هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

زوجته اتفقت مع عشيقها على خطبة ابن شقيقته لابنتها.. لتأخذ راحتها

الزوج شك فى الأمر.. كتبوا بمعاقبته بالرصاص لرفضه اتمام الزيجة

لم يتوقع" كهربائى"  الشرقية أن زوجته التى عاشت معه اكثر من 15 عاما وجمعت بينهما الحياة بحلوها ومرها وأنجب منها ووهبها حياته وحبه، أن تكون الخيانة هى مقابل كل ذلك..حيث نسجت الزوجة مخططًا خبيثًا لأجل رؤية عشيقها جهارًا أمام زوجها بحجة أنه قريب عريس ابنتها.


الواقعة بدأت خيوطها  فى قرية كفر النمر مركز شرطة الزقازيق.. حيث يعيش "حسين" رفقة زوجته ميرفت أكثر من 15 عاما، ورغم ذلك خططت ودبرت لأجل زواج نجل شقيق عشيقها من ابنتها بعدما سأمت اللقاءات التى تتم فى الخفاء بينهما وأرادت أن تكون رؤيتها لعشيقها مستمرة وأمام أعين الجميع فى صورة أم عروس وعم زوجها ولكن الزوج شك في الأمر ورفض الزيجة والارتباط، ليخطط له  الثلاثة زوجته وعشيقها والعريس  ويقتلونه بأعيرة نارية في جنح الليل عقب تعطيل كشاف الإنارة القريب من مسرح الجريمة.
 تلقي اللواء محمد صلاح مساعد وزير الداخلية مدير امن الشرقية إخطارا من اللواء محمد الجمسي مدير المباحث الجنائية للأجهزة الأمنية بسماع دوي إطلاق أعيرة نارية ومقتل أحد الأشخاص بالقرب من كوبري كفر أبو طاحون، القريب من قرية كفر النمر مركز الزقازيق.


انتقل العقيد محمود مرسي مامور مركز شرطة الزقازيق والمقدم محمد صدقي رئيس مباحث المركز  بالفحص تبين مقتل "ح.م" وشهرته "زبادي" 43 سنة، كهربائي، مقيم في قرية كفر النمر التابعة لدائرة مركز شرطة الزقازيق.. جراء تلقيه ثلاثة أعيرة نارية، أحدها فى قدمه والاثنين فى الصدر والبطن، فيما جرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمى بالزقازيق وانتداب احد الأطباء الشرعيين لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة وتبين وجود شبهة جنائية.


وبالفحص تبين مقتل "حسين. م" 43 عامل كهربائى وشهرته "حسين زبادى" على يد "الهادى. س" من قرية كفر محمود جاويش، و"محمود. ع" 35 سنة جزار من قرية كفر أبو طاحون..حيث قام الأول بإطلاق عيار ناري من "فرد خرطوش" غير مرخص على المجنى عليه، من مسافة لا تزيد على "متر" فى منطقة الصدر والبطن، مما تسبب فى وفاته خلال لحظات، وبعد أن نفذا الجريمة وهما يرتديان "أقنعة" تخفى وجوههما، ثم لإذا بالفرار ظنًا منهما أن يد العدالة لن تصل إليهما.


اكدت التحريات  اشتراك زوجة المجنى عليه "م.ع" ربة منزل، والتي كانت تربطها علاقة عاطفية بالمتهم الأول، وأنهما كانا ينويان تزويج ابنة المتهمة من نجل شقيق المتهم "المتهم الثانى"، حتي يتسني لهما رؤية بعضهما من وقت لآخر، لكن الزوج المجنى عليه شك فى وجود علاقة بين زوجته وبين عشيقها ورفض زواج ابنته للمتهم الثانى، فتربص به المتهمون بعدما أخبرتهما الزوجة بخط سير زوجها، وانتظراه وقتلاه للخلاص منه.

تم ضبط المتهمين الثلاثة خلال ثلاث ساعات من ارتكاب الجريمة وبمواجهتهم تبين أن المتهمين الأول والثانى قطعا أسلاك كشافات الإضاءة الموجودة فى أحد أعمدة الإنارة القريبة من مسرح الجريمة، ليلة الحادث، وأن المتهمة الثالثة كانت قد أخبرتهما بخط سير زوجها المجنى عليه، فتربص المتهمان بالمجنى عليه فى مكان ومسرح الجريمة، وانتظرا لحظة نزوله من سيارة أجرة "ميكروباص" اثناء عودته من عمله و كان العشيق يقود دراجة بخارية ورفقته نجل شقيقه المتهم الثانى، وعندما لاحظا قدوم المجنى عليه أقبلا ونادي المتهم الثانى على المجنى عليه يا "حسين"، وعندما انتبه المجنى عليه قتله المتهمان ولاذا بالفرار، قبل ضبطهما.


اصطحبت النيابة العامة المتهمين وقاما  بتمثيل واقعة ارتكابهما جريمة قتل "حسين زبادي" عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن خططا لعملية تنفيذ الجريمة..حيث قاما قبل تنفيذ الجريمة بـ "يوم" بقطع أسلاك كشافات الإضاءة بأعمدة الإنارة التى تحيط بمسرح الجريمة، وعندما وصلت إلى المتهم "الهادي. س" وخاله "محمود. ع" تفاصيل خط سير "حسين زبادي" من زوجته "ميرفت. ع"، كان المتهمان ينتظران الضحية لحظة نزوله "الميكروباص" عائدًا من عمله كهربائى بمدينة العاشر من رمضان.

أكد المتهم "محمود. ع" أنه كان يقود "الموتوسيكل" الأداة المستخدمة فى ارتكاب الجريمة، وعندما شاهد المجنى عليه ينزل من "الميكروباص" بدأ هو والمتهم الثانى "الهادي. س" ابن شقيقته، فى التحرك بالموتوسيكل نحو "كوبرى المشاة" ليقطعا الطريق على المجنى عليه، وبالفعل وقفا المتهمان فى بداية كوبرى المشاة من ناحية كفر النمر، بينما كان المجنى عليه فى طريقه للمرور من جهة اليسار، فقام المتهم "الهادي. س" بالنداء على المجنى عليه "يا حسين"، وأطلق عليه عيار ناري من "فرد خرطوش" غير مرخص كان بحوزته، ثم لإذا بالفرار، وبعد ذلك قام "محمود. ع" بإخفاء "فرد الخرطوش والأقنعة وملابس الجريمة" فى مخزن "التبن" أمام منزله لتضليل العدالة وإخفاء معالم الجريمة وبعد ذلك قام "محمود. ع" بالذهاب لممارسة عمله كـ" جزار" في قرية بنهنباي، وبعد القبض على زوجة المجنى عليه فى موقف الزقازيق الإسماعيلية.. حيث كانت تقوم بقضاء عطلة المصيف، فى محاولة منها لإخفاء معالم الجريمة، وبعد تضييق الخناق عليها اعترفت بتفاصيل الواقعة أمام رجال البحث الجنائى، وأرشدت عن مرتكبى الحادث.


وهنا تتدخل عناية السماء لتكشف لغز مقتل "حسين زبادي" ويتم القبض على زوجته المحرضة والمتهمين اللذين نفذا الجريمة، فبعد قيام المتهمين" محمود. ع" وابن شقيقته "الهادي. س" بتنفيذ عملية القتل والهروب من مسرح الجريمة، قاما بالدخول إلى قرية "كفر محمود جاويش" بلدة "الهادي. س" صدما المتهمان "طفلة 10 سنوات تقريبًا" أثناء عودتها من الدرس.

وفور وصول بلاغ إلى اللواء محمد صلاح، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، قام بتشكيل فريق بحث على أعلي مستوى، تحت إشراف اللواء محمد الجمسى، مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الشرقية، لجمع التحريات لكشف ملابسات الجريمة فى أسرع وقت، والقبض على مرتكبى الحادث وتقديمهم للعدالة..حيث كانت التكنولوجيا سواء الموبايلات فى كشف المحادثات بين زوجة المجنى عليه والقتيل، وبينها وبين المتهمين مرتكبى الحادث، وكاميرات المراقبة التى تم تفريغها من خلال فريق البحث الجنائى ونجحت فى كشف تحركات المتهمين، قبل وبعد تنفيذ الجريمة التى تم تنفيذها مع سبق الإصرار والترصد.

وبعد جمع التحريات توصل فريق البحث إلى أن المجنى عليه "حسين زبادي" رفض بالفعل الموافقة على خطبة ابنته لـ "الهادي"، بعد أن شك فى وجود علاقة تمنع موافقته على خطبة ابنته، واعترفت زوجة القتيل بكافة التفاصيل التى جعلت زوجها يرفض خطبة ابنته، فما كان منهم إلا أن قام المتهمون بالتخطيط لتنفيذ جريمتهم بالتخلص من المجنى عليه.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق