جاء فى المعنى اللغوى للدياثة انها انشقت من ابواب تُهيئ التذليل واللين وقد عرفت الدياثة فقها انها بأنها عدم العيرة على الاهل والمحارم
وقد عرفت السنة المشرفة معنى الديوث وافردت له احاديث وبينت عاقبة امره فى الاخرة ومن تلك الاحاديث ما ورد عن بن عمر رضى الله عنه ان النبى صل الله عليه وسلم قال " ثَلَاثَةٌ قَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ الْخَمْرِ وَالْعَاقُّ وَالدَّيُّوثُ الَّذِي يُقِرُّ فِي أَهْلِهِ الْخَبَثَ" رواه أحمد
كما ورد عنه صل الله عليه وسلم قوله " ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ أَبَدًا : الدَّيُّوثُ وَالرَّجُلَةُ مِنَ النِّسَاءِ ، وَمُدْمِنُ الْخَمْرِ ) ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَّا مُدْمِنُ الْخَمْرِ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ ، فَمَا الدَّيُّوثُ ؟ ، قَالَ : ( الَّذِي لَا يُبَالِي مَنْ دَخُلُ عَلَى أَهْلِهِ ) ، قُلْنَا : فَمَا الرَّجُلَةُ مِنْ النِّسَاءِ ؟ قَالَ : ( الَّتِي تَشَبَّهُ بِالرِّجَالِ) .
هل ييأس الديوث من حياته وان تاب
وحول من جاء تائباً منيباً نادماً من الدياثة _قال الدكتور محمود شلبى امين الفتوى ومدير ادارة الفتوى الهاتفية بدار الافتاء _انه لا يأس مع الذنب اذا تاب الانسان وندم عليه فالله تعالى يقول فى سورة النساء "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ"الاية 116 _وهو القائل ايضاً "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا الزمر - الآية 53
وبين امين الفتوى ان باب التوبة الى الله مفتوح لا يغلق كما ان التوبة تجبُ ما قبلها ولذلك فأن كل انسان اسرف على نفسه واخطأ عليه الا ييأس ويدعو الله مخصاً ويأتى بالاعمال الصالحة وهذا يشمل الامور كلها
اترك تعليق