هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بعد تحذيرات "الصحة العالمية"

"الجمهورية أون لاين" تكشف حقيقة الوباء الجديد

المضادات الحيوية.. والفيروسات "الزوناتية".. الخطر القادم

الخبراء: مطلوب التأهب من الآن لحالات الطواريء

اطلقت منظمة الصحة العالمية مؤخرا صيحة تحذير للدول الاعضاء باهمية الاستعداد لاي وباء مقبل.

جاءت هذه التصريحات ليثير التساؤلات والقلق من ظهور فيروسات تحصد معها المزيد من الضحايا خاصة واننا مازلنا نتعامل مع كوفيد 19 الذي لم ينته من العالم بعد.


الجمهورية أون لاين التقت الاطباء والمتخصصين لتسليط الضوء علي المستجدات في عالم الفيروسات المحتمل ظهورها.

قالوا ان هذا التحذير جاء لحث جهود المؤسسات الدولية لمكافحة اي جائحة تهدد حياة الملايين من البشر حول العالم.

اكدوا علي اهمية وضرورة الاستعداد لظهور اي وباء جديد وعدم الانتظار حتي حدوثه.

اشاروا إلي العديد من المخاطر التي تثير القلق لما لها من تداعيات الانظمة الصحية مثل مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية وما تسببه من تفشي للعديد من الامراض المهددة للحياة والصحة.

اوضحوا ان الفيروسات الزوناتية التي تكون موجودة في الحيوانات وتنتقل للانسان تعد من الانواع الخطيرة التي ينبغي الاهتمام بها.

د.أحمد شاهين:

الفيروسات لاتنتهي.. لكن تتطور وتتحور لأشكال مختلفة

* د.أحمد شاهين أستاذ ورئيس قسم الفيروسات والمناعة بمستشفيات كلية الطب جامعة الزقازيق قال انا لتصريحات التي اطلقتها الصحة العالمية تؤكد ضرورة ان يكون العالم اكثر يقظة واشد استعداد ضد اي وباء خاصة وانها اشارت إلي ان سنة 2050 سيكون هناك اكثر من وباء يتعرض له العالم.

ومع تراخي المجتمعات وتراجع الاهتمام باساليب الوقاية وكافة الاجراءات الاحترازية كان لابد من اطلاق صيحة تحذير لان الفيروسات والأوبئة لاتنتهي بل تتطور وتتحور ويظهر انواع جديدة بمرور الوقت ومن الامور الطبيعية لاي فيروس عندما يتكاثر فإنه يتغير بعض الشيء وحسب موضع حدوث التغييرات في المادة الوراثية للفيروس يحدث التأثر في خصائصه فقد يسبب مرضا اكثر او اقل وقد ينتشر بدرجة اكبر او اقل لذلك تهتم المنظمة بالتواصل مع الباحثين والمسئولين الصحيين والعلماء لفهم سلوكيات الفيروس وبذل الجهود لوقف انتشاره واصدار التوصيات لجميع البلدان مع تقديم البيانات لرصد المخاطر وتقيمها وكذلك الاهتمام بتقوية الانظمة الصحية التي تغطي جميع الفئات لاسيما الاول بالرعاية.

اوضح ان لكل هذه الاسباب ولمواجهة هذه الهجمة الفيروسية وايقاف انتشار العدوي تظل التدابير الرامية للحد من الآثار الضارة بما فيها غسل اليدين وتجنب ملامسة المرضي قاعدة ذهبية ينبغي عدم اهمالها حتي في حالات الاستقرار.

د.سامح سرور:

صرف الأدوية بدون روشتة طبية.. كارثة صحية

*د.سامح سرور عميد كلية الصيدلة بجامعة حلوان قال ان الدروس المستفادة من جائحة كورونا اكدت بما لايدع مجالا للشك ضرورة الاهتمام بالتأهب ومراقبة الامراض عابرة الحدود بما يكفل الاستعداد لانقاذ حياة المواطنين وتجنب سقوط الملايين من الضحايا موضحا ان اكثر ما يهدد صحة وحياة البشر في السنوات الاخيرة وطبقا لتصريحات منظمة الصحة العالمية هو الافراط وسوء استخدام المضادات الحيوية في الكثير من دول العالم وبصفة خاصة لدي الشعوب العربية وفي مصر علي وجه التحديد يقبل المرضي علي تعاطيها وبدون الرجوع للاطباء لانها تصرف بدون الوصفة الطبية ومن المعروف ان استخدام المضاد الحيوي يجب ان يكون في حالة الاصابة البكتيرية او في حالات الجروح وتلوثها.

