استقرت أسعار النفط الاثنين، إذ طغى الحذر حيال محادثات رفع سقف الدين في الولايات المتحدة على التفاؤل إزاء الطلب في وقت لاحق من العام وبدد الدعم الذي تلقته الأسعار من انخفاض الإمدادات من كندا ومنتجي أوبك+.
ومن المقرر استئناف محادثات رفع سقف الدين في الولايات المتحدة في واشنطن الاثنين، إذ انتابت الأسواق حالة من القلق بسبب استمرار احتمالات تخلف البلاد عن السداد وما ينتج عنه من تباطؤ اقتصادي محتمل وتراجع الطلب على الوقود.
وحذرت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير شهري لها من نقص يلوح في الأفق خلال النصف الثاني في ظل التوقعات التي تشير إلى أن الطلب سيتجاوز العرض بنحو مليوني برميل يوميا.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة فاندا إنسايتس لتحليل سوق النفط "أتوقع الكثير من التقلبات في الأيام المقبلة وانتعاش أسعار الخام عند التوصل إلى اتفاق لرفع سقف الديون".
وارتفع الخامان في الأسبوع الماضي نحو اثنين بالمئة، في أول مكسب أسبوعي لهما في خمسة أسابيع، بعد أن عطلت حرائق الغابات في ألبرتا بكندا كميات كبيرة من إمدادات النفط الخام.
أصبح تأثير التخفيضات الطوعية للإنتاج من تحالف أوبك+، محسوسا أيضا بعد دخولها حيز التنفيذ هذا الشهر.
قال بنك "جيه.بي مورجان" إن إجمالي صادرات التحالف من الخام والمنتجات النفطية انخفض 1.7 مليون برميل يوميا بحلول 16 مايو، مضيفا أن صادرات النفط الروسية ستنخفض على الأرجح بحلول أواخر مايو.
تعهدت دول مجموعة السبع، السبت الماضي، في الاجتماع السنوي لزعمائها بتعزيز الجهود لمواجهة التفاف موسكو على الحد الأقصى لسعر النفط الروسي وذلك "بالتوازي مع تجنب الآثار غير المباشرة والحفاظ على إمدادات الطاقة العالمية"، ولكن دون الخوض في تفاصيل.
أشار فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إلى أنه من غير المتوقع أن تغير تلك التحركات الوضع بالنسبة لإمدادات النفط الخام والمنتجات النفطية.
بدوره توقع رئيس شركة فيتول آسيا، الاثنين، ارتفاع الطلب على النفط في النصف الثاني من العام، في ظل نمو الطلب الآسيوي.
لفت مايك مولر، "نقترب من النصف الثاني من العام عندما سيحتاج العالم نحو مليوني برميل إضافية يوميا، فيما يرجع إلى حد بعيد لنمو الطلب الآسيوي".
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 5 سنتات، أو 0.01 بالمئة، إلى 75.56 دولار للبرميل وتراجع خام نايمكس 11 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 71.59 دولار.
اترك تعليق