هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تقنية عمرو مصطفي تثير الجدل.. "الذكاء الاصطناعي".. ضياع أم إبداع؟

المؤيدون: التطوير واجب

الرافضون: استنساخ يهدد المواهب الحقيقية

حالة من الجدل الواسع. داخل الوسط الغنائي بعد إعلان الملحن عمرو مصطفي استغلال أصوات بعض فناني زمن الفن الجميل مثل السيدة أم كلثوم وغيرها. وإعادته مرة أخري بأصوات فنانين من الجيل الحالي. بواسطة التطبيقات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. وبأساليب غناء مختلفة مما سبب حالة من الغليان والجدل بين الملحنين والشعراء وأصحاب شركات الأنتاج الذين لهم حقوق ملكية أصوات مطربي الجيل القديم. فيما يري آخرون أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الموسيقي العربية له فوائد عديدة. إلا أن هناك مخاوف أيضا بشأن تأثيره المحتمل علي الصناعة والمطربين بشكل خاص. حيث يعتقد أصحاب هذا الرأي أن الاستخدام الواسع النطاق للذكاء الاصطناعي في إنشاء الموسيقي يمكن أن يؤدي إلي تجانس الأنماط الموسيقية وتقليل تنوع الموسيقي التي يتم إنتاجها. أما عن الناحية القانونية باستخدام الذكاء الصناعي لسماع أغنية بصوت فنانة أخري. لم يتحدد بعض.


المطرب وائل الفشني:

فكرة غير جيدة

أري إنها فكرة غير جيدة. وينتهي عصر الإبداع ونكتفي فقط باستنساخ الأصوات. ومش بعيد نسمع الست أم كلثوم بتغني "بوس الواوا والفنانة نجاة الصغيرة تغني "أخصمك آه ". وكمان لو عندك فرحة ممكن تعزم عبد الحليم وفايزة أحمد. لا طبعا فكرة غير موافقة نهائيا. وتاريخ الفن حيضيع لو أتنفذت هذه الطفرة أو الطريقة. وهتبقي هناك كارثة كبيرة. الفن والإبداع هيموت وأري بجد أنه تعدي علي حرمة الموتي. لان الله سبحانه وتعالي خلق لكل إنسان له موهبة وإبداع وبعد كل ذلك تيجي ترجع صوت الراحلين صعب جدا.

آية عبدالله:

خاصية مذهلة

حقيقة رأيت أن المخرج محمد سامي استخدم خاصية الذكاء الاصطناعي في مسلسل جعفر العمدة عندما صغّر الممثلين.وبذات الوقت عندما أراد تكبيرهم كبرهم نفسهم من غير الاستعانة بممثلين آخرين بذات الخاصية "الذكاء الاصطناعي". كما استُخدِمَت هذه الخاصية في أغنية الفنان حسين الجسمي الجديدة - ياخبر-  لما وضعوا صوت شيرين تغنيها وهي حقيقة لم تغنها لكن بالذكاء الاصطناعي غنتها. وأري أن هذه فكرة جديدة ورائعة وهذه هي تطورات التكنولوجيا وشيء طبيعي لتطور الحياة وانا شخصياً بانتظار الطفرة الجديدة التي سيقدمها عمرو مصطفي. وأيضا ستكون طفرة كبيرة لو استخدموا هذه الخاصية بمسلسلات وقدموا ممثلين قدماء بمسلسلات جديدة ستكون خاصية مذهلة ومنتظراها بكل شغف.

الشاعر محمد عاطف :

لها مالها وعليها ما عليها

موضوع الذكاء الإصطناعي حاجة حلوة وجديدة وليها مميزات كتير. بس زي ما ليها مميزات ليها مساوئ وعيوب المسئول عنها اللي بيمتلكوا البرنامج ده لأن ده لازم يتم بموافقات شخصية من اصحاب المحتويات الأصلية من مبدعين ومطربين أو حتي شخصيات عامه لأني بعتبر ده تعدي. انا شخصياً لقيت اغاني لي بأصوات مطربات عالميين أو دويتوهات وتريوهات بين كذا نجمه عربية وانبهرت طبعًا في الأول بس بعد كده اكتشفت ان ده تعدي كبير علي حقوق ناس كتير يعني إيه عمرو دياب مثلاً يتعب كل السنين دي من اختيارات ومشوار اثبات ذات واسلوب وييجي حد يحط صوته علي اي أغنية بتقول "انا عايز باكو لبان" يمكن مفيش حد واخد باله من خطر ده دلوقت لكن بعدين اذا الحالة دي استمرت هيحصل لغط كبير جدًا. واحنا برضه كملحنين أو شعراء بنصرح بالحقوق دي لجهات منتجة مينفعش تتسلب حقوقهم. لازم تتفعل قوانين صارمة ضد التعديات دي. واللي عمله عمرو مصطفي ده مجهود نحترمه وذكاء فني. لازم نشوف ازاي البرنامج ده ومالكيه بيتصرفوا كده من غير حق او اذن معتقدش القانون الدولي يسمح بده.

الملحن محمد عبدالمنعم:

تهدد المواهب

موضوع الذكاء الاصطناعي مش عاجبني طبعا حاجه مش حلوة. بجد مع اني بحب وبحترم المحلن عمرو مصطفي وبموت فيه وعارف قيمته بس والله بجد حاجة وحشة. لا احنا مع جيل تاني وده مش هيخلي في مساحة ان في مطربين جداد يطلعوا ولا في مساحة لشكل موسيقي جديد أصلا.

الملحن وائل عقيد:

تحت الدراسة

يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي يمثل تطورًا مهمًا في مجال التكنولوجيا. حيث يمكن استخدامه في مختلف المجالات والصناعات لتحسين الكفاءة وتحقيق الفعالية. وبالتأكيد. يمكن استخدام التقنيات الحديثة المتاحة باستخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة صياغة وإنتاج أعمال فنية قديمة بأسلوب جديد ومعاصر. مثل أداء مطربين حاليين لأغاني تراثية بتقنيات حديثة. ومن الممكن أن يؤثر ذلك علي صناعة الموسيقي والشعر والملحنين. إذ قد يتغير الطريقة التي يتم بها إنتاج وتوزيع الأعمال الفنية. وقد يفتح هذا الأسلوب الجديد الأبواب أمام فنانين جدد لإنشاء أعمال فنية فريدة وابتكارية. وفي نفس الوقت يمكن أن يؤدي إلي تقليل الفرص المتاحة للفنانين القدامي والتقليديين. ولذلك. يجب دراسة وفهم آثار استخدام التقنيات الحديثة في الفن والموسيقي بعناية لتحديد الآثار الإيجابية والسلبية المحتملة وإيجاد حلول مناسبة للتحديات التي يمكن أن تطرحها هذه التقنيات علي المجتمع الفني.

سمير الجمل:

أطفال أنابيب فنية

الذكاء الاصطناعي في الفن يشبه أطفال الأنابيب . فان لم يستخدم في أشياء معينة فانه يفسد الفن مثل الفرق بين "أقراص الفيتامينات والفيتامينات الحقيقية" فلا شيء يضاهي الذكاء الطبيعي لأن الإبداع بأكمله قائم علي الذكاء الطبيعي. فمهما تقدم العلم من الصعب خلق مشاعر وأحاسيس. ومع أن التكنولوجيا مهمة في مناطق معينة في الفن كالمونتاج والجرافيك والتصوير علي سبيل المثال. انما ان لم تكن في موضعها المناسب تسبب مشكلة. وإننا نضع حمو بيكا بدل عبد الحليم حافظ ماهي الا مهزلة لان أجمل شيء في حياة الشخص هي ذكرياته ونحن كشعب عربي ومصري ذكرياتنا عشناها مع ام كلثوم وعبد الحليم. والأجيال الثانية عاشوا ذكرياتهم مع الهضبة وايهاب توفيق ومحمد محيي. فعندما نفعل هذا نهدم ذكرياتنا وماضينا. فالذكاء الاصطناعي ماهو الا شيئ استثنائي لأن الأصل في الفن هو الابداع والابتكار والخلق والاحساس والانسانية والذكاء الاصطناعي بعيد عن ذلك.


طارق الشناوي :

