بين اهل العلم ان الانصات للقرآن خارج الصلاة ذهب فيه الفقهاء على قولين ارجحهما انه محمول على الاستحباب والندب وهو تبناه جمهور الفقهاء
وقد ذهب الجمهور الى ان الوجوب فى الانصات للقرآن والذى اشارت اليه الاية الكريمة "وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " الأعراف/204 _المقصود به القراءة فى حال الصلاة فقط
امور يتساهل فيها احياناً قارئ القرآن
واشار اهل العلم الى ان هناك امور قد يتساهل فيها بعض قارئى القرآن منها _الضحك واللغط والحديث خلال القراءة دون اضطرار _مؤكدين ان تلك امور يجب ان يُعتنى بها فى من اداب قراءة القرآن واحترامه _على قول الامام النووى والذى تابع " وليقتد بما رواه ابن أبي داود عن ابن عمر رضي الله عنهما : " أنه كان إذا قُرئ القرآنُ لا يتكلم حتى يُفرَغَ منه
الجمع بين سماع القرآن والذكر والاستغفار
وفى ذات السياق قال اهل العلم ان المسلم اذا قصد الاستماع للقرآن فأن الاولى فى حقه الا ينشغل عنه بشئ فهذا من تمام تعظيمه واما اذا لم يقصد الاستماع له فلا شئ عليه ان انشغل بالذكر ونحوه
واوضحوا انه يجوز له الجمع بين نية_ الانصات والذكر_ اذا ما كان للقارئ سكتات طويلة كمن يقرآ بقراءة التجويد فيفصل بين الاية واخرى بفاصل فحينها يستطيع المستمع ان يملأ فراغ ذلك بالذكر والتسبيح والاستغفار
تشغيل القرآن والانشغال عنه بالعمل
وفى ذات السياق اكد الدكتور محمود شلبى مدير ادارة الفتوى الهاتفية وامين الفتوى بدار الافتاء_ ان تشغيل صوت القرآن سواءاً فى المنزل او مقر العمل تزيد الامر بركة وله اجر وثواب حتى وان لم ينصت المرء لا نشغاله بالعمل مؤكداً أن عدم التركيز فى تلك الحالة لا يضفى على الفعل حرمة
اترك تعليق