أكد الباحثون في حركات الإسلام السياسي أن المصريين أطاحوا بالجماعة الإرهابية في ثورة 30 يونيو التي تمثل أعظم ثورة شعبية وأن المواجهة الجادة لأفكارهم المسمومة سوف يقضي نهائياً عليهم ويفقدهم أي تواجد علي الساحة.
وصفوا المرحلة التي يعيشها الإخوان بمرحلة الانهيار حيث يعانون من الضعف والتشرذم بين جماعات صغيرة كل منهم يريد أن يقود الجماعة بلا فائدة.
قالوا إن الانقسامات بين قياداتهم جعلتهم بلا أي تأثير حقيقي بين المواطنين حيث أصبحوا مجرد عناصر متناثرة هنا وهناك بعد أن فقدوا الكثير من الدعم الذي كانوا يتلقونه من الخارج سواء من أجهزة الاستخبارات أو الدول.
أشاروا إلي أنهم بعد 10 سنوات من ثورة 30 يونيو فقدوا أي مصداقية أو تعاطف من الجماهير التي اكتشفت حقيقتهم والزيف الذي كانوا يرجون له منذ عشرات السنين.
يري منير أديب باحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي أن التنظيمات المتطرفة الآن تمر بمرحلة انهيار وتحديدا حركة الإخوان المسلمين باعتبارهم التنظيم الأقدم في النشأة والتنظيم الذي خرجت منه كل التنظيمات الإرهابية المتطرفة وهذا التنظيم يمر الان بمرحلة انهيار وخاصة وأنه التنظيم الأقدم في النشأة وبلغ عمره 95 عاما وبالتالي هذا التنظيم شاخت افكاره وبات التنظيم عاجزا عن تجنيد أو إضافة عناصر جديدة له أو الوصول إلي المنتمين اليه وبعد 10 سنوات من ثورة 30 يونيو ورفض الشعب المصري للاخوان المسلمين ظهرت عدة جبهات منها جبهة اسطنبول بقيادة محمود حسين وجبهة لندن بقيادة صلاح عبدالحق وجبهة التغير ومجموعات أخري انفصلت عن التنظيم تماما وهذا يؤكد أن التنظيم وضع علي أجهزة التنفس الصناعي وغير قادر علي ضم عناصر جديدة أو ممارسة الأنشطة والفعاليات التي كان يمارسها في وقت سابق.
أضاف منير أديب أن حركة الإخوان المسلمين باتت الأضعف تنظيميا الآن. ولكن تحتاج إلي تفكيك الأفكار المؤسسة للتنظيم لأن ضعف التنظيم لا يقضي علي الإخوان الا اذا اتبعه تفكيك الأفكار المؤسسة للتنظيم الأمر يستلزم مواجهة الإخوان وأفكارهم للقضاء عليهم نهائيا لذلك يجب علي المؤسسات الثقافية. والتعليمية والدينية والإعلام أن يلعبوا دوراً أكبر من أجل القضاء علي الأفكار الهدامة التي بني عليها التنظيم وإذا حدث ذلك لن يكون هناك وجود لتنظيم الإخوان المسلمين وبالرغم من ذلك مؤسسات الدولة لعبت دوراً كبيراً في تحقيق نجاحات كبيرة في مواجهة الإخوان وأفكارهم للقضاء عليهم نهائيا ولكن يتبقي الدور الأكبر في القضاء علي الأفكار المؤسسة للتنظيم والتي تحتاج إلي وقت اكبر ولكن يجب علي المجتمع المدني الوقوف مع الدولة حتي يتم القضاء علي الإخوان المسلمين نهائيا وان لم يحدث ذلك سوف ينجح الإخوان في إنتاج أنفسهم مرة أخري.
يقول إسلام الكتاتني الخبير في حركات الإسلام السياسي بعد 10 سنوات من ثورة 30 يونيو نستطيع أن نقيم الجماعة من الناحية السياسية والامنية تعتبر شبه منتهية داخل مصر وكذلك علي مستوي المنطقة العربية مثال ذلك المغرب وتونس وسوريا هناك انتفاضة شعبية ضد الاخوان والتنظيمات الارهابية أما عن المواجهات التي خاضتها جماعة الإخوان الإرهابية ضد الدولة المصرية ممثلة في الجيش المصري العظيم لم يتبق لها إلا عمليات الذئاب المنفردة ولكن انتصرت مصر علي كل المواجهات بقيادة الرئيس السيسي أما من الناحية السياسية تعتبر الجماعة انتهت سياسياً داخل مصر والتنظيم يعاني من حالة ضعف شديد وتفكك وتشرذم وانقسمت الجماعة إلي ثلاث جبهات منهم جبهة اسطنبول بقيادة دكتور محمود حسين وجبهة لندن بقيادة دكتور صلاح عبدالحق الذي خلف ابراهيم منير بعد وفاته وهناك جبهة تيار التغير "الكمالية" وهذة الجبهة لها أنصار في كل الدول.
أضاف اسلام الكتاتني نستطيع الان أن نصف مناطق قوة الإخوان أو الاوراق التي يمتلكونها وتتلخص في 7 عناصر وهم: مجموعة من القنوات الفضائية تحرص علي نشر الشائعات ضد الدولة المصرية ومجموعة اليوتيوبر المنتشرين علي السوشيال ميديا والتي تحرص علي نشر شائعات بصفة مستمرة عن الدولة المصرية ومجموعة من الصفحات والمواقع الإلكترونية رابعا مجموعة من اللجان الإلكترونية ومجموعة شركات علاقات عامة في الخارج ومجموعة من المنظمات الحقوقية الدولية التي تخدم علي جماعة الاخوان المسلمين وبعض النشطاء والقوي السياسية في الداخل المصري والدول الغربية وتحديدا الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا لأن هناك بعض الدول الأوربية إتخذت بالفعل إجراءات ضد الجماعة.
وجماعة الإخوان المسلمين تحاول الوصول إلي تعاطف شعبي كما كان سابقاً عن طريق دغدغة مشاعر الشعب المصري بفكرة المظلومية مثل مظلومه رابعة ومرسي بالإضافة إلي الضغط علي الدولة المصرية من خلال الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الآن بل والعالم كلة في هذا الأزمات والإخوان يحاولون القفز علي اي حراك سياسي يحدث في الداخل المصري في أي لحظة ونستطيع أن نتحدث عن جماعة الإخوان واستعدادهم للتصالح مع الدولة المصرية لانهم في أضعف حالتهم ومثال علي ذلك عندما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي للحوار الوطني كانو من اول الساعين للاستراك في هذا الحوار ومع ذلك وحتي هذه اللحظة والجماعة تصر إصرارا عجيباً علي عدم عمل مواجهات انتقادات لمواقفهم وتصرفاتهم خلال السنوات الماضية.
أوضح إسلام الكتاتني إذا أردنا أن نقيم مستقبل الجماعة هناك 4 محاور وهم:
اولاً: وضع القيادات الإخوانية داخل السجون المصرية وهي المعترف بها داخل أجنحة الجماعة المختلفة.
ثانياً: وضع النظام المصري الحالي ومدي استمراريته.
ثالثاً: تعاطف الشعب المصري هل يستمر الرفض الشعبي أم يعود التعاطف.
رابعاً: الوضع الدولي ومدي قبول الإخوان دولياً مرة أخري لأن هناك دولاً كانت ترعي الإخوان رعاية خاصة ولكنها لم تعد كما كانت سابقا حيث اتجهت هذي الدول إلي توطيد العلاقات مع الدولة المصرية وبدأت تستجيب لطلبات الدولة المصرية خاصة ملف الإخوان من أجل الاستثمار في الدولة المصرية ومن أجل التعاون في بعض القضايا الإقليمية.
يقول المفكر والباحث القانوني مختار نوح والقيادي المنشق عنپ الاخوان المسلمينپ والباحث في الحركات الإسلامية بصفه عامه التنظيمات الإرهابية الآن أكثر انقساما قبل ذلك ويمكن أن نقول إن التنظيمات الإرهابية في الماضي كانت تفتخر بأن لديها وحدة قيادة وكان ذلك أيام القاعدة وتحديدا أيام حرب افغانستان وروسيا وسرعان ما حدث الإنقسام بين التيارات السياسية المسماة بالإسلامية بينها وبين بعضها البعض بدأ الإنقسام أولا بين الإخوان وطالبان ثم بعد ذلك بدأ الإنقسام بين تنظيم القاعدة وبين طلبان ثم بعد ذلك حدث الإنقسام الثالث بين القاعدة والقاعدة ثم بعد ذلك حدث انقسام بين داعش والقاعدة وأكثر من 18 تنظيماً مسلحاً أغلبهم كان في سوريا ثم بعد ذلك انقسمت التنظيمات التي في العراق عن التنظيمات التي في مصر التي كانت متواجدة في سيناء ثم بعد ذلك ضعفت تنظيمات سيناء تماما وقل المدد من ناحية إسرائيل نتيجة تنظيم حدود الدفاع المصرية في غزة.
أضاف مختار نوح أن التنظيمات الإرهابية بدأت في الضعف والزوال منذ فترة وذلك بعد إنتصار الدولة المصرية عليهم في سيناءپ أما الإخوان قد انقسموا إلي 7 أقسام كبار اولا المجموعة الخاصة لابراهيم منير في لندن ويترأسها الان صلاح عبدالحق بعد وفاة منير وهي المجموعة الأضخم ومجموعة خاصة بمحمود حسين في إسطنبول وهي المجموعة الأوسع من ناحية الأفكار التكفيرية ثم حدث انقسام أكثر بأن هناك مجموعة اتجهت إلي أيمن نور ومجموعة اتجهت إلي زوبع من الإعلاميين ومجموعات أخري اتجهت إلي اليوتيوب يصل عدد أفرادها إلي 450 فردا تقريبا.
پلكن ظل الإخوان الجمهور محروم تماما من أي قيادة متفق عليها حتي عصام تليمة فشل أن يكون قيادة حسام الغمري انفصل عن مجموعات الجزيرة وصابر مشهور دخل في خلافات مع وجدي غنيم وعصام تليمة وتحولت التنظيمات التي كانت للإخوان إلي تنظيمات أفراد التقسيم كبير لكن هذه التقسيمات في الحقيقة فقدت العنصر المعنوي أو القيادي الذي يجمع بين الأطراف كلها ونهاية الإخوان الفعلية تمت منذ ما يقرب من 8 سنوات تقريباً لكن النهاية الفكرية اصبحت تعاني كثيرا بعد تخلي رأس المال التركي والقطري عنها وايضا انجلترا في طريقها للتخلي عن مجموعات من الأخوان قريبا.
يقول ماهر فرغلي الباحث في شئون الجماعات الإسلامية إن الإخوان المسلمين انقسموا إلي 4 أقسام مجموعة تابعة الي صلاح عبدالحق في لندن وأخري تبع محمود حسين في إسطنبول ومجموعة تبع محمد كمال الذي قتل علي يد القوات الأمنية المصرية في مواجهة معهم وهذه المجموعة يطلق عليها تيار التغيير وأخري قامت بتجميد نشاطهم وليسوا مع أي طرف والإخوان جماعة متشرذمة وكل مجموعة فيهم تبني أحلامها وطموحاتها علي العودة مرة أخري ولكن في الحقيقة هناك منهم من يبني تصوره علي خطط استراتيجية وتكتكية في كيفية التعامل مع الدولة المصرية مجموعة لندن تري أن التخلي عن الصراع علي السلطة في الوقت الحالي لفترة من الزمن وتيار التغير يري أن العمل الثوري والتنظيمي هو الذي يجب العمل عليه أما الجزء المتواجد في إسطنبول يري أن التفاوض مع الدولة المصرية هو الأنسب ولكن بشروط وهذه المجموعة لا تمتلك قناة الشعوب وغيرها من القنوات الاخوانية أما الجزء المجمد مواقفة ليس مع اي مجموعة من المجموعات ولكن الإخوان في النهاية هم مجموعة واحدة لانهم مؤمنون بفكر حسن البنا ولو أن القيادات الإخوانية خرجت من السجون وعلي رأسهم محمد بديع سوف تنضم المجموعات إلي بعضها البعض وجماعة الإخوان ضعيفة في مصر وغير موجود مكاتب إدارية لهم أو أي عمل تنظيمي لهم أيضا ولكنها موجودة بالخارج في تركيا ودول أوروبا ولديهم مجموعات في أمريكا أيضا ولديهم منظمات حقوقية وسياسية ومرتبطة بأجهزة استخبارات خارجية مثل تركيا وقطر ولندن ولكن مازالت جماعة الإخوان متورطة مع أجهزة الاستخبارات أخري وهمپ غير قادرين علي تنظيم صفوفهم في الوقت الحالي ولو رجعوا أمامهم 10 سنوات علي الأقل لأن قيادتهم شاخت ومنهم من ترك البلاد ولا يفكر في العودة وجزء مطلوب علي ذمة قضايا والإخوان المسلمين المتواجدين في الخارج لديهم استثمارات في أفريقيا وامريكا اللاتينية والشمالية ولديهم قنوات فضايية ولجان إلكترونية ويمارسونپ عملهم من خلال الإستثمارات أو القنوات وشايفين أنهم فقدوا العودة إلي مصر لانهم مطلوبين علي ذمة قضايا ومن هنا نجد أن الجناح الخارجي هو الذي يعمل أما الإخوان داخل مصر انتهيت تماما وتنظيمها الاقتصادي تم ضربة علي يد القوات الأمنية المصرية بعد ثورة 30 يونيو التي خاضها الشعب المصري ضدهم وحكم عليهم بعدم عودتهم إلي الحياة السياسية. التي كانوا يطلون من خلالها وهنا كان الشعب أذكي بكثير من التنظيم ووقف أمام مخططاته وأفكاره.
أضاف لا يمكن الحكم بأن الإخوان لم يعودوا موجودين ولكننا نستطيع أن نحكم بأنهم غير مؤثرين ولا يمكن الحكم بتفكك التنظيم وبأنه لا تأثير له ولكننا نؤكد أنه ما عاد قادراً علي التحليق كما كان في السابق لأن قيادتهم كبرت في السن والإخوان المسلمين بصفة عامة لأ تعاني من انشقاقات داخلية كما يروج البعض ولكن تعاني من انقسامات بين قياداتها في الخارج وذلك يؤثر في اتخاذ القرار وجماعة الإخوان تتمني الان المصالحة مع الدولة المصرية علي أمل أن يعودوا مرة أخري ويعملوا في الشارع المصري وبالنقابات. مثلما كانوا قبل عام 2011 ولكن ذلك لم يحدث لأن الشعب المصري هو الذي خرج عليهم منذ 10 سنوات وقضي علي أحلامهم في السلطة وحتي ممارسة العمل السياسي داخل الدولة المصرية.
يقول الشيخ نبيل نعيم القيادي الجهادي السابق والباحث في شئون الجماعات الإسلامية لن يؤثر الانقسام علي جماعة الإخوان المسلمين لدرجة أن يؤدي إلي الهدم ولكن هناك أطراف سوف تتدخل للتحقيق مساعي الصلح فيما بينهم خاصةً الرئيس التركي ومن المحتمل أن ينجح في التوافق فيما بينهم ولكن تأثيرهم داخل الدولة المصرية وعلي الساحة الشعبية والسياسية شبه معدوم الآن لأن الشعب المصري لم يتقبلهم خلال حكمهم للدولة المصرية منذ 10 سنوات أما باقي الجماعات والتنظيمات فتم القضاء عليها داخل مصر خاصةً التي كانت تتواجد في سيناء وخاصة بعد التفاهم الذي حدث بين الدولة المصرية وحماس التي كانت تساعد هذه التنظيمات الإرهابية في سيناء.
والآن أصبحت جماعة الإخوان المسلمين مرفوضة من الشعب المصري بجميع طوائفة خاصة خلال حكمها لمصرپأظهروا العنصرية والتعصب لتنظيم الإخوان ولكن أيضا حدث خلاف بينهم وبين الجماعة السلفية في مصر عندما اتفقوا داخل القصر الجمهوري بإعطائهم 5 محافظات ولكن بمجرد خروجهم من القصرپ الجمهوري تم إعلان أسماء المحافظين ولم يتواجد واحد سلفي بينهمپولكن مسئول الجماعة السلفية صرح بأنه اتفق مع الرئبس مرسي علي إعطائهم 5 محافظات واعتبروا هذا غدر من جماعة الإخوان المسلمين تجاه الجماعة السلفية ولذلك نقول إن جماعة الإخوان لن تتغير مع مر العصور ولكن يمكن أن نرجح أن الحكومة التركية سوف تحد من نشاطهم ضد مصرپلأن الحكومة التركية سوف تحتاج إلي مساعدة مصر والرئيس السيسي في الملف الليبي لذلك سوف تقوم بتحجيم نشاط الاخوان ضد مصرپ مقابل الحصول علي مساعدات من الحكومة المصرية في الملف الليبي لأن الأوضاع في ليبيا تصب في مصلحة حفتر الموالي تماما إلي مصر.
أضاف نبيل نعيم. القيادي الجهادي السابق. أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية. هي جماعة فاشلة ولا يوجد متعاطف معهم والعديد ممن أسسوا جماعات جهادية وتكفيرية مسلحة خرجوا جميعهم من عباءة جماعة الإخوان. الي أن أصدرت أحدث إصداراتها المتمثل في تنظيم "داعش" موضحاً أن كل الجماعات ذات فكر واحد لكنه متعدد الكيانات والأدوار وكان التنظيم الدولي للإخوان يقدم الدعم المادي لتنظيم داعش سواء في مصر أو سوريا.
اترك تعليق