التجربة.. حق بحكم الزمن

أري إنها نظرة عقلانية جدا للإبداع تنفي عنه أنه أساسا ومضة يحركها أولاً الوجدان. إنها تبدو أقرب لحالة الاستنساخ.. وكم رأينا مثلا مَن كتب أشعارا نسبها لأحمد فؤاد نجم أو بيرم التونسي. فهو يتقمص إحساسهم. وبالطبع من السهل للمتذوق- ولا أقول فقط المتخصص- أن يستشعر الفارق بين الصادق والكاذب. وكم تعرض فؤاد نجم وعبد الرحمن الأبنودي وفؤاد حداد وسيد حجاب وغيرهم في حياتهم لمثل هذه المواقف!.. وهي محاولة انتحال مفرداتهم الشعرية لضمان الذيوع والانتشار. في مصر تحديدًا. ارتفعت حالات الغضب. رغم أن تقنية "الهولوجرام" التي قدمناها في سهرات غنائية وتم فيها تجسيد صور مجسمة لعدد من الراحلين "أم كلثوم وعبدالحليم وطلال مداح".. وغيرهم. الحفلات كاملة العدد. وهي قائمة علي حالة افتراضية. فأنت كمتلقي تعلم أن هؤلاء رحلوا عن عالمنا. ورغم ذلك تقطع تذكرة غالية الثمن لتشاهدهم أمامك مجددًا. يجب التفرقة بين حقوق الملكية وهي محفوظة بالقانون. وحق التجربة وهي حتمية بحكم الزمن. السينما كان يُنظر إليها في عالمنا العربي علي أنها عمل شيطاني.

د.عطيات أبو العينين

الذكاء الاصطناعي بين الحقيقة والزيف

 الصنم ينحت من خشب ويصاغ من فضة ونحاس. والجمع أصنام. وقيل: هو ما كان له جسم أو صورة. فإن لم يكن له جسم أو صورة فهو وثن. قال ابن الأثير: الفرق بين الوثن والصنم أن الوثن كل ما له جثة معمولة من جواهر الأرض أو من الخشب والحجارة كصورة الآدمي تعمل وتنصب فتعبد. والصنم: الصورة بلا جثة. ومنهم من لم يفرق بينهما وأطلقهما علي المعنيين. قال: وقد يطلق الوثن علي غير الصورة. ثم أدي بهم إلي أن عبدوا ما استحبوا. ونسوا ما كانوا عليه. واستبدلوا بدين إبراهيم وإسماعيل غيره فعبدوا الأوثان وصاروا إلي ما كانت عليه الأمم من قبلهم. لا أدري ما الذي جعلني أضرب هذا المثل في مثل هذا المقام ولكن بما أننا نعيش اليوم في عالم اختلط فيه الحابل بالنابل والثمين بالغث والسلوك القويم بالانحلال. وتطالعنا التكنولوجيا كل يوم بجديد وبدلا من أن نستفيد من وجهها الحسن. نذهب للجانب السيء وكأن الإنسان يسعي سعيا لتدمير نفسه بنفسه. عندما ظهر الكمبيوتر والإنسان الآلي خشي ماركس علي الإنسان العامل وشعوره بالتجشؤ وأنه سيحل محل الإنسان. وهاهي مخاوفه تتحقق بالكامل مع ظهور الذكاء الاصطناعي فلم يعد الجانب الاقتصادي والنفسي فقط ولكن حتي الجانب الإبداعي أيضا. عندما تطالعنا بعض الأعمال التي تستغل أصوات المشاهير وهي تغني أغان صنعها الذكاء الاصطناعي. نتساءل كيف نفرق بين الزيف والحقيقة وأين الحقوق وأين القوانين التي تحفظ لكل حقه؟ أسئلة كثيرة تتدافع إلي الأذهان ففي هذا الوقت الذي نعيشه في الولايات المتحدة تم طرح أغان أنتجها الذكاء الاصطناعي ولقد أثارت جدلا واسعا. ومن الغريب أنها انتشرت انتشار كبيرا بفعل المنصات الاجتماعية مما جعل النقابات الفنية تهب هبة رجل واحد فمثلا بعد طرح أغنية Heart On My Sleeve بصوت مغني الراب الكندي الشهير دريك وويكيند وطرحت الأغنية بصوتيهما لكنها ليست من آدائهما لأنها أنتجت بفضل الذكاء الاصطناعي وهنا نتساءل كيف نميز الزيف من الحقيقة؟ كما هو الحال في اختلاط الوعي بالنسبة لأجيال نسيت الدعوة وأصبحوا يعبدون أصناما علي إنها آلهة. كذلك تركيب الصور الإباحية علي أجساد أخري وإنتاج مقاطع صوتية وموسيقي من خلال ميجا ونيفا وما جنتا وقال ايه وهو من تطوير جوجل. إنه بمثابة قنبلة جديدة ستغير معايير الإنتاج الموسيقي في المستقبل. كل هذه البرامج لإنتاج موسيقي جديدة أو محاكاة أصوات وألحان وأسلوب آداء فنانين آخرين هذا كله دفع تحالف عالمي يدعي The Human Artistry Copaign حوالي أربعين جمعية ونقابة موسيقية في الولايات المتحدة إلي التحرك نحو هذه النوعية من الأغنية فلابد من وضع قوانين تحمي المبدعين من البشر. وتحفظ حقوق الملكية الفكرية وحق الآداء العلني. وليس أعمالا أنتجها الذكاء الاصطناعي. وهناك من طالبوا بضرورة مواجهة هذا علي طريقة المغنية الكندية جرينس بأنها أعلنت من أيام قلائل أنها تسمح باستخدام صوتها علي أن تتقاضي خمسين بالمائة. وهنا..نجد أن تنبؤات كتاب الخيال العلمي سواء من الغرب أو العرب بتحول الصراع بدلا من تحدي الإنسان لإرادته والتنافس البشري أصبح الصراع بين الإنسان والآلة. هذا من جانب ومن جانب آخر أري أن هذا كله بداية لحقبة جديدة من التخبط والتحكم في إدراك ووعي البشر بحيث لا يمكن التمييز بين ما هو مزيف وما هو حقيقي؟ فليست القضية في الأغنية والموسيقي فقط وإنما أيضا هناك كارثة حقيقية ترتكب ضد حقوق الإنسان حيث يتم حذف المشاهد العنيفة من قبل شركات التكنولوجيا المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي. وحذف هذه المقاطع من الفيديو وأيضا يسمح بحذف المحتوي الذي يساعد علي إجراء محاكمات دون أرشفة. أي أننا سنخلق أجيالا تم التحكم في وعيها وتغيير إدراكاتها وقناعاتها من قبل هيئات أو دول لها مصالح. ونحن نسير في نفس المصير حتي نواكب التكنولوجيا لا نصنعها فماذا يفيد أن أقدم أغنية لسيدة الشرق بصوتها علي أغنية راب مثلا سيأتي اليوم علي أجيال قادمة لا تستطيع حفظ التاريخ ولا التطور الموسيقي لأننا ننحو نحو المنحني الهابط لا الصاعد وبهذا لا يمكن أن نعتلي قمة المنحني الاعتدالي ونصبح أمة بلا ذاكرة بلا تاريخ بلا وعي حقيقي فهل نحن ماضون؟

فايزة هنداوي :

البقاء للصدق والحقيقة

مهما تطورت التكنولوجيا سيبقي الحس والعقل البشري الحي فوق أي شيئ وسيبقي الذكاء الاصطناعي دون مشاعر واحساس وهذا الفرق بين الفنان الحقيقي الموهوب وبين الذكاء الاصطناعي. وأري أنه الي الآن الذكاء الاصطناعي لم يهدد عرش المطربين والملحنين والشعراء لأن ماسيبقي هو الحقيقة والصدق الذي يستحيل علي الروبوت أو الذكاء الاصطناعي فعله. حتي بالنسبة للمطربين صعب يوصل لصوت المطرب نفسه فبالتالي سيبقي للمطربين ولصوتهم المميز مكانتهم ولم يصلو لتهديد عرش الأغنية القديمة لان مهما عملوا تجارب أو أشخاص قلدت صوت أم كلثوم مثلا ستبقي الحقيقة في الذاكرة. والتجارب التي شهدناها لم تكن عظيمة لحد كبير وخاصة عندما رأينا عبدالحليم حافظ غني أغنية لعمرو دياب لم تكن باحساس او صوت عبد الحليم وبعظمته نفسها. وطبعاً مع تطور التكنولوجيا ستكون الاغاني جافة دون احساس لأن مايميز الانسان عن الآلة هو الاحساس والشعور وهذا مستحيل يوصله الروبوت او الذكاء الاصطناعي.

محمد شوقي:

إفلاس فني

أري ان الذكاء الاصطناعي ماهو الا إفلاس فني.وما هو الّا تشويه كامل لكل ما هو جميل وعظيم واصيل. ويجب علينا بدل ما نقدم ذكاء اصطناعي أن نبدع في أعمال جديدة. ونقدم ألحان وموسيقي وكلمات جديدة.فصحيح هذا هو تطور العلم لكن ليس كل تطور مفيد. و أنا حقيقة أتمني من كل الجهات المعنية "وزارة الثقافة. ونقابة الموسيقين.ومعهد الموسيقي العربية. ومن كل مبدعي وفناني مصر" أن يتصدوا لهذه الظاهرة التي من الممكن لو لم نتصدي لها سنري كل تراثنا وذكرياتنا القديمة التي عشنا معها تتشوه بفعل التطور والتحديث لمواكبة العصر الجديد والحديث وما إلي ذلك من مسميات غريبة خالية من كل ابداع.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق