هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

على هامش مشاركتها في "الشارقة للشعر النبطي"

شهد العبدولي: أعشق المغامرة والتجريب ولا أخاف الندم

إذا تحدثنا عما وصلت له المرأة العربية عامة والإماراتية خاصة من حضور وتوهج وتحقيق للذات فإن اسم شهد العبدولي نموذج ناصع في هذا السياق  إذ خطت المبدعة الطموحة خطوات واسعة في تحقيق ذاتها وإخراج كل ما لديها من طاقات إبداعية وأفكار إيجابية خلاقة مفيدة لها وللمجتمع .. فهي الشاعرة صاحبة الأعمال الأدبية الثلاثة وهي الإعلامية وكاتبة الأغاني وكاتبة السيناريو والأفلام القصيرة وخبيرة تطوير الذات ومتخصصة النظم والمعلومات الجغرافية حيث تعمل في مجال الأمن والسلامة والكثير و.. الكثير من الوجوه الإبداعية التي تجعلها فخرا للشابة والمرأة العربية في وقتنا هذا..  


-    "الرجال قوامون على النساء".. حتى في الإبداع
-    المرأة الإماراتية.. تجد كل الدعم والمساندة لتحقق ذاتها



                             (دعم الأدب والإبداع)
وبمناسبة مشاركتها في أحدث الفعاليات الثقافية وظهورها بعد فترة من الانشغال وذلك من خلال أمسيات مهرجان الشارقة للشعر الشعبي علقت الشاعرة والإعلامية شهد العبدولي على المشاركة وعلى أجواء دورته الـ 17 قائلة: إن هذه المشاركة جاءت دعما للأدب والفكر والثقافة بمعية الشيخ سلطان .. وأضافت أن مظلة عظيمة مثل الشارقة ترعى مثل هذا الحدث لهو أمر عظيم ويستحق الاهتمام والتقدير.

                              (خلطة رائعة)
وعما رأته من تنظيم وأسماء المشاركين قالت أيضا": إن الخلطة التي صنعها المهرجان بجمع كل تلك الأصوات الشعرية والاتجاهات المختلفة في الكتابة من كل البلدان العربية مؤكد تنتج حالة إبداعية ثرية ومدهشة.. وفسرت ذلك بأن من ضمن المشاركين أساتذة وباحثون وشعراء كبار ومتخصصون في مجالات الشعر والأدب وهو ما يفيد الكثير من المواهب الصاعدة على طريق الشعر والجمهور العادي الذواق للشعر والمحب له مضيفة أن هؤلاء لا شك سيستفيدون كثيرا بحضورهم الأمسيات والندوات والاستماع إلى القصائد والرؤى النقدية والملاحظات الهامة حول الشعر والإبداع
قالت أيضا: إن اختلاف الأجناس الأدبية وتجاورها لا يأتي دائما إلا بثراء المنتج وجودته مشيرة في هذا السياق إلى مسابقات مثل أمير الشعراء وشاعر المليون وما تقدمه مثل تلك المسابقات من رفد لمجرى الشعر وتغذيته باستمرار بأصوات قوية.
                            شجاعة الظهور
وعن مشاركة الشاعرات وصفت العبدولي أن طبيعة الأنثى الخجولة تمنعها أحيانا من الظهور والتعبير عن مكنون مشاعرها أمام الملأ لكنها اليوم تحظى بدعم كبير ودفع إبداعها للأمام لاسيما المرأة الخليجية والإماراتية مما يساعدها على امتلاك شجاعة المشاركة والظهور والتعبير بلا خجل.. 
وعن الفرق في طبيعة القصائد التي تقدمها الشاعرات المشاركات وعن لغتها التي تختلف أحيانا عن لغة الشعراء الرجال علقت شهد مفسرة ذلك بطبيعة الأنثى الخاصة التي فرضت عليها الرقة والحنو والهشاشة عكس الرجال التي تتسم قصائدهم بالحماسة والقوة في التعبير والتطرق لموضوعات أكثر خشونة بينما تميل الشاعرات للحديث عن المشاعر والوجدانيات.. وبما أن الرجال قوامون على النساء وهذا واقع حقيقي في كل شيء فإن النساء يكملن الرجال ويأتين بعدهن حتى في الأمور الإبداعية. 
وعن مشاركاتها خارج الإمارات أرجعت  العبدولى قلة مشاركتها الفترة الماضية في فعاليات شعرية خارج الإمارات لظروف الجائحة.. مؤكدة أن الفترة القادمة ستشهد عودة قوية للمشاركة الفعالة 
وعن مشاريعها القادمة أكدت العبدولي أنها بانتظار طرح غنوة  جديدة لها خلال هذا الشهر فضلا عن ديوان شعري جديد ستطرحه دار الثقافة بالشارقة.. وهو الإصدار الثاني على مستوى الشعر والإصدار الثالث أدبيا.
                               (مسارات)
وفيما يخص نشأتها ومسارات حياتها المتعددة حكت العبدولي قائلة: أنا من والد طيار في الجيش وكان محب للتاريخ والأدب وأم تعشق القراءة وقد درست الخدمة الاجتماعية وقد نشأت بين عاشقين للقراءة، وعائلة تحب العلم والتعليم وقرأت في صغرى كثيرا منها:  مجلة ماجد وكليلة ودمنة وغيرها، وكانت أمي دائما تضعني في المناشط للاجتماعية المختلفة 
وأضافت:  درست هندسة مكانية واستشعار عن بعد وتخطيط ، وشاءت الأقدار ولحبي الشديد للكتابة والإعلام أن عملت بالصدفة في سكاي نيوز عربية كمذيعة وقد جاء ذلك بالصدفة البحتة عندما دخلت دورة في القناة وأنا غير متخصصة لكنني تفوقت على المتخصصين فيها فقرروا توظيفي،  
لكن من 2014 أعمل في مجال التخصص بعد عام من العمل في الإعلام وقد قيل لي كثيرا "أنت معك شهادة بدون تخصص وتخصص بدون شهادة" وكان الأمر سلبيا في البداية لكن بعد مرور السنوات اكتشفت أن هذا فوق الإيجابي وأن " إمساك العصا من المنتصف" ليس سيئا تماما فقد حققت الكثير مما كنت أحلم به في أكثر من اتجاه  و الفضل لوالدي لكن بخاصة أمي التي دعمتني وساندتني وما زالت. 
وأكملت: أعمل الآن مهندس أمن وسلامة وفضلا عن ذلك معدة 4 برامج تلفزيونية فضلا عن كتابة عدد من الأغاني الناجحة وأخذت شهادة في علم قراءة " خطوط الكف" 
وأوضحت العبدولي: هذا لم يحدث لى تشتتا أبدا فقط أنظم نفسي وأركز فيما أفعله الآن، وللعمل دائما الأولوية الأولى ، وتعودت أن أخرج من دائرة وأدخل الأخرى بسلاسة وتستطيع أن تقول إن حياتي مثل "أدراج" أخرج من درج وأدخل في آخر بسهولة، من الهندسة والعمل إلى الشعر إلى التنمية البشرية إلى كتابة الأغاني، إلى الإعلام وأخيرا السيناريو حيث أخذت عهدا على نفسي أن أجرب كل شيء أقدر عليه ومن هنا جربت أتعلم السيناريو والحمد لله أنجزت فيلمين طويل وقصير تم تصويرهم 
وأضافت: لدى شغف المغامرة وأحب تجريب كل شيء، ولست نادمة على شيء جربته حيث لو لم أكن جربت ما كنت تعلمت ما تعلمته في كل هذه المجالات، وإذا سألتني من أنت في كل هذه الوجوه أجيب بصراحة "لا أعرف" أحب كل هذه الوجوه وأنتمي لكل منها وأنا كل هؤلاء جميعا طبعا في النهاية.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق