في حكم نهائي وبات.. أيدت محكمة النقض برئاسة القاضي دكتور على فرجاني الحكم الصادر بـمعاقبة ميادة حمدي السيد نجم بالإعدام شنقا لقيامها بقتل فهيمـة الســيد محمـد إبراهيم شـامة عمدا مع سبق الإصرار والترصد وسرقة مصوغاتها الذهبية وهاتفها المحمول.
صدر الحكم بعضوية القضاة محمد الخطيب وهشام عبد الهادي و نادر خلف و مدحت الشناوي نواب رئيس المحكمة بحضور شاكر محمد رئيس نيابة النقض بأمانة سر هشام عز الرجال ويوسف عبد الفتاح.
تضمنت التحقيقات أثناء استقلال المجني عليها القطـار المتجـه لمدينـة بلقـاس - كفـر الشـيخ لزيـارة نجلتهـا شيماء عبـد القـادر بعزبة إيطاليـا -مركـز الحـامول كفـر الشـيخ فتعرفت على المتهمة ودار الحـديث بيـنـهـم حـول حيـاة كـلا منهما والتـي كشفت مـن خـلالـه المجنـي عليهـا أن علاقتهـا بزوجهـا وأولاده غيـر مستقرة ويشـوبها الخلاف المستمر بجانب إهمال زوجها لها بتركها بمفردهـا طوال اليوم بالمسكن وعودته متأخرا، ولدى عودته تحدث مشادات كلامية بينها وبـيـن نـجـل زوجهـا الأخيـر - فعلمت المتهمـة أن حيـاة المجنـي عليها غير مستقرة، وطلبت الضحية من القاتلة زيارتها في منزلها واخبرتها بعنوانها بمدينة شربين، لشعورها بالوحـدة ونظـرا لمـرور المتهمة بضائقة ماليـة ولظروفها الصعبة ولضائقتها الماليـة أوعـز لـهـا شـيطانها السرقة كحـل سـريع لجميـع مشكلاتها الماليـة التـي تـنغص عليهـا حياتهـا وصـور لـهـا المصوغات الذهبيـة التـى تتحلـى بهـا المجنـى عيلهـا وتخيلـت أن إنفراج أزمتهـا يكـمـن في حصيلة بيـع المصـوغات الذهبيـة فتـدبرت أمرهـا فـي روية وهدوء وقررت سرقة مصوغات المجنـي عليهـا وقتمـا تأتيهـا الفرصـة المناسبة حتـى لـو اسـتدعى ذلـك قـتـل المجنـي عليهـا خشـية افتضاح أمرهـا.
وفي يوم 26 نوفمبر 2018 توجهت"ميادة" إلى منزل المجني عليها،ولمعت مصوغاتها الذهبيـة فـى عينيهـا فنست نفسها وتجردت مـن مشـاعر الرحمـة والإنسانية وقامـت بـلا وازع مـن ديـن أو ضمير بإيهامهـا بـأن السبب فيمـا آلـت إليـه حياتهـا الغير مستقرة وشعورها بالوحدة وجود سـحر يتمثـل فـي وجـود عمـل قـام بـه أحـد المشعوذين لهـا وعليـه ينبغـى الـتخلص منـه فوافقـت المجنـي عليهـا علـى رأيـهـا وقـررت لـهـا بضـرورة إحضـار بعـض المـواد مـن أحـد العطـارين.
توجهت الضحية مع صديقتها"القاتلة"- التي ارتدت النقاب- لكـي لا يــتم الكشـف عـن شخصيتها حـال مرافقتهـا بالمجنى عليهـا ودخولهـا ومغادرتهـا المسـكن وتجـولا بسـوق شـربين وتوجهـا بعده إلـى مـحـل المـدعو ربيـع مـحمـد العراقـي وقاموا بشـراء مــا يطلق عليـه التريـاق وعـدد مـن قطـع الرصـاص لاستخدامهم فـي فـك السـحـر ثـم عـادا سـويا إلـى المسكن ظـهـرا وأثناء تواجـدهما بالمسـكن قامـت المجنـي عليهـا بإعـداد كـوبين مـن عصـير البرتقـال ودخلت احدى الغـرف لتبـديل ملابسها فغافلتهــا المتهمـة وقامـت بوضـع التريـاق بعـد طحنـه بمعرفـة المجنـي عليهـا بكـوب العصـير الخاص بالضحية وعقـب تناولها للعصير شعرت بنـوع مـن الغثيـان فقامـت بالإستغاثة وخوفـا مـن افتضـاح أمرهـا قـامـت المتهمة بوضـع سـروال زوج المجنـي عليهـا علـى فمهـا لكـتم أنفاسها والضغط على عنقهـا قاصـدة قتلهـا حـتـى شـعرت المتهمـة بـأن المجنـي عليهـا غيـر قـادرة علـى الحـراك وأنهـا فارقـت الحيـاة فقامــت بالاستيلاء علـى مصـوغاتها الذهبيـة " 2 غويشـة وقيراطهـا وخـــاتم ودبلـة وهاتفهـا المحمول " ووضـعتهم داخـل حقيبـة يـدها وغـادرت المسـكن وقامـت باستقلال توكتوك يقوده محمـد هـانی صـابر موسـى لتوصيلها إلـى كـوبـرى مـرور شـربين وفـى الطريـق طلبـت منـه العـودة لمكـان بدايـة اسـتقلالها التـوك تـرك مـعـه لإكتشـافها أنهـا قـد نـسـيـت أحــد متعلقاتهـا الشخصـية وضـرورة إحضـارها حتـى لايـتم إكتشـاف شخصيتها فعـاود الرجـوع بـهـا إلـى ذات مكـان مســكن المجنى عليهــا تاركـة شنطة السـوق الخاصـة بهــا ثـم دلفـت لمسـكن المجنـي عليهـا وأحضــرتها وعــادت واسـتقلت التـوك تـوك وعـادت إلـى كـوبـری مـرور شـربين واسـتقلت احـدى سيارات الأجـرة المتجهـة إلـى مدينـة دمياط حيـث قامـت بالتصـرف بـالبيع فـي المصوغات الذهبيـة الخاصـة بـالمجنى عليهـا لأحـد محـلات الصـاغة بناحيـة تفتـيـش كفـر سـعـد – دميـاط ملـك محمـود أبوزيـد.
تمكن المقدم محمد حسن الأرضي رئيس مباحث مركز شربين من ضبط المتهمة بعد بيعها المصوغات الذهبية وسدادها مديونياتها وعلاج نجلها وشراء بعض العقاقير الطبية له وانفقت باقي المبلغ على حياتها المعيشية واليومية.
اترك تعليق