هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تعلم مع ادب الضيافة فى القرآن _يفنده د.عطية لاشين 

من اشهر ما ورد فى كرم الضيافة ما ذكره القرآن الكريم فى قصة ابراهيم عليه السلام فى قوله تعالى "وَنَبّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً قَالَ إِنّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ"سورة الحجر 51


ومما جاء فى شأن ادب الضيافة ما ورد فى قول النبى صل الله عليه وسلم "مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفه"

وفى سياق ذلك فما هى اداب الضياف فى القرآن الكريم _واجابة على ذلك السؤال قال الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر 

إن الكرم والجود من أسمى الصفات في الدين الإسلامي ولم يكن ذلك مقصورا على الإسلام فحسب بل كان معروفا عند العرب في جاهليتهم حتى عرف عنهم أنهم كانوا إذا أرادوا أن يأكلوا أوقدوا النار ليراهم السائر ون في الطريق ليضيفوهم 

وبين ان الاسلان جاء وأكد ما كان مألوفا عند العرب في الجاهلية وابرز كرم الأنصار للمهاجرين حتى انهم لم يضنوا عليهم بأي شيء ومن أجل ذلك أثنى الله عليهم في القرآن الكريم 
  
واوضح د.لاشين ان من آداب إكرام الضيف في القرآن ما يلي :

_ رد تحية الضيف بمثلها أو أحسن منها ودل على ذلك قول الله تعالى " إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ ﴾ [ سورة الذاريات: 25]
 
حيث اشار الى ان رد ابراهيم عليه السلام كان بقوله سلام وهو مصدر مرفوع على الخبر لمبتدأ محذوف تقديره أمري لكم سلام وذلك يفيد الاستمرار والدوام ولذلك غاير القرآن الكريم بين تحية الضيوف ورد سيدنا إبراهيم للدلالة على أن الخليل إبراهيم رد السلام بعبارة أحسن من عبارة الرسل زيادة في الإكرام 

_  السرعة في إعداد الطعام وتجهيزه للضيف وقد تجلى هذا الأدب منابراهيم عليه السلام حينما عبر القرآن الكريم بالفاء في قوله سبحانه  :(فراغ) وفي موضع آخر يقول الله عز وجل  "فما لبث" ذلك يدل على السرعة في إكرام الضيف 

_ تجهيز الطعام دون أن يشعر الضيف بذلكوهذا مستفاد من قوله عز وجل " فراغ إلى أهله " أي ذهب إليهم خفية عن ضيوفه ومن أدب المضيف أن يخفي أمره عن ضيفه وأن يبادر بالقرى من غير أن يشعر بذلك الضيف خوفا من أن يمنعه الضيف عن ذلك ٠

 _أن يقدم الضيف أفضل ما عنده لضيوفه حيث كان عامة مال سيدنا إبراهيم البقر فجاء لهم بأفضل ما يملكه من أمواله  _عجل سمين_

_ تقديم الطعام للضيف وخدمة صاحب الدار له بنفسه دل على ذلك قول الله تعالى  " فقربه إليهم " وهذا كان معروفا عند العرب وكانوا يحمدون ويتفاخرون بذلك قال شاعرهم وإني لعبد الضيف من غير ذلة 
 وما بي إلا تلك من شيم العبد  

_حث الضيف ضيفه على الأكل وترغيبه فيه بلطف دل على ذلك قول الله تعالى على لسان الخليل سيدنا إبراهيم " قال ألا تأكلون "ففي ذلك حث وحض على الأكل 

_طلاقة الوجه عند مقابلة الضيف فعلى صاحب البيت أن يقابل ضيوفه بوجه طلق بشوش فإن حسن المقابلة بداية الإكرام وقد قال صلى الله عليه وسلم  "إنكم لا تَسَعُونَ الناسَ بأموالِكم، فَلْيَسَعْهُم منكم بَسْطُ الوَجهِ، وحُسْنُ الخُلُقِ "





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق