د. هالة العزب.. خبيرة الإتيكيت
هناك أمثال شعبية عديدة تعد من أكثر المقولات شيوعاً فيما يضر بعلاقة البنت مع أسرتها مثل "يا مخلفة البنات يا شايله الهم للممات" .
أو "اكسر للبنت ضلع يطلعلها اربعة وعشرين" وللأسف قد يقتنع العديد من الأسر بهذه المقولات التي قد تضر بسعادة الطفلة والتمتع بطفولتها لذا علي كل أولياء الأمور ان يتقنوا اتيكيت تربية البنات حتي يتسني لهم أن يتشاركوا السعادة مع بناتهم.
فعلي الوالدين أن يعلنا دائماً عن حبهم لبناتهم و خصيصاً الأب. فإشباع الفتاة بكلمات المحبة والغزل الابوي اللطيف يجعل الفتاة في الكبر لا تنساق وراء جمل غير صادقة من أي شاب. أيضاً تعتبر الفتيات من ألطف الكائنات علي الأرض فمن غير اللائق أن يكون صوت البنات مرتفعاً. فعلي كل أم أن تكون هادئة و رقيفة الصوت حتي تصبح ابنتها مثلها. فنحن مرآة لبناتنا. أيضا كل البنات يعشقن التلامس من أمهاتهن فلا تبخلي علي فتاتك الصغيرة المدللة بالكثير من الأحضان والقبلات والمزح اللطيف.
أيضاً من الأمور المهمة التي يجب أن تتعلمها البنت ألا تفشي أسرار بيتها. فمن غير اللائق ان تتحدث الفتاة بكثرة عن أمور لا تخصها او أمور تخص اسرتها. كما أنه ينبغي عليها ان تتعلم إتيكيت المصافحة الجيدة مع الابتسامة الراقية وذكر الأسماء التأدبية للكبار. أيضا هناك أمور هامة عند المصافحة بالاحتضان والتقبيل فإن كل من هو غريب سواء سيدة او رجل لا يحق له المصافحة بالاحتضان والتقبيل. أيضاً لابد ان تعود الأم فتاتها ألا تصافح الجالسين بالوقوف بين ارجلهم وإنما يتحتم عليها الوقوف يمين او يسار الجالس.
أما بالنسبة لاستعمال الأسانسير فمن المهم بل يجب التشديد علي الفتاه بأن تتقن استعمال الأسانسير بمفردها حتي لا تضطر لأن تتواجد مع أي أحد سواء أكان كبيراً او صغيراً ولابد ان تعتاد البنت أن تكون نظيفة الجسم و الملبس فدائما تهتم الأم بأن تعود البنت بأن تقوم بالاغتسال واستعمال مزيلات العرق وتغيير الملابس بانتظام و تغيير الجورب بعد كل خروجة.
أيضاً من الأمور التي تزعج وتضر بمشاعر ونفسية البنات كثرة الشكوي. فالبنات عموما يتميزن برقة المشاعر مهما كانت افعالهن فلابد ان يتوقف الوالدان عن الشكوي المفرطة سواء للأقارب أو الغرباء. فبدلا من الشكوي من البنت يمكنكم الاقتراب من بناتكم وخلق حوار بناء وراق وهادئ فقد يكون هذا الحوار بوابة للتفاهم والتقبل والتغيير.
اترك تعليق