هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

روساتوم تشارك في المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي الثاني Africa Health EXCON 2023

تستضيف القاهرة من 6 حتى 9 يونيو 2023، المعرض والمؤتمر الأفريقي الثاني Africa Health ExCon 2023، المخصص لسوق الرعاية الصحية والصيدلة.

 حيث تقام هذه الفعالية تحت رعاية رئيس جمهورية مصر العربية السيد عبد الفتاح السيسي ويجمع وفودًا ومشاركين من أكثر من 70 دولة، بما في ذلك من شركة روساتوم الحكومية، الذي يشارك ممثلوها بشكل فعال في برنامج الأعمال، حيث سيتحدثون عن الحلول والمنتجات الروسية عالية التقنية في مجال الرعاية الصحية.


وعلى هامش المعرض يوجد أيضًا جناح عرض لشركة روساتوم مخصص للحلول التي تقدمها شركة روساتوم في مجال الطب النووي.
تحدثنا مع "إيغور أوبروبوف" الرئيس التنفيذي لشركة Rusatom Healthcare القسم الذي يروج للتقنيات النووية الروسية في مجال الطب، وكذلك تقنيات الإشعاع لمراكز التشعيع والتعقيم.

تم إنشاء الشركة على أساس مؤسسات ومعاهد روساتوم بهدف التطوير الشامل للتقنيات الطبية في روسيا والخارج.

يشار إلى إن شركة Rusatom Healthcare تتطور في أربعة مجالات رئيسية هي:

1- حلول شاملة جاهزة في مجال الطب.
2- إنتاج وتوريد منتجات النظائر (50 دولة في العالم).
3- معدات التشخيص والعلاج.
4- حلول للتطبيقات الصناعية لتقنيات الإشعاع.

الى نص الحوار...

* ما هي معدات التشخيص المستخدمة وما هي التقنيات التي تعتمد عليها روساتوم في مجال الطب؟

تتعامل روساتوم مع مسألة تنفيذ مهامها في مجال الرعاية الصحية بطريقة أكثر شمولية. نستخدم التطورات الحالية ونوسع كفاءاتنا لإنشاء نظام فعال للرعاية الطبية في تشخيص وعلاج الأمراض ذات الأهمية الاجتماعية. إذ تتضمن أنشطة شركة روساتوم الحكومية في مجال الرعاية الصحية مجمع النظائر وإنتاج الأدوية الإشعاعية وإنتاج معدات طبية عالية التقنية ومعالجة المنتجات الطبية بالإشعاع المؤين ومرافق ومنشآت البنية التحتية الطبية الخاصة بها.

حالياً تطرح شركة روساتوم إلى السوق 16 نوعًا من المعدات الطبية المطلوبة من تصميمها وإنتاجها الخاص. وهنا لابد من التنويه إلى حقيقة أن المعدات والأجهزة التي تنتجها شركة روساتوم تحظى بتقدير كبير ليس فقط من قبل المؤسسات الروسية المعنية، ولكن أيضًا من قبل المجتمع الطبي الدولي. واليوم نحن نعمل للحصول على تراخيص لتنظيم عمليات توريد هذه الأجهزة للخارج. أود أن أشير بشكل خاص إلى مجمع غاما العلاجي "براخيوم"، والذي أبدى زملاؤنا في مصر اهتمامًا كبيرًا بهذا المجمع العلاجي. فمن بين الطرق المختلفة لعلاج مرضى الأورام، يحظى العلاج الإشعاعي التلامسي (المعالجة الكثبية) بأهمية كبيرة باعتباره إحدى الطرق الرائدة. إذ يمكن استخدام هذه الطريقة، جنباً إلى جنب مع توفر الأجهزة المطلوبة، في علاج جميع مرضى السرطان تقريبًا كما أنها تحافظ على أعضاء الجسم سليمة، مما يسمح بإعادة تأهيل المريض بشكل مبكر وكامل.
مجمع غاما العلاجي "براخيوم" مخصص للعلاج الشامل لأمراض الأورام في أعضاء الحوض والثدي والمريء والبلعوم الأنفي وتجويف الفم باستخدام العلاج الإشعاعي التلامسي.

يتم إيصال مصدر أشعة غاما مباشرة إلى منطقة الورم لفترة قصيرة ويقوم هذا المصدر بإنتاج إشعاع ذي دقة عالية جدًا، مع الحفاظ على الأنسجة السليمة المحيطة دون أن تتأثر عمليًا. تُستخدم هذه الطريقة سواء بشكل مستقل أو مع العلاج الإشعاعي عن بعد والعلاج الكيميائي ومع الأساليب الجراحية.
يستخدم جهاز "براخيوم" تقنيات حديثة من المعالجة الكثبية بجرعات عالية، مما يجعل من الممكن إدخال مصادر الإشعاع وتنفيذ إجراءات العلاج بدقة عالية تصل حتى 1 مم، وتوفر مجموعة واسعة من المصادر حزمة كاملة من التطبيقات السريرية.

تم إنشاء نظام تخطيط فريد من نوعه للمجمع، والذي سيضمن دقة توجيه الإشعاع والتحكم الكامل بطريقة العلاج بدءاً من تطوير الخطة العلاجية وصولاً إلى عدد المصادر المقدمة. كما أن التصوير ثلاثي الأبعاد، الذي تم إدخاله لأول مرة في جهاز المعالجة الكثبية، سوف يسمح بتحسين وتعديل طريقة العلاج في اللحظة الآنية.
بالنسبة لمرافق ومنشآت البنية التحتية الطبية، نقدم هنا أيضًا حلولاً شاملة بدءاً من تصميم مبنى مع مراعاة جميع متطلبات الأمن والسلامة وصولاً إلى تجهيزه بالمعدات والأجهزة المطلوبة وتدريب الكوادر الطبية.

