مازالت أزمة المواصلات مستمرة فى قرية الضبعية غرب الأقصر بعد حرمان الأهالى من خط سير مرورى خاص  بالقرية أسوة بكافة القرى حيث يتوجه المواطنون إلى مقار أعمالهم فلا يجدون سيارة أجرة تقلهم لقضاء مصالحهم و العودة إلى منازلهم خاصة مع تجاهل إدارة المرور بمديرية الأمن للأزمة رغم أن الكثير من المواطنين يتكدسون بجوار كمين القرية نهاية كوبرى الأقصر من ناحية الغرب وهو ما يشكل خطرا أمنيا .

فى البداية يقول محمد علاء موظف بالسياحة أن الأزمة بلا حل منذ سنوات بسبب المصالح الخاصة فعلى الرغم من وجود مئات الموظفين يعملون بالأقصر ويتوجهون صباحا ومساءا إلى مقار أعمالهم بالمدينة ثم العودة إلا أنه لا يوجد خط سير خاص بالقرية بعدد معين من سيارات الأجرة لنقل المواطنين مما يتسبب فى خسائر يومية فى الوقت والعمل .

ويضيف محمد العذب موظف أيضا بالسياحة أنه وجميع أبناء القرية ممن يعملون خارجها يواجهون رحلة عذاب للوصول إلى مقار أعمالهم وبسبب عدم وجود سيارات أجرة خاصة بالقرية بخط سير مخصص لها نلجأ إلى سيارات الأجرة بخط سير أرمنت المسير تحت إسم " الأقصر أرمنت غرب " والتى غالبا ما تأتى ممتلئة بالركاب فلا يجدون مكانا عليها فيتأخرون عن مواعيد العمل فتنشأ مشكلات أخرى بالتعرض للرفت أو الخصم أو الإحالة للتحقيق وتأخر السيدات والفتيات عن مواعيد عملهن فى الذهاب والعودة ليلا ونهارا .

ويؤكد العذب أن أهالى نجع الجسر أقصى شمال قرية الضبعية هم الضحايا الأوائل لهذه الأزمة المرورية الخانقة على الرغم من رضاهم بدفع أجرة ركوب ٣ مواصلات ذهابا لأعمالهم ومثلها للعودة إلا أنهم لا يجدون سيارة أجرة تقلهم إلا بصعوبة كبيرة متسائلا عن عجز المسئولين عن إيجاد حل لهذه المعضلة . 

أحمد عمر صاحب محل بالقرية يؤكد أنه تم اللجوء للمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر لفصل خط سير الضبعية عن خط سير أرمنت ورغم توجيهات المحافظ لإدارة المرور بدراسة المشكلة والبحث لها عن حل إلا أن الملف وجد طريقه للأدراج ليموت تماما ويدخل طى النسيان لكن الأزمة الحقيقية تقع على عاتق أبناء القرية خاصة من يعتبرون أنفسهم كبار نافذون حيث تتقاطع مصالحهم وتتضارب بما يلقى بظلاله السلبية على الأهالى الذين يدفعون الثمن .

ويكشف عمر أن الخطأ من الأساس هو ضم سيارات الأجرة بالضبعية وأرمنت فى خط سير واحد على أن يخصص البعض منها لقرية الضبعية والبعض الآخرة لأرمنت لكن

 " رباطية " السائقين تحالفوا معا على تجاهل قرية الضبعية والعمل على خط سير أرمنت وذلك فى حماية الرخصة القانونية الصادرة له من إدارة المرور وذلك رغم وقوع أرمنت والضبعية فى اتجاهين معاكسين غرب المحافظة مؤكدا أن المطلوب من جانب الأهالى هو فصل خط سير الضبعية عن أرمنت إسوة بكل القرى وعدم الإنصات إلى أى كلام آخر ضد مطالب المواطنين فى هذا الشأن لأنه ضد مصلحة المواطن الضبعاوى .

وأكد حسان محمد على سائق من القرية أنه لا أحد يستطيع لوم السائقين لأنه لا يوجد خط سير مرورى خاص بالقرية ليسيروا عليه أو حتى يخالفوه خاصة وأن هناك أحد النواب يدعمهم ويقف إلى جانبهم فى الوقوف فى وجه كافة محاولات إستصدار قرار من المرور بخط سير منفصل للقرية بسيارات جديدة أو بتغيير خط سير  عدد من سيارات خط أرمنت .

وتظل المعاناة مستمرة فى قرية الضبعية خاصة منطقة نجع الجسر التى تعانى من رفض السائقين الوصول لنهاية خط السير والإكتفاء بالةصول إلى نجع الحدادين فقط فيضطر الأهالى لإستقلال سيارة ودفع أجرة رابعة للوصول لمقار أعمالهم أو العودة .

وناشد الأهالى المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر لسرعة إتخاذ القرار بتخصص عدد ٧ سيارات ميكروباص أجرة بخط سير خاص بالقرية بإسم " الأقصر - الضبعية نجع الجسر"  خصما من سيارات خط أرمنت أو بسيارات جديدة وإجبار السائقين على الوصول لنهاية الخط والقضاء على مشكلات التأخر عن العمل والتكدس بجوار كمائن الشرطة والقضاء على أى مخاطر أمنية خاصة مع تزايد نسبة الفتيات والسيدات العاملات بالحكومة والقطاع الخاصة والسياحة اللاتي يحرصن على الذهاب و العودة إلى منازلهن دون تأخير .