أمريكا: فاطمة سليمان
أول مصري يتم تعيينه كرئيس لجامعة امريكية ليرفع علم مصر في ساحة مقر جامعة لورانس تكنولوجي أحد أقدم الجامعات الأمريكية المتخصصة واكثرهم ترتيبا في أمريكا
هو الدكتور طارق صبح، تخرج في كلية الهندسة جامعة الاسكندرية في علوم الحاسب والتحكم الآلي بعمر 21 عاما.
ألقى اول محاضرة نيابة عن استاذه في الماجيستير لزملاء من سنه تقريبا ليصبح أصغر محاضر وأصغر حاصل على الدكتوراه وينصح الشباب لا تخشى ان تتخطى المنطقة الامنة (كومفرت زون) حينما تأتيك الفرصة تمسك بها وبحلمك ستصل لما تريد
وفى حوار خاص للجمهورية اونلاين أشاد بإمكانات الباحث المصري مؤكدا أنه يسعى إلى تشجيع الدارسين والباحثين من مصر للدراسة بالخارج. وقال: "ان الباحثين المصريين جادون جدا ".
..الحوار معه يمنح كل من يسمعه طاقة وقوة وثقة بأن الوصول للقمة ليس مستحيلا.
عن حياته الاكاديمية التي تشهد لها الجامعات الامريكية بالتميز قال: "بداية التميز كانت جامعة الاسكندرية بإتاحة التخصص الذي التحق به ولم يكن متاح هذا التخصص في الجامعات في مصر كان معظم الجامعات تخصص الكمبيوتر متفرع من الكهرباء الا جامعة الاسكندرية حيث كانت الجامعة الوحيدة المتاح فيها هذا التخصص بل والشرق الاوسط ككل وكان الالتحاق بهذا القسم لــــ 25 طالب فقط كان قسم حديث والقبول فيه محدود وكل خريجي هذه الدفعة الآن اساتذة معروفين ورؤساء شركات عالمية".
وأضاف: "في السنة الثالثة من الدراسة أخدت قرار السفر كنت اتطلع لمزيد من المعرفة لم تكن هجرة مخطط لها انما بحث في افق علمية تكنولوجية جديدة، وفى ذلك الوقت عام ٨٦ لم يكن هناك وسائل تواصل تكنولوجي، ومن سبقني إلى أمريكا كان بعد حصوله على الماجيستير"
وأوضح أن المتبع في هذه الفترة كان التواصل مع المركز الثقافي الأمريكي وهو كان ملحق بالسفارة الامريكية بالقاهرة كنت مهتم بالدراسة بالخارج وقارئ جيد في المجالات التكنولوجية المختلفة خاصة التحكم الآلي وكان تخصص في بداية الذكاء الاصطناعي. ووجدت ان هناك 3 جامعات فقط في امريكيا بهذا التخصص.
واستطرد: اطلعت من خلال زيارتي للمركز الثقافي على المطبوعات الاعلانية الخاصة بالجامعات في امريكا وذهبت بعدها لمستشار التعليمي وعرفته بنفسي وتخصصي بالجامعة والابحاث التي قراتها وعملت بحث عن الجامعات الامريكية؛ ووجدت ان جامعة بنسلفانيا كانت هي الجامعة الاولى التي لديها معمل للروبوتات فى ذلك الوقت واخترت الذهاب اليها فأجابني الاستشاري بضرورة تخفيض من توقعاتي ونصحني بأن يتقدم لأكثر من جامعة في نفس الوقت.
وقال: "بالفعل تم قبولي وحصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه في علوم الحاسبات والمعلومات من كلية الهندسة من جامعة بنسلفانيا في زمن قياسي خلال عامي ١٩٨٩ و١٩٩١ على التوالي، أي خلال ٣ سنوات ونصف من تخرجه فقط وكان عمري وقت حصولي على الدكتوراه في الهندسة ٢٤عاما .. لأصبح أصغر حاصل على درجة الدكتوراه فى تاريخ هذه الجامعة التي أنشئت عام ١٧٤٠، وهي أقدم جامعة فى الولايات المتحدة"
وأضاف د. طارق صبح: "تلقيت عرضا للعمل بجامعة يوتا عام ١٩٩٢ كأستاذ مساعد، وواصلت في تقلد العديد من المناصب، حتى تقلد منصب أول عميد مصري سنة ١٩٩٩ لكلية الهندسة بجامعة بريدجبورت في كونيتيكت، ثم نائب رئيس جامعة، ثم الرئيس الأكاديمي لجامعة لورانس التكنولوجية التي أنشئت منذ ٩٠ عاما، وأخيرا رئيس الجامعة ونشرت ما يزيد على ٢٥٠ من بحث علمي في مجلات مرجعية وورقات علمية للمؤتمرات حول الروبوتات والاستشعار والحوسبة والأنظمة والتحكم والهندسة عبر الإنترنت والتعليم الهندسي"
.
وأشار إلى ان التقدم للدراسة بالخارج بعد الثانوية أصبح أكثر سهولة عن ذى قبل، خاصة وان الشباب المصري طموح ومؤهل للدراسة الجامعية بالخارج وان جامعة لورانس تفعل الان اتفاقيات مع جامعات حول العالم؛ ومنها مصر لأجل دعم الطلاب والباحثين الذين أصبح لديهم الامكانات التكنولوجية ان يتواصلوا مباشرة معه والاساتذة الاخرين بالجامعة ويفخر انه هناك ٣ اساتذة مصريون يعملون بالجامعة معه منهم الاستشاري المصري المعروف نبيل جريس الذي يشغل رئيس قسم الهندسة بالجامعة.
واكد ان طالب الدكتوراه دائما ما يحصل على منحة دراسية وعمل كباحث والمنحة لدعمه ليتفرغ للبحث.
.
اترك تعليق