هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تفاصيل تجميع الأقمار الصناعية بالمدينة الفضائية بالعاصمة الإدارية

تزامنا مع توقيع اتفاق بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية لتسليم النموذج الهندسى والنموذج الميكانيكى للقمر الصناعى "مصر سات 2" والذى كان نتاج إتفاقية منحة بين الحكومة المصرية والحكومة الصينية فى إنشاء مركز تجميع وإختبار وتكامل الأقمار الصناعية  والذى تم توقيعه أثناء زيارة الرئيس الصينى شى جينبينغ إلى مصر فى يناير عام 2016 مع الرئيس عبد الفتاح السيسى بالإضافة إلى توقيع اتفاقية منحة إضافية لمشروع القمر الصناعى "مصرسات-2" والذى شهد اليوم توقيع تسليم النماذج الخاصة به لمصر، وذلك بحضور كل من الدكتورة رانيا المشاط وزيرة الإستثمار والتعاون الدولى، والدكتور شريف صدقى الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، والسفير الصينى ليو ليكيانج، وسعادة السفير أبو بكر حفني محمود مساعد وزير الخارجية والمدير المالي لشركة CASC الصينية إلى جانب لفيف من ممثلي دولة الصين والحكومة المصرية وذلك بمقر مركز التجميع والاختبار والتكامل بالمدينة الفضائية.


يصادف هذا العام الذكرى العاشرة لطرح مبادرة الحزام والطريق. بفضل القيادة الإستراتيجية والتخطيط الشخصى لرئيسى البلدين، حققت الصين ومصر نتائج مثمرة في إطار التشارك فى بناء الحزام والطريق، حيث امتد التعاون من البنية التحتية إلى التكنولوجيا العالية. وتعتبر مصر هى أول دولة تسلم الصين لها وتتعاون معها فى مشروعات تخص تكنولوجيا الفضاء.

يعتبر مشروع مصر سات 2 إنجازا نموذجياً جديداً للتعاون الصينى المصرى فى إطار بناء الحزام والطريق، حيث وصلت النماذج الخاصة بالقمر الصناعي في ابريل الماضي وكان ذلك بمثابة إطلاق شرارة البدء في الاختبارات الوظيفية على النموذج الهندسي تلى ذلك اختبارات ميكانيكية على النموذج الميكانيكى وإنتهى إلى إجراء الإختبارات الوظيفية والإختبارات التأهيل الفضائى على النموذج الطائر والذي سوف يتم اطلاقة فى شهر "أكتوبر" المقبل وتم ذلك من خلال الخبراء المصريين  من "وكالة الفضاء المصرية" ومن مركز تكنولوجيا الفضاء بوزارة الدفاع يشاركهم الخبراء الصينيين على مدار ثلاثة اشهر متواصلة.

تعد اختبارات التأهيل الفضائى للنماذج المختلفة للقمر الصناعى "مصرسات-2" بداية تدشين العمل بأكبر مركز لتجميع واختبار وتكامل الأقمار الصناعية في أفريقيا والشرق الأوسط.

عبر السفير الصيني ليو ليكيانج ان هذا لتعاون يساهم بقوة في تدعيم بناء قدرة مصر في مجال تكنولوجيا الفضاء وإعداد المتخصصين المصريين في مجالات تكنولوجيا الفضاء ضمن مشروعي مركز التجميع والاختبار والتكامل ومشروع القمر الصناعى مصرسات -2 وتعد قضية الفضاء قضية مشتركة للبشرية جمعاء، ويمثل استكشاف الكون الواسع حلما مشتركا للبشرية جمعاء.

كما أن مصر أدرجت تطوير صناعة الفضاء في استراتيجيتها الوطنية، وأحرزت تقدمات كبيرة فى مجال الفضاء، وأصبحت بمقدمة ركب إفريقيا من حيث تكنولوجيا الفضاء وإن الصين حريصة على بذل جهود مشتركة مع مصر لدفع تطوير التعاون فى مجال الفضاء على نحو معمق، ومواصلة إثراء مقومات الشراكة الإستراتيجية الشاملة الصينية المصرية، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين بصورة أفضل.

أشارت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إلى أن مصر والصين تتمتعان بعلاقات تاريخية وطيدة فكلا البلدين من أهم وأقدم وأعرق الحضارات فى العالم وهو ما يمثل قاعدة قوية لاستمرار وتميز العلاقات بين البلدين على مدار عقود طويلة، وانعكس ذلك فى حرص البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية وتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة عام 2014 والتى دشنت مرحلة جديدة من التعاون والشراكة الإستراتيجية بين مصر والصين.

 أوضحت "المشاط"، أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مثلت انطلاقة نحو تعزيز أوجه التعاون المشترك وتنويعها في مختلف المجالات واستكشاف آفاق التعاون الجديدة، وحيث أن وزارة التعاون الدولي هي المنسق الوطني للتعاون الإنمائي المصري الصيني فقد لعبت الوزارة دورًا رئيسيًا في التنسيق بين الجهات المعنية في مصر والصين من أجل الدفع قدمًا بتنفيذ محفظة المشروعات التنموية المتفق عليها.

أفاد دكتور شريف صدقى الرئيس التنفيذى لـ"وكالة الفضاء المصرية"، أن القمر الصناعى "مصر سات-2" والذى يعتبر أحد أقمار الاستشعار من البعد وتلعب تلك الأنواع دوراً حاسماً فى التنمية المستدامة بالعديد من الفوائد الرئيسية من مراقبة المساحات الزراعية وتحسين الإنتاج الزراعى وتحسين تخطيط المدن وتطوير البنية التحتية لتحسين الحياة الحضرية الي جانب مراقبة وتقييم تغيرات المناخ وحماية البيئة ورصد ومكافحة التصحر وتدهور الأراضى.. ويمكن من خلاله تتبع التغيرات في المسطحات المائية وحماية الموارد المائية للدولة المصرية مع إمكانياته لتقديم بيانات دقيقة لتخطيط الموارد وإدارة الأراضى.

اختتم صدقي بتقديم شكره لوزيرة رانيا المشاط وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى والسفير ليو لى كيانج لدعمهم الغير مسبوق فى بناء هذا الصرح التكنولوجى والذى نتطلع أن يتم من خلاله تعميق الشراكة الإستراتيجية مع "جمهورية الصين الشعبية" فى مجال تكنولوجيا الفضاء.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق