توصل براساد شيرفالكار، طبيب الأعصاب بجامعة كاليفورنيا، إلى طريقة جديدة من شأنها السيطرة على آلام الأمراض المزمنة وتخفيف حدتها.
ونشرت مجلة "ناتشر" العلمية نتائج بحث جديد تمكن خلاله شيرفالكار، لأول مرة، من تسجيل ما يحدث في الدماغ مباشرة عندما يعاني الشخص من ألم مزمن، وهو الألم الذي يستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
عمد الطبيب شيرفالكار إلى زرع أقطاب كهربائية جراحية في أدمغة أربعة مرضى يعانون من ألم مزمن، نتيجة لسكتة دماغية أو بتر أطراف.
استنتج شيرفالكار من خلال تجاربه أن "الألم المزمن ليس مجرد ألم حاد مطول، لكنه شيء مختلف جوهريا في تعامل الدماغ معه، هذا من شأنه أن يفسر سبب عدم فعالية المسكنات الشائعة في مثل هذه الحالات".
يساعد هذا الاكتشاف في دراسة علاجات دوائية أكثر فعالية لتنظيم الألم المزمن وليس مجرد مقاومته بالمسكنات التقليدية، ويستخدم هذا الإجراء الجراحي بزرع أقطاب كهربائية كعلاج أخير لإعطاء نبضات كهربائية للدماغ وتنظيم نشاطه غير الطبيعي عند الشعور بالألم ما يسهم في السيطرة عليه وتخفيف شعور المريض به، ويمكن استخدام هذه الطريقة بشكل أساسي في بعض حالات مرض باركنسون أو الاكتئاب الشديد.
يذكر أن الألم المزمن يصيب أكثر من 30% من البشر، ما بين التهاب المفاصل إلى السرطان، ومن مرض السكري إلى بطانة الرحم ولا يشمل الإحساس بالألم الجسدي فحسب، بل يشمل أيضا الألم العاطفي والصدمات النفسية، الذي يمكن أن تتعدد أسبابها
اترك تعليق