احتفالا باليوم العالمي للطيور الحوامة قامت وزارة البيئة بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة والتنمية بتنظيم زيارة لمحمية اشتوم الجميل للتعرف على اهم مميزات تلك المحمية للحياة البرية والطيور المهاجرة
يقول الدكتور الدكتور حسين محمد رشاد مدير محمية اشتوم الجميل إنها أحد أهم المحميات في مصر والتي تقع داخل بحيرة المنزلة وتم الإعلان عنها كمحمية عام 1988 ، وترجع أهميتها لكونها بنك حقيقي لحفظ التنوع البيولوجي سواء للطيور المهاجره أو المقيمة أو الأسماك أو النباتات أو الكائنات الأخرى داخل المحمية
ويوضح محمد رشاد أن محمية اشتوم الجميل والتى تقع على الطريق الساحلى بين بور سعيد ودمياط على مسافة ٧ كيلو مترات غرب مدينة بورسعيد ، وتعد من محميات الأراضي الرطبة والبحيرات والبالغ عددها 15 بحيره في مصر والتي صنعها الخالق لاستيعاب المياه الناتجة من ارتفاع سطح البحر و توفير الأسماك والأملاح والتي تحتضن 2 مليون طائر يهبطوا في مصر للإقامة خلال موسم هجرة الطيور ،وحتى لا تتحول المنطقة إلى ملاذ للصيد، أنشأت وزاره البيئة مشروع الطيور الحوامة برعاية وتمويل البرنامج الإنمائي للأمم المتحده وبيرد لايف انترناشونال ، ولأن العالم كله يستفيد من الميزات التي يهبها الله لنا ، تم خلال السنوات الأخيرة تطوير المحمية ليس فقط كحماية لمسار رحلة الطيور المهاجرة إنما للاستفاده من هذا المسار العالمي المميز للطيور المهاجرة والحوامة على أرضنا لتستفيد مصر بصوره اقتصادية واستثمارية بوضع وزارة البيئة مسار هجره الطيور ضمن الخريطة السياحية لمصر والتي تشهد تميز خلال السنوات الأخيرة .
لكن كيف للصياد أن يحمي الضحية؟. ، هذه هى حكايه المجتمع المحلي بمحمية اشتوم الجميل تلك هى الميزة في المكان حيث تشهد سنويا شهور مايو حتى أغسطس مسار هجرة الطيور في مصر في 34 مكان يتم من خلالها رصد الطيور المهاجرة ولأن لاشتوم الجميل ميزة عالمية كملاذ لطيور المهاجرة والحوامة إلا أن الطيور تجد السكينة والأمور والطمأنينة فى المحمية ورغم أن سكان المحمية يبلغ ٥ الاف مواطن من 50 الف هم سكان بحيرة المنزلة ما زالت بيوتهم من البوس والطوب الاحمر وجميعهم يعمل في مهنة الصيد إلا أن هذا لم يمنعهم من حماية تلك الطيور المهاجرة وعدم النيل منها أو صيدها بأي شكل من الأشكال ، السبب في هذا يرجع إلى أنهم تعلموا أن في الحفاظ على تلك الطيور وعلى الأسماك النادرة في البحيرة وعدم الصيد الجائر لتلك الطيور أو الأسماك إنما فيه استمرار لحياتهم ولأرزاقهم ولمستقبل أبنائهم وبناتهم .
محمد مصطفى مدير التوعية والتدريب وزارة البيئة أشار إلى أنه حتى نحمي كل هذا الجمال كان لابد من نشر الوعي البيئي بين سكان المحمية من السكان المحليين وما حولها وكونها سببا مباشرا لأعمالهم في الصيد واستمرارا لهذه الأعمال وكذلك تعرفهم بأنهم حماه للمكان وأصحابه في نفس الوقت ، وللحفاظ على الحياة البرية يتم عمل برامج توعوية للمجتمع بكافه فئاته وتعريفهم بأهمية الكائنات والحفاظ على الحياة واستمرارها وخصوصا لسكان المحليين والمجتمع المحلي فذلك هناك تعاون مستمر بين إدارة المحمية وجامعتي قناه السويس والمنصورة لتطوير الحياة البرية في المحمية بعمل بحوث علمية على الكائنات لحمايتها والحفاظ عليها خصوصا أن ما يميز المحمية هو أهميتها ، فصون وحماية النماذج البيئية لبحيرة المنزلة وحماية الطيور المهددة بالانقراض سواء المقيمة أو المهاجرة في نفس الوقت حافظ على أنواع نادرة من الأسماك داخل بحيرة المنزلة ، لذا المحمية فعلا كنز للحياة البرية يحافظ عليه السكان المحليين و وزارة البيئة لكل البشر .
اترك تعليق