في حال أجرينا تقييماً على نطاق عالمي فإننا نرى نقصًا واضحًا في مراكز الطب النووي في مختلف دول العالم، بما في ذلك روسيا ومصر. هناك دراسات تشير إلى أن أحد هذه المراكز التشخيصية الطبية المعقدة للتقنيات النووية الطبية والإشعاعية مطلوب اليوم لمعدل 10 ملايين نسمة. لكن في الواقع لا يوجد الكثير منها، ولا تزال العديد من الدول بحاجة إلى مثل هذه المراكز. لذلك نريد أن نتطور في هذا الاتجاه كشريك موثوق مع جميع الدول الصديقة التي هي بحاجة ماسة لمثل هذه المراكز، بما في ذلك بالطبع جمهورية مصر العربية. مهمتنا هي توفير علاج عالي الجودة لأكبر عدد ممكن من الناس في العالم.

* ما الفرق بين آليات الطب النووي في علاج السرطان والطرق التقليدية؟

إذا تحدثنا عن التقنيات فإن جوهر الطب النووي هو استخدام النظائر المشعة - فهذه عناصر قصيرة العمر، يتشكل خلال عملية الانحلال الإشعاع المؤين. هناك طرق مختلفة لاستخدام الإشعاع المؤين (فوتونات عالية الطاقة وبروتونات ونيوترونات وإلكترونات وأيونات ثقيلة). يمكن أن يكون العلاج الإشعاعي إما عن بعد (يكون مصدر الإشعاع على مسافة من المريض)، أو ملامسًا (مصدر الإشعاع على اتصال بالورم) ومنهجي (إدخال الأدوية الإشعاعية).

العلاج الإشعاعي مطلوب لتشخيص وعلاج ما يقرب من 50% من مرضى السرطان، ويتم اكتشاف حوالي 20 مليون حالة جديدة سنويًا في العالم. من السمات المهمة للطب النووي أيضًا إمكانية التشخيص والعلاج المتزامنين للأورام السرطانية (ما يسمى ثيرانوستكس - وهو مفهوم يتكون من كلمتين: التشخيص والعلاج). من الواضح أن هناك طرقًا كلاسيكية - الجراحة والعلاج الكيميائي، والآن توجد العقاقير الموجهة لا علاقة لها بالأدوية الإشعاعية. ولكن في بعض الحالات، يمكن فقط للعلاج باستخدام تقنياتنا أن ينقذ ويطيل حياة الأشخاص المصابين بالسرطان في المرحلة الثالثة أو الرابعة. علاوة على ذلك إذا كنا نتحدث عن المراكز التي لديها أيضًا إمكانية التشخيص فيمكننا اكتشاف عدد أكبر بكثير من الأمراض في المراحل المبكرة وبالتالي ليس فقط إنقاذ الأشخاص الذين يعانون بالفعل من مرض خطير، ولكن أيضًا التصرف بشكل وقائي واستباقي.

* ما هو مستوى مؤشر الأمان لدى استخدام تقنيات الطب النووي بالنسبة للمرضى؟

بحسب نتائج العديد من الدراسات الدولية تعد تقنيات الطب النووي من أكثر التقنيات أمانًا في العلاج والتشخيص. الحقيقة هي أن العلاج بمساعدة تقنيات الطب النووي موجه حصريًا إلى المنطقة المصابة ولا يضر بالأنسجة السليمة للجسم. وهذا يكاد يكون مستحيلًا مع الطرق المتبعة الأخرى. عندما نتحدث عن التشخيص فإن الجرعات التي يتلقاها المريض ضئيلة، لذلك فإن مثل هذه الإجراءات لا يمكن أن يكون لها نتائج سلبية. ونحن حريصون على ضمان سلامة المريض وكفاءة الدواء، وهذا الجمع بين هاذين المؤشرين يجعلنا نشهد اليوم تطوراً متسارعاً في مجال تنمية صناعتنا.
أما فيما يتعلق بمراكز الطب النووي فهي تستخدم تقنيات لا تضر بالبيئة بسبب الحد الأدنى من الأضرار.

* ما هي المجالات التي يمكن تطبيق النظائر الطبية فيها؟

في البداية تم تشخيص وعلاج أمراض الأورام فقط بفضل تقنيات الطب النووي. لكن فعالية الأساليب المتبعة وتطور العلوم الطبية جعلت من الممكن توسيع نطاق تطبيق تقنيات الذرة الشافية بشكل كبير. واليوم تُستخدم تقنيات الطب النووي بنجاح في مجالات مثل طب الغدد الصماء والمسالك البولية والأعصاب وأمراض الرئة وجراحة العظام وأمراض القلب. وهنا لابد من التأكيد على حقيقة أن العلوم الطبية تتطور بشكل ملحوظ، لذلك أنا متأكد من أن نطاق تطبيق التقنيات النووية السلمية لإنقاذ حياة الناس سوف يشهد تطوراً كبيراً.

* ما الذي يميز الطب النووي الروسي عن الطب النووي في الدول الأخرى؟

قبل كل شيء يكمن الاختلاف الرئيسي في النهج المتكامل المتبع من قبلنا. بمعنى أننا نقدم حلولاً متكاملة بدءاً من إنتاج النظائر الطبية إلى بناء مراكز الطب النووي وتدريب الكوادر الطبية.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق