هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

المسرح فى فلسطين قبل النكبة

جامعة دار الكلمة الفلسطينية تحتفي بكتاب الدكتور سيد علي
توصيات بترجمته إلى الانجليزية وادخاله
فى مناهج التعليم بالمدارس وال"جامعات

يوم الخميس الماضى عقدت جامعة "دار الكلمة" الفلسطينية "فى بيت لحم" ندوة ثقافية بالمسرح الرئيسي بالجامعة لمناقشة كتاب "المسرح فى فلسطين قبل النكبة" تأليف جبرتى المسرح العربى الدكتور سيد علي اسماعيل أستاذ الأدب المسرحى بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة حلوان، وتحدث فى الندوة كل من: الدكتور "ايهاب بسيسو" نائب رئيس جامعة دار الكلمة للاتصال والعلاقات الدولية ووزير الثقافة الفلسطينى الأسبق و"عيسي قراقع" رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية، ومؤلف الكتاب عبر تقنية الزووم من القاهرة.


أدار الندوة "فؤاد اللحام" مدير مكتب وزارة الثقافة الفلسطينية فى بيت لحم، وتم بث الندوة التى استغرقت ساعتين على صفحة جامعة دار الكلمة وعلى صفحة الثقافة مقاومة بالفيسبوك.


وكان الدكتور ايهاب بسيسو أول المتحدثين، فأبرز اعجابه بالكتاب، كون الكتاب يدعم الرواية الفلسطينية قبل النكبة بوثائق وحقائق تاريخية موثقة فى مجال النشاط المسرحى الفلسطينى، وقال ان الكتاب يلقى على عاتقنا ضرورة البحث والكشف عن وثائقنا المسلوبة من قبل الاحتلال، وكيفية استثمار اعادة اكتشاف فلسطين الحديثة من خلال ما كانت تقدمه على صعيد المسرح، كونها مركزاً ثقافياً مسرحياً لا يقل أهمية عن أى مركز ثقافى مسرحى فى بقية البلدان العربية وقال أيضاً: ان هذا الكتاب يدفعنا إلى استرداد الذاكرة التى يحاول الاحتلال طمسها.

أما "عيسي قراقع" فقد كتب دراسة وافية عن الكتاب، ذكر بعض نتائجها، مثل: ان هذا الكتاب اعتمد على ما كتبته الصحف الفلسطينية والعربية فكانت منهجية المؤلف تعتمد على الصوت الشعبى الفلسطينى وليس على مصادر فوقية من الدراسات النخبوية الأكاديمية، كما أن الكتاب تجاوز مجرد التوثيق للفن المسرحى، ليتحول إلى سردية عن الحياة الفلسطينية الحافلة بالثقافة والفن، ومما قاله عيسي: "لقد أصابتنى الدهشة بعد قراءة هذا الكتاب من اهتمام فلسطين بالمسرح الذى كان يحضر عروضه رجال السياسة والدولة والدين" ومن نتائج الكتاب أيضاً أنه عكس لنا اهتمام المسرح الفلسطيني بالمرأة. كما أنه أثبت وجود حركة نقدية فنية ومسرحية تبنتها الصحف الفلسطينية. كما أن ريع بعض المسرحيات في فلسطين كان يُخصص لاقامة بعض المشاريع الخيرية ومساعدة المنكوبين ومساعدة أسر الشهداء والجرحي، كما أن المسرح كان يقاوم الانتداب البريطاني والعصابات الصهيونية.

النتيجة النهائية التى استخلصها عيسي من هذا الكتاب أن فلسطين لم تكن أرضاً جرداء قاحلة خالية من السكان كما تدعى الرواية الصهيونية الاستعمارية بل كانت دولة تدب فيها حياة راقية ومزدهرة والمسرح كان من أبرز وأهم التعبيرات عن هذه الحياة والكتاب يثبت أن الفلسطينيين ليسوا متخلفين ومنحطين وجهلة ومجهولين كما يدعي الخطاب الصهيونى الذى يُدرس فى المناهج التعليمية الصهيونية من أجل اسقاط شرعية الوجود الفلسطينى على أرض فلسطين!.

عن طريق تقنية الزووم شارك جبرتي المسرح الدكتور سيد علي في مناقشة كتابه في هذه الندوة. فروي قصة تأليفه للكتاب وكيف كانت مقالاته الأولي تُنشر في جريدة مسرحنا أسبوعياً، حتي اتصل به "وائل المناصرة" يطلب منه تجميع هذه المقالات فى كتاب تنشره وزارة الثقافة الفلسطينية، وبالفعل تواصلت الاتصالات حتي تبني الشاعر "عبد السلام عطاري" نشر الكتاب في الوزارة، وبذل مجهوداً كبيراً فى ذلك، وخرج الكتاب بمقدمة كتبها وزير الثقافة الحالي الدكتور "عاطف أبو سيف"، كما أرسل "ناجي الناجي" المستشار الثقافي الفلسطيني بالقاهرة مجموعة نسخ من الكتاب الي المؤلف. الذي استضافته وزارة الثقافة الفلسطينية- بواسطة عبد السلام عطاري لالقاء محاضرة حول كتابه فى معرض الكتاب الفلسطيني الماضي برام الله بمشاركة المخرج المسرحي "فتحي عبدالرحمن" والدكتور "شمس الدين أبوعصيدة".

ثم جاءت المداخلات من قبل الجمهور، الذي جمع نخبة من أساتذة الجامعة والمثقفين والمتخصصين، الذين أبدوا اعجابهم بالكتاب وبالمجهود المبذول فيه، وقدموا مقترحات عديدة، منها: وجوب اعادة طبع الكتاب مرة أخري يضم الجديد المكتشف الذى أشار اليه المؤلف في مداخلته، والذي يفوق فى كميته وأهميته ما تم نشره فى طبعة الكتاب الأولي، كما اقترح أحدهم ترجمة الكتاب إلى الانجليزية ليقرأ العالم كله الرواية الفلسطينية الحقيقية الموثقة، ونادي آخر بوجوب وجود نسخ من الكتاب في مكتبات جميع الجامعات والمدارس الفلسطينية، وضرورة ادخال ما في الكتاب من حقائق موثقة ضمن المناهج التعليمية الفلسطينية في الجامعات والمدارس.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق