بقلم ليلى جوهر
التفكير خارج الصندوق رؤية إبداعية خلاقة من خلال إعمال العقل والفكر فالعقل البشرى لا حدود لإبداعه إذا تم تغذيته بالعلوم والمعارف فينطلق فى واحة الإبداع ليخرج فكرا متجددا خارج إطار الصندوق التقليدى نحو واحة الفكر الابتكارى الخلاق...
يستلزم التفكير خارج الصندوق للخروج من الإطار التقليدى إلى الفكر الإبتكارى..
امتلاك الادوات العلمية والمعرفية الأزمة للبحث فى أسباب المشكلات و الوصول إلى حلول جذريه خارج نطاق الفكر التقليدى ..
استخدام الإمكانيات المتاحة والمقومات المادية والمعنوية للوصول إلى حلول للمشكلات برؤية خارج الصندوق تحقق التطور والإرتقاء فى جميع المجالات المختلفة ومنها المجال الاقتصادى وقطاعاته الصناعية والزراعية والتجارية وكذلك المجال الاجتماعى والمجال المحلى والثقافى والإدارى والقانونى ونعطى لذلك مثلا..
المجال الاقتصادى..
فى حال وجود ازمة اقتصادية فيكون البحث فى أسباب الأزمة واستخدام الامكانيات والمقومات المتاحة لحل الازمة بأسلوب خارج نطاق الصندوق واستخدام العقول المفكرة والعلماء والمقومات والثروات الطبيعية والموارد البشرية فى تحقيق التقدم الاقتصادى..
فى المجال الصناعى كيفية الاستفادة المثلى من المقومات الطبيعية والثروات والموارد البشرية والأيدى العاملة والخبرات فى تقديم صناعة منتجة ورائدة ..
فى المجال الزراعى كيفية الاستخدام الامثل للأراضى المتاحة والموارد البشرية ومياه الأمطار والمياه الجوفية ومياه النيل والأيدى العاملة فى زراعة محاصيل اساسية تحقق الاكتفاء الذاتى..
فى المجال الإدارى كيفية تطوير منظومة العمل الإدارى وذلك بالبحث فى الأسباب وإزالتها وتقديم ورقة بحث من العاملين بداخل المنظومة بكيفية ارتقائها فتتولد العديد من الأفكار القابلة للتطبيق التى تحقق التطوير والإرتقاء..
فى المجال القانونى ومجابهة الجريمة تكمن فى البحث عن أسباب الجريمة للقضاء على عليها من المنبع وأما تطبيق العقوبة فهى رادعا ولكن البحث فى القضاء على الأسباب فهى مانعا لها وبهذا تنخفض نسب الجرائم..
فى مجال الاستثمار كيفية الاستفادة من رأس المال الوطنى فى مشروعات منتجة بفكر إبتكارى يجذب المواطن للمشاركة الفعالة وذلك ببحث مشروعات ذات جدوى ورئيسية وإنماط الاستهلاك واحتياجات السوق بدراسة جدوى شاملة يؤدى لزيادة معدل الاستثمار..
فى المجال التعليمى والدينى والثقافى..
بحث الأسباب التى تعوق عمل هذه المؤسسات وكيفية الإرتقاء بها والوصول للغاية والأهداف ببحث المعوقات وازالتها بفكر متجدد ومبتكر يحقق الغاية وهى بناء شخصية النشء بتزويده بالعلوم والمعارف والفنون..
فالفكر داخل الصندوق لن يطور ويقدم بل التفكير الإبداعى هو السبيل للتقدم والإرتقاء وتحقيق الأهداف والرسالات..
وهكذا فى جميع المجالات فمعرفة الاسباب والبحث عن الحلول من المختصين والمشاركة المجتمعية من علماء ومفكرين وأصحاب خبرة بتقديم أفكار ومقترحات تؤدى إلى التطور والإرتقاء بالقضاء على المشكلات وازالة المعوقات فربما فكرة خلاقة مبدعة تحل معضلة وتساهم فى تقدم وإزدهار.
فواحة الافكار مهد الإبداع.
والسؤال ما هى مقومات التفكير خارج الصندوق؟ يجب إمتلاك العديد من المقومات والملكات الفكرية ومنها..
إمتلاك ملكة إعمال العقل والفكر والبحث فى الأسباب للوصول إلى حل المشكلات من جذورها بل والتطوير و تقديم رؤية تجمع بين الفكر والابتكار..
إلمام الباحث بالأدوات العلمية والمعرفية و الاستعانة بالمراجع العلمية والفكرية وتجارب الشعوب..
التطلع إلى العلوم الحديثة وما وصل إليه العلم الحديث..
التخصص فى المسائل المراد بحثها وإيجاد الحلول لتطويرها..
الاستفادة من تجارب الشعوب فى مجابهة هذه المشكلات وكيفية حلها وسبل التجديد والإرتقاء ..
دراسة المشكلة من خلال الواقع وايجاد حالة توافقية تجمع بين الفكر والعلم ووضع رؤية الباحث وبصمته ليستطيع حل هذه المشكلة بل ايجاد الية متطورة ومتقدمة..
تذليل العقبات وعدم الوقوف أمام أى مشكلة فالإرادة والإصرار والعزيمة وعدم الاستسلام من أهم صفات الباحث بفكر خارج الصندوق..
التجربة والخطأ والاعتراف ومحاولة تدارك الاخطاء الوسيلة للاصلاح..
العمل الجماعى وروح الفريق الواحد الذى يشكل كل فرد فيه دور فى المنظومة كترس فى ألة كلا له دوره فى اداراتها..
العصف الذهني أحد وسائل التفكير خارج الصندوق بحيث يتم تنشيط العقل بطرح العديد من التساؤلات للوصول لأقرب النتائج والحلول الممكنة ..
امتلاك روح المثابرة فى مواجهة المعوقات بل البحث الدؤوب عن سبل الحل..
التكيف مع المتغيرات سواء فى المحيط الخارجى أو الداخلى وايجاد البدائل المتاحة طبقا للموقف ليتم تنفيذ الاعمال برغم المتغيرات.
فلا يوجد مشكلة بدون حل إذا وجدت الإرادة .
فدينامو الجسد تحركه الرغبة فى العمل وعدم الإستسلام وايجاد سبل الحل بعزيمة ومثابرة وبحث وإمتلاك قوة الإرادة ودينامو العقل إمتلاك المقومات العلمية والفكرية والمعرفية ..
التفكير خارج الصندوق رؤية إبداعية خلاقة بإعمال العقل للانطلاق من الاطار التقليدى للفكر الابتكارى الخلاق والمبدع المذلل للعقبات الدافع للانطلاق نحو ركب التقدم والتنمية والبناء خارج الإطار التقليدى لواحة الفكر الإبتكارى..
اترك تعليق