دعا قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الأمم المتحدة إلى تغيير مبعوثها للسودان "فولكر بيرتس"، معتبرا أن الأخير شجع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" على "التمرد".
جاء ذلك في رسالة بعث بها البرهان، مساء اليوم الجمعة، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وفي رسالته قال البرهان: "وجود فولكر بيرتس على رأس البعثة الأممية لا يساعد بتنفيذ تفويض بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)".
وأضاف: "نطلب اختيار بديل لبيرتس حفاظا على العلاقة بين الأمم المتحدة والسودان"، متهما رئيس البعثة بـ "ممارسة التضليل في تقاريره بزعمه أن هناك إجماعا حول الاتفاق الإطاري".
واعتبر البرهان أنه "ما كان لحميدتي أن يتمرد لو لم يجد إشارات تشجيع من أطراف بينها بيرتس"، وفق قوله.
والسبت الماضي، غادر فولكر بيرتس، مدينة بورتسودان إلى نيويورك، بعد تلقيه تهديدات بطرد البعثة الأممية.
ووقتها، قال عادل عبد الباقي، رئيس المبادرة الوطنية لحل الأزمة السودانية وممثل منظمات المجتمع المدني، إن ما يجري هي خطط تم إعدادها وفق مصالح خارجية تعمل وبطريقة ممنهجة على تفكيك البلاد ونشر الفوضى.
وفي يناير 2021، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة تعيين الألماني فولكر بيرتيس مثلا خاصا له في السودان ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة السودان خلال الفترة الانتقالية (يونيتامس).
وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم، خلال لقاء مع نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، على هامش المنتدى العسكري الدولي
وفي وقت سابق من مساء اليوم الجمعة، دعت وزارة الدفاع السودانية، الجنود المتقاعدين و"القادرين على حمل السلاح" للتوجه إلى أقرب قيادة عسكرية لتسليحهم، وذلك في تطور لافت لمجريات الصراع الدائر مع قوات الدعم السريع منذ منتصف الشهر الماضي.
وقال وزير الدفاع السوداني المكلف، الفريق ركن ياسين إبراهيم ياسين في بيان: ""بما أن قوات التمرد (يقصد الدعم السريع) تمادت في إذلال رموز الدولة من الأدباء والصحفيين والقضاة والأطباء، وأسر ومطاردة والقبض على معاشيي [المتقاعدين] القوات النظامية، إننا نوجه نداءنا هذا ونهيب بكل معاشيي القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وجنود وكل القادرين على حمل السلاح بالتوجه إلى أقرب قيادة عسكرية لتسليحهم تأميناً لأنفسهم وحرماتهم وجيرانهم وحماية لأعراضهم والعمل وفق خطط هذه المناطق".
اترك تعليق