هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الأعلاف.. سبب كل الأزمات!!

نقص الكميات.. أدي لارتفاع أسعار اللحوم والأسماك والدواجن والألبان

نقص الأعلاف سبب رئيسي في العديد من الأزمات التي عشناها في مجالات كثيرة مؤخرًا حيث أدي نقص الكميات منها سواء المحلية أو المستوردة إلي ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والدواجن والألبان والأسماك.


الخبراء: نستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي بشروط

توفير تقاوي الهجن.. تحفيز المزارعين.. زيادة مساحات الذرة وفول الصويا

السؤال الذي يطرح نفسه كيف نحقق الاكتفاء الذاتي من هذه السلعة الاستراتيجية؟!

الخبراء أكدوا أن هذا الهدف يمكن تحقيقه بشروط تتمثل في ضرورة توفير تقاوي الهجن وتحفيز المزارعين وزيادة المساحات المنزرعة من الذرة الشامية وفول الصويا.

أشاروا إلي أهمية استغلال الأراضي المستصلحة خاصة في الفرافرة وتوشكي والوادي الجديد في زراعة 1.5 مليون فدان بالأعلاف المختلفة.
أوضحوا أهمية الاتجاه إلي إيجاد بدائل للأنواع التقليدية من الأعلاف باستغلال المخلفات الزراعية بطرق "الكمر" مع تدريب المزارعين عليها حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلي سد الفجوة.

د. علاء عزمي:

استغلال الـ 1.5 مليون فدان بالفرافرة وتوشكي والوادي الجديد.. ضرورة

أكد د. علاء عزمي رئيس قسم بحوث الفول بمعهد المحاصيل الحقلية بوزاره الزراعة. ان فول الصويا محصول بقولي هام صيفي يزرع في مصر في خلال شهر مايو وتحتوي بذوره علي 40% بروتين و20% زيت  ونسبة البروتين العالية في بذوره يمكن ان تساهم في حل مشكلة أعلاف الماشية والدواجن بتصنيع كسب فول الصويا ومنتجات البروتين الصالحة للإستهلاك الآدمي. ونسبة الزيت في بذوره يمكن ان تساهم في تضييق فجوة إنتاج الزيت أيضا  في مصر.
وقد حان الوقت لتقليل فجوة إنتاجية الصويا في مصر بزيادة مساحة زراعته من خلال استغلال المساحات الكبيرة المنزرعة بمحاصيل الذرة الشامية "أبيض - أصفر" والقصب الغرسي الربيعي وأشجار الفاكهة وقد تم تجميع المعلومات الإحصائية لتلك المحاصيل تمهيداً لدراسة كيفية استغلالها في تحميل فول الصويا عليها.حيث يمكن استغلال مساحة المليون ونصف فدان في الأراضي الجديدة الصالحة للزراعة في الفرافرة - توشكي الوادي الجديد كزراعة منفردة تحت ظروف ري ومواعيد زراعة مناسبة وذلك بزراعة مساحات كبيرة منها بمحصول فول الصويا وذلك سيؤدي الي تحسين صفات التربة.
أشار د. عزمي أن أهم المعوقات التي ادت الي عدم قدرة الانتاج المحلي علي تسديد الاحتياجات من فول الصويا يمكن تلخيصها فيما يلي:
* تواضع القدرة التنافسية لمحصول فول الصويا مع المحاصيل الاستراتيجية الصيفية الاخري مثل الذرة والارز في الاراضي القديمة.
* عدم قدرة المزارعين والمنتجين لمحصول فول الصويا علي تصريف انتاجهم وتسويقه حيث انه محصول تصنيعي لذلك يجب ايجاد وسيلة لتجميع المنتج وتسويقه.
* تأثر اسعار محصول فول الصويا بالاسعار العالمية مما يؤدي الي تذبذب العائد النقدي له من موسم لاخر وبالتالي محدودية المساحة المنزرعة منه.
يري د. عزمي ضرورة استنباط اصناف حديثة عالية الانتاجية متحملة للاجهادات الحيوية والتي تحمل صفة المقاومة للحشرات آكلة الأوراق وغير الحيوية "ملوحة - نقص مياه الري - حرارة" مع الجودة العالية للبذور. وتحميل المحصول علي الذرة الشامية في مناطق "البحيرة - الغربية - المنوفية - الدقهلية - المنيا - أسيوط - سوهاج". وعلي القصب الغرس الربيعي في مناطق "المنيا - سوهاج - قنا - الأقصر - أسوان". وعلي أشجار الفاكهة حديثة العمر في منطقة النوبارية والاسماعيلية.
وإنتاج تقاوي المربي والاساس لتلبية احتياج الادارة المركزية للتقاوي وشركات القطاع الخاص بما يحقق نسبة التغطية المطلوبة بالتقاوي المحسنة.
والتحديث المستمر لحزمة التوصيات الفنية التكنولوجية لمحصول بما يتوافق مع كل منطقة لتحقيق اعلي انتاجية ممكنة.
الاهتمام بمكون نقل التكنولوجيا بالتعاون مع الجهات ذات الصلة بهدف توصيل التكنولوجيا والاصناف الحديثة للمزارعين وتقديم الدعم الفني وحل المشكلات المتعلقة بمعوقات الانتاج.
واستغلال مساحات الأراضي المستصلحة حديثاً من 1,5 مليون فدان في الفرافرة - توشكي - الوادي الجديد كزراعة منفردة تحت ظروف ري ومواعيد زراعة مناسبة.
أضاف أنه تم تفعيل منظومة الزراعة التعاقدية. ولأول مرة تفعيل مركز الزراعات التعاقدية للقيام بدوره طبقًا للقانون 14 لسنة 2015. حيث قامت الوزارة بإعداد القواعد الخاصة بتنظيم العمل بمركز الزراعات التعاقدية للقيام بأعمال تسجيل العقود والتوعية لكسر حلقات الاحتكار وتصحيح مسار العملية التسويقية وتأمين عائد مجز للمزارع وتشجيعه للتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية وخاصة المحاصيل التصنيعية "الأعلاف الزيتية" يصعب تداولها في السوق المحلية.

د. علاء خليل:

مطلوب حوافز لتشجيع الفلاحين علي زيادة المساحات المنزرعة

أشار د. علاء خليل خبير زراعة الذرة الشامية ومدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية سابقا. أن  محصول الذرة الشامية من أهم محاصيل الحبوب الإستراتيجية حيث يشكل العصب الرئيسي في نهضة وإقامة صناعات اللحوم البيضاء والحمراء والبيض واللبن ومنتجاته والأسماك حيث يدخل بنسبة تصل إلي 40% في العلائق المركزة للحوم الحمراء وإنتاج الألبان كما يدخل بنسبة من 60 إلي 70 % في صناعة جميع علائق الدواجن والطيور الأخري والأسماك.
أضاف د.علاء ان متوسط الفدان من الذرة الشامية 10 أردب للفدان عام 1980 ونتيجة للجهود المستمرة للباحثين بقسم بحوث الذرة الشامية بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية فقد تم استنباط أكثر من 30 هجين أبيض وأصفر الحبوب - فردي وثلاثي - تعطي إنتاجية أكثر من 30 أردب للفدان أي بزيادة قدرها 300 % تقريباً. وفي السنوات الأخيرة زادت المساحة المنزرعة من الذرة الصفراء إلي حوالي مليون فدان تعطي 5,3 مليون طن حبوب صفراء. أما الذرة البيضاء فالمساحة المنزرعة منها حوالي 7,1 مليون فدان تنتج 7,5 مليون طن حبوب بمعدل 4,3 طن للفدان إلا أن المشكلة تكمن في المنافسة بين الذرة الشامية والأرزوالقطن وفول الصويا ودوار الشمس التي تتزامن معها في ميعاد الزراعة مع محدودية الأرض والمياه.
ويتم إستيراد من 8-10 ملايين طن حبوب أذرة شامية صفراء سنوياً وذلك لإدخالها في تصنيع علائق الدواجن والإنتاج الحيواني وغيرها.
ويقوم قسم بحوث الذرة الشامية بتوفير تقاوي الأساس لإنتاج الهجن الفردية والثلاثية الصفراء من خلال الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي وشركات القطاع الخاص لإنتاج التقاوي بالإضافة إلي إنتاج شركات تقاوي القطاع الخاص التي لها هجن خاصة بها.ويمكن وضع عدة مزايا لتشجيع المزارعين علي زراعة الذرة الصفراء مثل تقديم ميزة نسبية "حافز" لتشجيع المزارعيين علي زراعة الذرة الصفراء "200 جنيه للاردب" عن الذرة البيضاء علي أن يتم توفير هذا المبلغ من خلال إتحاد منتجي الدواجن.

د. عبدالعزيز صقر:

توفير البدائل للأنواع التقليدية.. باستغلال المخلفات

يري د. عبد العزيز صقر خبير الثروة الحيوانية ومدير محطة محلة موسي للانتاج الحيواني بوزارة الزراعة.
انه  لابد من البحث عن بدائل الأعلاف بعد غلاء أسعارها حيث إنها المكون الرئيسي لحيوانات التسمين في مصر
ويعتبر نقص الموارد العلفية من المعوقات الأساسية في تنمية وتطويرالإنتاج الحيواني. وتشير العديد من الدراسات إلي أن الحيوانات التي لا تحصل علي احتياجاتها الغذائية اللازمة لإظهار كفاءتها الإنتاجية تؤدي لتدهور إنتاجيتها.. لذا يتم بذل الجهود العلمية والبحثية من أجل توفير بدائل لأعلاف الماشية للتغلب علي هذه المشكلة وهناك عدة طرق لتلك البدائل. لإنتاج الأعلاف الحيوانات منها بطريقة الكمر طريقة غذائية آمنة. لإنها عبارة عن مخالفات من الذرة والأعلاف الخضراء يتم فرمها وحفظها بعيدا عن الهواء وإنتاج أعلاف المكمورة ليست فكرة جديدة. ولكن يستخدمها الفلاحين منذ فترة طويلة. وذلك لتقليل تكاليف تربية الماشية. حيث يقلل من استخدام الأعلاف للماشية وبالتالي تقلل من تكاليف إنتاج المواشي بنسبة تتراوح من 15 الي 20 %.. ولكن إنتاج أعلاف المكامير للحيوانات لا يمكن أن تكون بديلا عن الأعلاف. ولكن تستخدم كمكملات مع الاعلاف وفي نفس الوقت تقلل من تكاليف تربية المواشي التي أصبحت باهظة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف.
ويجب أن يتم  تعريف الفلاحين ومربي الماشية بالطريقة الصحيحة لحفظ مخالفات الذرة والأعلاف الخضراء بعد فرمها لتقديمها كأعلاف للمواشي.

الأعلاف غير تقليدية

أضاف د. صقر أن توفير الموارد العلفية ضرورة للنهوض بالثروة الحيوانية. وأن أفضل وسيلة لتحقيق هذا الهدف هو عمل خطة للاستفادة من بعض النباتات غير التقليدية التي تزرع في مصر. لاستخدامها في تصنيع الأعلاف. مثل نبات الجوجوبا والكانولا. وكذلك المخلفات الزراعية. وهي موجودة بكميات كبيرة ومن أهمها الأتبان والأحطاب القطن والذرة وقش الأرز وعرش الخضراوات. حيث تشير الدراسات إلي أن هذه الكميات من المخلفات سوف تغطي بكفاءة العجز في الموازنة العلفية لغذاء الحيوانات. وذلك بعد معاملتها ميكانيكياً. أو طبيعياً. أو كيميائياً. أو بيولوجياً لرفع قيمتها الغذائية. ثم استخدامها كأحد مكونات الأعلاف الحيوانية. كما يمكن رفع القيمة الغذائية لاستهلاك هذه المواد باستخدامها مع الإضافات مثل المغذيات السائلة المحتوية علي المولاس مع اليوريا وبالنسبة للأعلاف غير التقليدية وهي استغلال مخلفات المحاصيل الزراعية بطرق أفضل في تغذية الحيوان.

د. أحمد العكازي:

رؤية مصر 2030 تستهدف إنتاج 5.10 مليون طن

أكد د. أحمد العكازي مدير مركز الاغذية والاعلاف بوزارة الزراعة ان تحقيق الاكتفاء الذاتي النسبي من اي سلعة ومنها الاعلاف والتي تمثل جزء من سلسلة الغذاء أمر حيوي جدا.. ولا يوجد بلد في العالم لا يعتمد ولو علي جزء من احتياجاته عن طريق استيرادها.. ولكن تقليل فاتورة الاستيراد وتوفير العملة الصعبة اصبح امر حتمي.. ورغم اننا نستورد لسد الفجوة بين الانتاج والاحتياجات الضرورية فلا يجب ان ننسي ان صادراتنا الزراعية قد بلغت في العامين الماضيين رغم الظروف العالمية الصعبة وغير المسبوقة ما لم تبلغه من قبل وقد اشادت بذلك العديد من المنظمات العالمية وعلي رأسها البنك الدولي.
علي اعتبار ان  اهم  اهداف وزارة الزراعة هو تحقيق الامن الغذائي للمواطن المصري فهي تأخذ بكل الاسباب لتوفير الغذاء لكل افراد المجتمع في كل وقت وبالكمية والنوعية التي تضمن الوفاء باحتياجاته من اجل حياة صحية ونشطة وهذا هو المفهوم الذي أقرته المنظمة العالمية للاغذية والزراعة "الفاو". ويشمل هذا المفهوم ببساطة أمور الوفرة والاتاحة للغذاء. وتمثل الاعلاف عاملا مهما في توفير الغذاء ذو الاصل الحيواني حيث تمثل تكلفة العلف ما يقرب من 70% من نفقات مشروعات الانتاج الحيواني علي اختلاف انواعها سواء تربية مجترات بهدف الحصول علي اللحم واللبن او تربية طيور بهدف الحصول علي اللحم والبيض او تربية الاسماك. وبناء علي ما سبق فإن الدولة تبذل قصاري جهدها متمثلة في توسع افقي بعرض زيادة الرقعة الزراعية والتوسع الرأسي لزيادة انتاجية وحدة الارض والماء الي اقصي حد. وبالمناسبة  فقد سجلت مصر  اعلي معدلات انتاج في العالم في العديد من المحاصيل بفضل التكامل بين تفعيل مخرجات البحوث الزراعية والمستهدف في استيراتيجية مصر .2030
.أضاف د. عكازي أن هناك مجموعة من المهام الاساسية لتحقيق الزيادة الافقية والرأسية بما يرفع الانتاج تمثلت في:
الاهتمام الميكنة الزراعية في العمليات الزراعية الخاصة بمحصول الذرة الشامية خاصة للمساحات الصغيرة.
أشار د. علاء أن استراتيجية الزراعة المصرية ورؤية مصر 2030 تستهدف الخطة التنفيذية لزيادة المساحة المنزرعة إلي 9.2 مليون فدان في عام 2030 بمتوسط إنتاجية 6.3 طن للفدان وبإجمالي إنتاجية تصل إلي 5.10 مليون طن تمثل حوالي 55% من الاكتفاء الذاتي للمحصول.

د. ثروت الزيني:

لا مفر من زيادة المحاصيل "العلفية". واستمرار الاستيراد

أكد د. ثروت الزيني نائب رئيس الاتحاد العام بمنتجي الدواجن أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والدواجن يرجع لارتفاع أسعار الأعلاف وعدم كفايتها للمنتجين وخصوصًا الدواجن حيث إن المكون الرئيسي للانتاج بها هو العلف بنسبة 75% وفي ظل الارتفاع غير المسبوق في أسعار اللحوم الحمراء تكون الدواجن في الملاذ لمعظم المستهلكين والبروتين المتوفر أمامهم ولذلك لابد من تواصل واستدامة كميات الأعلاف المفرج عنها وحتي يستمر المربون في العملية الانتخابية ولذلك لابد من خطة واضحة ومحددة لزراعة المحاصيل العلفية وهي فول الصويا والذرة الصفراء وهم المكون الرئيسي للعلف من خلال تحفيز الفلاحة علي زراعتها وإعطاءه سعر مناسب من شأنه تقليل فاتورة الاستيراد من الخارج. هذا هو دور الدولة علي المدي المتوسط ولكن حاليًا لابد من الاستمرار في الاستيراد من الخارج بكميات كافية حتي يكون هناك انخفاض في الأسعار ويكون المنتج في متناول المستهلكين.
أضاف د. الزيني أن الافراجات الأخيرة أثرت في الأسعار بالانخفاض ولابد من الاستمرار والاستدامة حتي تنخفض الأسعار وتعود لحالتها الطبيعية خصوصًا. أن أسعار الذرة الصفراء كانت قد وصلت إلي أكثر من 20 ألف جنيه حاليًا ما بين 13 - 15 ألف جنيه وأيضًا فول الصويا من 42 ألف جنيه انخفض بسبب الافراجات الأخيرة إلي 38 ألف جنيه وهو انخفاض قليل نظراً لأن الكميات المفرج عنها قليلة.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق