ارشدنا النبى صل الله عليه وسلم ان الناس كالمعادن التى تخرج من الارض فى اصل مصدرها فمنهم من النفيس والخسيس
واصل الانسان ومعدنه على قول العلماء يطرح على فروعه فيُظهر ما فى اصله من نبل و شرف او خسة ونسب واصل الانسان اذا ما قُرن بالتقوى وهى الشرف فى الاسلام ازداد الانسان فضلاً على فضلا على قول اهل العلم
وقد استندو فى ذلك على ما ورد عن النبى صل الله عليه وسلم فى حديث البخارى حيث قال "تَجِدُونَ النَّاسَ مَعادِنَ، خِيارُهُمْ في الجاهِلِيَّةِ خِيارُهُمْ في الإسْلامِ، إذا فقِهُوا، وتَجِدُونَ خَيْرَ النَّاسِ في هذا الشَّأْنِ أشَدَّهُمْ له كَراهيةً. وتَجِدُونَ شَرَّ النَّاسِ ذا الوَجْهَيْنِ الذي يَأْتي هَؤُلاءِ بوَجْهٍ، ويَأْتي هَؤُلاءِ بوَجْهٍ"
وفى ذات سياق الحدث قال دكتور زغلول النجار وهو من كبار علماء المسلمين والذى تبنى قضية الاعجاز العلمى فى القرآن _ان قوله صل الله عليه وسلم "إنَّ شَرَّ النَّاسِ ذُو الوَجْهَيْنِ، الذي يَأْتي هَؤُلَاءِ بوَجْهٍ، وهَؤُلَاءِ بوَجْهٍ" هو تحذير نبوي من خلق مذموم وصفة خطيرة ومسلك مشؤوم قائم على المخادعة وتبديل الأقنعة تحت مسميات فاسدة لا اعتبار لها ولا وزن تورد صاحبها المهالك في الدنيا والآخرة
واوضح ان الحق سبحانه وتعالى قد حذرنا من هذا المسلك فهو طريق المنافقين ومرضى القلوب (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)
اترك تعليق