اما في حالات الاصابة الفيروسية فلا تستلزم اي مضاد حيوي.

كذلك لابد من اجراء مزرعة لتحديد النوع المناسب خاصة وان كثرة اعتياد تناول المضادات تجعل البكتريا او الميكروبات قادرة علي ابطال مفعولها مما يسبب تفاقم الاصابات يؤدي ذلك إلي الوفاة.

اكد ان وزارة الصحة تتعاون مع كلية الصيدلة بجامعة حلوان في إعداد وتنظيم دورات تدريبية للاطباء والصيادلة للحد من استخدام او وصف المضادات الحيوية للمرض دون ان يكونوا بحاجة اليها هذا إلي جانب الاهتمام العالمي من جانب الصحة العالمية خاصة وان هذه البكتريا من الممكن ان تصيب البشر والحيوانات كما ان الامراض المعدية التي تسببها اصعب في العلاج من الامراض التي تسببها البكتريا غير المقاومة.

د.أمجد الخولي:

مقاومة الجسم لمضادات الميكروبات.. يهدد حياة الملايين

* د.امجد الخولي رئيس متابعة اللوائح الصحية بمنظمة الصحة العالمية.. يشير إلي ان احتمالات ظهور جائحة امر قائم طوال الوقت وهذا لايعني ان هناك جائحة جديدة علي الابواب لكن كما نؤكد ونعلن دائما علينا ان نكون علي اهبة الاستعداد لاننا لانعرف متي ولا اين تظهر الجوائح والاوبئة ليست التهديد الوحيد الذي نوجهه في عالم من الازمات.

اكد انه يجب معالجة البنية الصحية للتأهب لحالات الطواريء والامراض بجميع انواعها.

من هنا يأتي اجتماع الصحة العالمية لهذا العام حول التأهب لمواجهة الاوبئة والاستجابة للتصدي لها بمثابة فرصة للمسئولين لرسم مسار واضح للمضي نحو متابعة اي نشاط وبائي لمنع انتشار اي فيروس.

لذلك هناك تغييرات يجب اجراؤها في نظم الترصد والاستعداد للجوائح وكذلك في النظم الصحية خاصة ان هناك اسباب عديدة لوقوع الطواريء الصحية والاوبئة مثل تغير المناخ والاحتباس الحراري والتلوث البيئي وتزايد وتيرة السفر ونشاط حركة التبادل التجاري العالمي ومما يفاقم من اثار هذه الظواهر مشكلة مقاومة الميكروبات للادوية ومضادات الميكروبات التي تتركنا في حالات كثيرة دون قدرة علي التعامل مع الاعراض الجانبية المصاحبة تنعش الامراض مما يجعلنا نخشي ان يعيد بنا هذا الوضع إلي مرحلة ما قبل تصنيع المضادات الحيوية ومن المعروف ان مقاومة مضادات الميكروبات يقوض اركان الطب ويعرض حياة ملايين البشر للخطر.

لذلك حرصت المنظمة علي تخصيص مبادرة سنوية بشأن هذه القضية الصحية وحث الدول الاعضاء علي التصدي لها بواسطة التعليم والتدريب بنحو فعال مع الحرص علي الوقاية من العدوي واتخاذ التدابير الوقائية.

د. مها الخازندار:

احذروا "النيبا".. ينتقل من الحيوان للإنسان

د. مها محمد الخازندار أستاذ الفيروسات بكلية العلوم - جامعة القاهرة أكدت أن المنظمة تعمل بصفة مستمرة علي التنبيه بالأنواع التي تحمل خطورة أو شراسة من الفيروسات المتوقع انتشارها مثلما حذرت عام 97 من فيروس كورونا. مشيرة إلي أن تحول الفيروس لوباء هو أمر وارد لذلك فجميع الأبحاث والمراكز العلمية تعمل وفق هذا المنهج.
قالت إن كلية العلوم لديها 3 أبحاث علي فيروس يطلق عليه اسم نيبا وهو واحد من ضمن الفيروسات التي حذرت منها الصحة العالمية. وهو واحد من الثلاث أنواع الأشد خطورة.
أوضحت أن المبدأ هو الخوف من الفيروسات التي لها عائل وتنتقل منه للإنسان مثلما حدث مع كورونا وأنفلونزا الطيور والتي طلق عليها العلماء الفيروسات الزوناتية التي تكون موجودة في الحيوانات أو الطيور. ولا يكون لها لقاحات أو علاجات لذلك نعتمد علي فكرة الوقاية والنظافة.
أشارت إلي أن النيبا فيروس ظهر في البداية في قرية اسمها نيبا بماليزيا وانتقل إلي الهند وتسبب في عدد كبير من الوفيات وينتقل بواسطة الخنازير والخفافيش وكذلك من الطعام الذي يتغذي عليه الخفاش مثل عصير التمور. ولذلك يعد من الأنواع الخطيرة التي ينبغي الاهتمام بها.
قالت إن المرحلة لحالية تستوجب المزيد من إجراء الأبحاث والتجارب من أجل حماية البشرية من الأوبئة التي تشكل مخاطر صحية واجتماعية واقتصادية بل وتعطيل الحياة.
لذلك كما سبق أن ذكرت أننا استطعنا إنجاز الأبحاث حول فيروس النيبا واستطاع أحد الطلاب أن ينتهي من رسالته حول الفيروس في فترة وجيزة مما ساعدنا في إعداد قائمة لبعض المركبات والمواد التي من الممكن استخدامها في العلاج لتأتي بعد ذلك المرحلة التالية من التعاون مع كليات الصيدلة والطب لإجراء التجارب حول هذه المواد الطبية بما يكفل الاستعداد قبل أن تنتشر وتشتد الأزمات.

د. وليد فيصل:

الحفاظ علي سلامة الجهاز المناعي.. خط الدفاع الأول

د. وليد فيصل أستاذ المناعة والميكروبيلوجيا وكيل كلية الصيدلة بجامعة الجلالة.. قال إن الفيروسات والعدوي هي الخطر الذي يخلق حالة من القلق نظرًا لأنها سريعة الانتشار والإصابات والوفيات ومع تردي الأوضاع الصحية في بعض البلدان يزداد الخوف من تزايد الإصابات.
أضاف أن الفيروسات والبكتيريا هي كائنات دقيقة تعتمد في بقائها علي التحور الجيني وإحداث طفرات في الشفرات الوراثية الخاصة بها ولكي نتمكن من مواجهة هذه الكائنات يجب أن يكون لدينا المعرفة بوسائل انتقالها من شخص لآخر وبالتالي يمكن اتباع سبل الوقاية. ومثال علي ذلك فيروس كورونا المستجد الذي ينتقل من خلال الرزاز التنفسي وبالتالي ارتداء الكمامة هام جدًا في أوقات الجائحة والأوبئة مع استخدام المطهرات الكحولية.
أيضًا من أهم وسائل كبح الأوبئة والجوائح الفيروسية هو اكتشاف اللقاحات واستخدامها علي نطاق واسع بجانب تطوير الأدوية اللازمة للتغلب علي الفيروسات.
أوضح أنه من النقاط المهمة الحفاظ علي سلامة الجهاز المناعي بالتغذية السليمة والمتوازنة التي تتمثل في تناول الخضراوات والفواكه الطازجة وأيضًا البروتينات والحد من السكريات والدهون وشرب كميات كافية للمياه.
تأتي ممارسة الرياضة والتعرض لأشعة الشمس وتخفيف التوتر والقلق أمور مهمة لحياة تقاوم المرض.
شدد علي أهمية استخدام المضادات الحيوية مع الأمراض البكتيرية وليست الفيروسية ويجب الاستخدام طبقًا لتعليمات الطبيب والصيدلي في تحديد الجرعات ومدة العلاج والالتزام بعدم تناوله مع أدوية أخري أو أطعمة قد تؤدي إلي إضعاف أو إلغاء تأثيرها العلاجي.
أشار إلي أنه قد يتسبب عدم استكمال الجرعات أو المدة المحددة للعلاج إلي حدوث طفرات ميكروبية أشد مقاومة وخطورة من لسلالة الميكروبية الأصلية.

 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق