يعد ملف تطوير قطاع النقل وخاصة شبكة الطرق من أبرز الملفات التي تقوم الدولة المصرية بإنجازها على أكمل وجه وهي إنجازات لاينكرها الا جاحد ورغم أهمية ماتم انجازه على مستوى قطاع النقل لكن فى الوقت نفسه فإن هذة المشروعات قد قوبلت في البداية بهجوم واسع من الكارهين والمتربصين لأي إنجاز على أرض مصر.
وللأسف انخدع بعض رواد السوشيال ميديا بهذه الأبواق المضللة ربما لغياب الوعي وقصور الفهم وراحوا يرددون هذه الافتراءات والمعلومات المغلوطة والآن وبعد أن أصبحت هذه المشروعات حقيقة ملموسة شعر بها الجميع وأصبح لها دور أساسي في تشجيع حركة الانتقالات والاستثمارات ودفع عجلة التنمية في كل ربوع مصر.. هل أدرك هؤلاء المرجفون أنهم كانوا علي خطأ وأنهم أجرموا في حق المخلصين من أبناء الشعب لذلك نستعرض خلال السطور التالية ابرز الإنجازات التي تمت في هذا الملف بالإضافة إلى آطراء خبراء النقل والطرق.
- من أهم ما انجزته الدولة المصرية ممثلة فى وزارة النقل أعمال التطوير والتوسعة للمرحلة الأولي للطريق الدائرى ورغم مهاجمة الكثيرين للمشروع قيامهم بإنتقاد المشروع خاصة مع استغلالهم نزع ملكية العديد من المباني للتوسعة لكن بعد إنجاز الأعمال لاحظ الكثير من المواطنين الفارق الواضح بين ما قبل وبعد أعمال التطوير من سلاسة مرورية واضحة والقضاء علي الزحام والتخطيط الأفضل حيث أن مشروع تطوير وتوسعة الطريق الدائري ملحمة وطنية، ساهمت في رفع مستوي الخدمة لمستخدمي الطريق، واستيعاب أحجام المرور الكبيرة المتدفقة عليه على مدار اليوم، بالإضافة إلي تقليل زمن الرحلة لمستخدمي الطريق. كما أن المواطنين أصبحوا ينتظرون باقي أعمال التطوير للطريق ومنها تنفيذ خطة للاستغلال الأمثل للمساحات أسفل الكباري واستغلالها في إنشاء مواقف للميكروباص ومناطق انتظار لخدمة الأتوبيس الترددي كما يتم حاليا التخطيط للقضاء علي جميع مظاهر العشوائية. ولا سيما المواقف العشوائية علي مصاعد ومنازل الطريق الدائري علي طول المسار. حيث سيتم منع هذه الظاهرة غير المقبولة. من خلال تحديد أماكن لمواقف سيارات الميكروباص أسفل الطريق الدائري.
- اما المشروع القومي للطرق الذي انتقده البعض فقد أصبح علامة فارقة ساهمت في احداث سيولة مرورية بكل الانحاء بجانب انخفاض نسب حوادث الطرق، وتراجع معدل الوفيات نتيجة الحوادث إلي أكثر من 46% وتم الإنتهاء من تنفيذ مشروعات بأطوال 5000كم وبتكلفة "127" مليار جنيه، ومن أهمها تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي في المسافة من القاهرة حتى المنيا بطول 230كم بتكلفة إجمالية 7 مليار جنيه، وتطويرطريق الصعيد - البحر الأحمر "سوهاج - سفاجا" بطول 180 كيلومتر وتكلفة مليار جنيه، وتطوير طريق وادي النطرون - العلمين بطول 135كم وتكلفة 192 مليون جنيه. وإنشاء طريق شبرا - بنها الحر بطول40كم وتكلفة 3,5 مليار جنيه، وإنشاء القوس الشمالي من الطريق الدائري الإقليمي بطول 90كم وتكلفة 8 مليار جنيه، وإنشاء طريق الجلالة بطول 82كم وتكلفة 4,5 مليار جنيه.
- كما يعد الطريق الدائري الأوسطي شريان تنمية جديد وواحدا من أفضل المحاور التي يتم إنشاؤها منذ سنوات كما يعد دليلا علي ما تقوم به الدولة من تنمية كبيرة خاصة في قطاع النقل والطرق وهو ما رفع تصنيف مصر بشكل كبير من ناحيهة جودة الطرق حيث يمتد الطريق الدائري الاوسطي من مدينة بلبيس إلي محور الضبعة بطول 156 كيلومتر ويعتبر أعرض طريق بالشرق الأوسط حيث يصل في اعرض قطاعاته إلي 16 حارة مرورية بواقع 8 حارات لكل اتجاه ويربط الطريق المدن الجديدة على جانبيه في شرق وغرب القاهرة مثل مدن القاهرة الجديدة والشروق، والعبور، وبلبيس، و15 مايو، وحلوان، و6 أكتوبر وتم تصميمه طبقا للمواصفات العالمية للطرق ليصبح طريقا حرا دون تقاطعات مرورية كما تم تنفيذ جميع الأعمال الصناعية للربط مع الطرق العرضية المتقاطعة معه مثل: طريق الإسماعيلية الزراعي، أنشاص، القاهرة بلبيس القاهرة الإسماعيلية الصحراوي، القاهرة السويس طرق القاهرة الجديدة، طريق القاهرة العين السخنة، طريق خدمة المحاجر من القاهرة للعين السخنة، طريق الأوتوستراد عبوراً بنهر النيل وصولا للبدرشين حتي طريق القاهرة الفيوم، طريق القاهرة الواحات، طريق الاسكندرية الصحراوي، محور الضبعة.
- وشكلت محاور النيل التي تم تنفيذها طفره ادت إلي الاسهام في تحقيق طفره عمرانيه حيث تم تنفيذ عدد "11" محورا "طلخا - بنها - الخطاطبة - تحيا مصر "محور روض الفرج" - بني مزار - طما - جرجا - عدلي منصور - سمالوط - قوص - كلابشة" بتكلفة 14 مليار جنيه وفي الكباري العلوية والأنفاق تم تنفيذ "857" كوبري ونفق بإجمالي تكلفة "120" مليار جنيه وفي شبكة الطرق الرئيسية تم تنفيذ مشروعات بإجمالي أطوال "5500" كم وبإجمالي تكلفة "15" مليار جنيه.
أكد الدكتور محمود عز الدين رئيس هيئة الطرق الأسبق ان اتجاه الدولة في إنشاء الطرق والمحاور هو اتجاه جيد للغاية.. مشيرا إلى ان ما يردده البعض من أن الطرق الجديدة تستنزف ميزانية الدولة كلام غير صحيح وثبت عدم صحته بعد الانتهاء من المشاريع بالفعل موضحا أن تلك الأمور لاتتم بشكل عشوائي وان اي طريق يتم قبل انشائه عمل جدوي اقتصادية له وتاتي عوائد تكاليفه في أقل من 10 سنوات سواء بشكل مباشر من خلال الرسوم علي الطريق او من خلال التنمية من حوله سواء مدن جديدة او توفير للجهد والوقت وان ان الطفرة التي تحدث في مجال النقل والطرق منذ 2014 لم تشهدها مصر من قبل وستؤدي لاحداث تنمية شاملة.
أضاف عز الدين رئيس هيئة الطرق الاسبق ان ما تقوم به الدولة من تنمية في مجال الطرق هو اتجاه صحيح تماما وعلي سبيل المثال فان تطوير الطريق الدائري جاء في وقته تماما خاصة مع ازدحام الحركة عليه فضلا عن انه يخدم متطلبات التنمية المستقبلية بالمناطق المحيطة مما يخفض زمن الرحلات وتقليل نسب الحوادث.
بينما أكد الدكتور اسامه عقيل استاذ الطرق، انه على سبيل المثال فإن الطريق الدائري الأوسطي يعد افضل محور تم انشاؤه مؤخرا موضحا انه يتوسط الدائري العادي والاقليمي كاشفا عن أنه لايخدم القاهرة فقط وانما يربط المحافظات المحيطة بالقاهرة واما الدائري الحالي فهو يخدم القاهرة فقط ووصل لمرحله من التشبع حتي بعد التوسعات الأخيرة.
أكد المهندس رمزي لاشين رئيس هيئه الطرق والكباري الأسبق أن أي كلام عن أن الطرق الجديدة أو تطوير الجديدة هو عبء علي الميزانية كلام غير منطقي وثبت عدم صحته لان جميع الطرق يتم انشائها أو تطويرها تقوم باحداث طفرة تنموية صناعية وأيضا بشرية.
موضحا ان مصر حققت طفرة في مؤشر جودة وكفاءة الطرق. حيث قفزت إلي المركز 30 في جودة الطرق. مؤكدا انها ستحقق قفزة كبيرة بعد المشروعات التي تم الانتهاء منها خلال الفترة الاخيرة.
اترك تعليق