القوات المسلحة- انطلاقاً من رؤيتها الثاقبة- أن الشعب الذي يدعوها لنصرته. لا يدعوها لسلطة أو حكم.. وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته.. وتلك هي الرسالة التي تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها.. وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسي.. آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسئولية والأمانة.
لقد بذلت القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية جهوداً مضنية بصورة مباشرة وغير مباشرة. لاحتواء الموقف الداخلي وإجراء مصالحة وطنية بين جميع القوي السياسية. بما فيها مؤسسة الرئاسة منذ شهر نوفمبر 2012.. بدأت بالدعوة لحوار وطني. استجابت له كل القوي السياسية الوطنية.. وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة في اللحظات الأخيرة.. ثم تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتي تاريخه.
كما تقدمت القوات المسلحة أكثر من مرة بعرض تقدير موقف استراتيجي علي المستوي الداخلي والخارجي. تضمن أهم التحديات والمخاطر التي تواجه الوطن علي المستوي الأمني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي. ورؤية القوات المسلحة كمؤسسة وطنية لاحتواء أسباب الانقسام المجتمعي وإزالة أسباب الاحتقان ومجابهة التحديات والمخاطر.. للخروج من الأزمة الراهنة.
في إطار متابعة الأزمة الحالية. اجتمعت القيادة العامة للقوات المسلحة برئيس الجمهورية في قصر القبة يوم 22/6/2013. حيث عرضت رأي القيادة العامة ورفضها للإساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية. كما أكدت رفضها لترويع وتهديد جموع الشعب المصري.
لقد كان الأمل معقوداً علي وفاق وطني يضع "خارطة مستقبل" ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والاستقرار لهذا الشعب بما يحقق طموحه ورجاءه.. إلا أن خطاب الرئيس ليلة أمس وقبل انتهاء مهلة الـ 48 ساعة. جاء بما لا يلبي ويتوافق مع مطالب جموع الشعب.. الأمر الذي استوجب من القوات المسلحة- استناداً علي مسئوليتها الوطنية والتاريخية- التشاور مع بعض رموز القوي الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو إقصاء لأحد. حيث اتفق المجتمعون علي "خارطة مستقبل" تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصري قوي ومتماسك لا يقصي أحداً من أبنائه وتياراته. وينهي حالة الصراع والانقسام.. وتشتمل الآتي:
كما توجه القوات المسلحة التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة ورجال الشرطة والقضاء الشرفاء المخلصين. علي دورهم الوطني العظيم وتضحياتهم المستمرة. للحفاظ علي سلامة وأمن مصر وشعبها العظيم.
اترك تعليق