هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

القيادات النسائية.. الدولة تسعي لرفع الضغط عن الأجهزة الحكومية

التخفيف من الازدحام المروري وتقليل الإعتماد علي العنصر البشري في القطاعات الإدارية

ضعف خدمات الانترنت وانعدام التقنية في بعض المناطق ونقص التدريب..أهم التحديات

العمل عن بُعد يتطلب إقامة بنية تحتية متطورة لشبكات المعلومات وتوفير مناخ إداري ملائم.. قبل التنفيذ

توفير بيئة عمل مواتية للتجربة حتي تؤتي ثمارها وتطبيقها في مختلف المجالات

أشادت القيادات النسائية بتجربة العمل عن بعد التي اعلن عنها الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وقالوا انها ستحقق العديد من الأهداف منها التخفيف من الازدحام المروري وتقليل الإعتماد علي العنصر البشري في القطاعات الإدارية التي في امس الحاجة للتقليل من العنصر البشري.


قالوا للجمهورية أون لاين ان فترة انتشار فيروس كورونا كانت بمثابة فرصة لاثبات نجاح التجربة وهو توجه اعتمده العالم أجمع في ظل التحول الرقمي وتطور وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

قالوا ان التجربة تتطلب رفع القدرة علي التعامل مع وسائل التقنية الحديثة للتزويد الدائم بالمهارات التي يحتاجها العمل عن بُعد جنبا الي جنب وتقييم التجربة للوقوف علي مدي نجاحها لضمان استمراريتها.

قالت النائبة مايسة عطوة عضوة مجلس النواب تعليقا علي بدء تطبيق نظام "العمل عن بعد" بين العاملين في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لمدة 6شهور - كفترة تجريبية- ثم تعميم التجربة علي باقي أجهزة الدولة.

بداية.. بشأن تطبيق نظام العمل عن بعد قالت ان مجلس الوزراء. خلال اجتماعه الأسبوعي. استعرض نتائج وتوصيات اللجنة لدراسة المقترحات الخاصة بتطبيق نظام العمل عن بعد لبعض العاملين بالجهاز الإداري بالدولة دون الحاجة إلي التواجد بمقر العمل.

وقالت انه وفقا لتوصيات اللجنة كان هناك عدد من الآليات والمحددات لتطبيق هذا النظام. مع مراعاة مجموعة من الجوانب الإدارية والتنظيمية والفنية والقانونية والمالية. علي أن يتم التشغيل التجريبي لهذا النظام في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة. لمدة 6 أشهر. ثم عرض نتائج هذا التشغيل التجريبي لاحقا علي مجلس الوزراء مشيرة الي أن دراسة الحكومة لهذا الخيار يأتي ضمن توجهات الدولة لرفع الضغط عن المرافق في المؤسسات والهيئات الحكومية. ولمواكبة أنظمة التشغيل في مختلف المؤسسات العالمية وحتي في شركات القطاع الخاص التي استعانت خلال السنوات الماضية بنظام العمل عن بعد.

واذا كان هذا القرار هو ترشيد التكاليف. وتخفيض الضغط علي المرافق العامة. فيجب دراسة تطبيقه والتحديات التي ترد عليه قبل الشروع فيه. حيث إن هناك بعض التحديات التي تواجه تطبيق هذا القرار منها المشكلات التقنية التي قد تواجه العامل من المنزل لاسيما أحيانا ضعف الانترنت خاصة أن هناك بعض المناطق لا تغطي فيها شبكات الانترنت بشكل جيد أو ضعف جهاز الكمبيوتر المستخدم. أو تحديات تنفيذ المهام والعمليات والخدمات. أو تحديات في التواصل بين الموظفين.

لذلك علينا دراسة هذه التحديات قبل الحكم علي تطبيق نظام العمل عن بعد. كما أن هذا النظام يتطلب لنجاحه بناء بنية تحتية متطورة من شبكات المعلومات والتي تُعد أساسية وميسرة لتأكيد قدرة العاملين عن بُعد علي ممارسة عملهم فعليًا. وتوفير المناخ الإداري والتنظيمي الملائم قبل البدء في تنفيذ نظام العمل عن بُعد. من خلال إجراء تغيير تنظيمي. للتحول من الهيكل التنظيمي البيروقراطي الجامد إلي الهيكل المرن الذي يساعد علي تمكين العاملين وإعطائهم حرية اتخاذ القرارات.

كما يجب إنشاء إدارات تدريب وتطوير القوي العاملة. وإقامة الدورات القصيرة وطويلة الأمد المتخصصة في هذا الأسلوب للعمل للتأهيل. وإعادة صياغة التخصصات المطلوبة التي يمكن من خلالها نقل الأعداد الكثيرة من خريجي التخصصات التي لا وظائف لها. إلي أعضاء فاعلة ومؤهلة لممارسة العمل من خلال الوظائف التي تتيح تطبيق العمل عن بُعد.

ويجب إعداد دورات تدريبية وتأهيلية قبل وبعد الالتحاق بالعمل من خلال هذا النظام. حتي تتوفر العمالة الجيدة والمهارات التي تستطيع استخدام التقنية وتطويعها للقيام بعملها من المنـزل. أو من أي مكان أخر.

كما أن هناك متطلبات قانونية يجب تعديلها متمثلة في قوانين العمل. والمتطلبات التكنولوجية بما تحتويه من تأسيس للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال. والمتطلبات التنظيمية خاصة الهيكل التنظيمي الملائم لتطبيق نظام العمل عن بُعد. ومتطلبات ممارسات إدارة الموارد البشرية وتشمل اختيار الأفراد الذي يمكنهم العمل عن بُعد. وتدريب هذه الفئة من العاملين علي العمل من أي مكان بخلاف المقر التقليدي للعمل. واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في أداء مهام الوظيفة. بالإضافة إلي الرقابة علي أداء العاملين عن بُعد تُعد من قبيل المتطلبات اللازمة لتهيئة البيئة الافتراضية لأداء العمل عن بُعد. إضافة إلي ضرورة تضافر وتعاون مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع من خلال تكوين شراكة بينها لتفعيل نظام العمل عن بعد. وضمان نجاح تطبيق النظام وتحقيق المنافع المرجوة من التطبيق.

كما يجب بناء القدرة التكنولوجية للعامل عن طريق التوعية والتدريب. لتخفيف الرهبة من استخدام التقنية الحديثة في أداء العمل. والاهتمام بالتعليم المستمر وزيادة الإنفاق في مجال التعليم ورفع القدرة علي التعامل مع وسائل التقنية الحديثة للتزويد الدائم بالمهارات التي يحتاجها العمل عن بُعد.

قالت الدكتورة سهام جبريل عضو المجلس القومي للمرأة ومقررة لجنة المحافظات اعتقد انها تجربة جديدة يمكن الاستفادة منها خاصة ان تكنولوجيا الإتصالات اتاحت مثل هذه النماذج التي يمكن ان تستثمر امكانات التكنولوجيا الحديثة في العمل ولكنها تحتاج الي تمهيد لاستخدامها استخدام جيد من بناء قدرات وتنمية مهارات ووجود بنية اتصالية وتقنية عالية لتسهيل هذه التجربة ووجود متابعة وتنظيم برامج العمل بهذه الطريقة بما يجمع مابين العمل عن بعد ومابين المتابعة العملية علي ارض الواقع بشكل مجدول ومستمر بحيث يحدث عملية التوازن مابين العمل عبر هذه التقنيات واللقاءات المباشرة الدورية حتي يتسني للتجربة ان تجد طريقها للنجاح.

اما عن التجربة في حد ذاتها فبالتأكيد لها مميزات واهمها توفير الوقت وترشيد الاستهلاك في مجالات المواصلات والتنقل واستهلاك بنية المكاتب واحداث وفورات مع الاخذ بالاعتبار ان يكون هناك برنامج متكامل يجمع مابين ذلك ومابين اللقاءات الدورية المباشر ة والمتابعة والتقييم لملاحظة جدوي ذلك ومدي الانجاز في هذا المجال وآليات مواجهة المعوقات التي تسفر عن التجربة وايجاد المعالجات السريعة لها والتطوير المستمر لخلق بيئة عمل مواتية لهذه التجربة حتي تؤتي التجربة ثمارها ونستطيع تعميمها في المجالات التي تصلح فيها.

قالت الدكتورة رانيا يحيي عضوة المجلس القومي للمرأة ومقررة لجنة الفنون والآداب إن العمل عن بعد توجه جديد للعالم في العديد من المجالات خاصة في ظل عصر ثورة المعلومات والاتصالات والانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وفكرة العمل " اونلاين "كتير من الاعمال التي تم انجازها في فترة انتشار فيروس كورونا العالم أجمع خاض تجربة مواصلة العمل عن بعد فيما ندر

ووصفت دكتورة رانيا بتجربة العمل عن بعد بالايجابية مع انتظار النتيجة والتقييم المستمر وعلينا أن نتحمس لها وندعمها..خاصة مع الأعمال الإدارية التي نجد فيها العنصر البشري أكتر من اللازم واحيانا نجد مكاتب مكتظة بالموظفين بشكل ملفت للنظر ويمكن انجاز مهامهم أونلاين دونما الحاجة للتواجد في مقر العمل خاصة واننا نعيش عصر التحول الرقمي وكل الملفات مميكنة ونستبدل الورقي بالالكتروني وبالتالي من المفرض ان ندعم هذه التجربة وخاصة انها سوف تساهم في تقليل التكاليف.. سواء المواصلات وتقلل وقت وجهد العنصر البشري يهدر بلانتيجة وهذا بالطبع يناسب بعض الأعمال خاصة الإدارية ولكنها لاتناسب الأعمال التقنية والعملية التي تتطلب تواجد العنصرالبشري مثل مهنة الطب والهندسة والعاملين في قطاع البترول وغير ذلك من مجالات تتطلب تواجد العنصر البشري سواء رجل او امرأة بغض النظر عن النوع بعد أن اقتحمت المرأة كل المجالات فضابطة الشرطة مطالبة بالتواجد في مكان العمل ولايصلح ان تواصل مهام عملها اونلاين.. حتي في مجالات التدريس قد يصلح الاونلاين في بعض الظروف ولكن التواجد والتفاعل مهم لصالح الطلاب.اي مانطلق عليه التعليم الهجين المختلط بين النظامي والاونلاين.مثلا في مجال الفن والعازفين في الاوبرا الوضع لايصلح ان يكون اونلاين ولكن التواجد والتفاعل اي المجالات التقنية التي تحتاج تفاعل لايصلح معها نظام العمل عن بعد.وبالتالي التجربة اكثر فعالية مع الاداريات التي يمكن الاستغناء عن تواجد الموظف طالما ان الملفات متاحة امامه اونلاين هو ليس بحاجة ان يتواجد بشخصه وهذا النظام يحقق اكثر من هدف.. توفير الطاقة البشرية والتقليل من تكاليف الانتقال وتخفيف الازدحام المروري وفي نفس الوقت راحة الموظف وعدم تحمله مشقة الذهاب يوميا الي مقار الأعمال ونساعده في ان يمارس حياته بصورة اسهل وايسر.ننتظر التجربة التي نتمني ان تنجح وتؤتي ثمارها ونستطيع ان نعممها بشكل أكبر. ومن الممكن أن نبدأ بأن يذهب الموظف نصف الاسبوع مقر العمل ويتابع عمله اونلاين باقي الاسبوع كنوع من الموائمة والتجربة حتي نتحقق من حسن سير العمل وانتظامه.انا مع التجربة طالما انها تحقق الهدف وهو عدم إهدار الوقت والجهد وفي نفس الوقت انتظام العمل وهو الهدف المطلوب تحقيقه.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق