برعت مصممة الأزياء ريم العدل في تقديم شخصيات مسلسل " تحت الوصاية"، حيث نالت أشادات عديدة من الجمهور، وخاصة بالطريقة التي ظهرت بها الفنانة مني زكى خلال الأحداث، إذ نرى تطور ملابس الشخصية على عدة مراحل، من وفاة الزوج في حفل خطوبة أخيه، وفيه ترتدي زي سهرة مبهرج وتبرز جزءاً من شعرها من تحت طرحة الحجاب، بعد وفاة الزوج نراها بالزي الأسود لكنه يتسم بالتأنق والحشمة المبالغ فيها ، وايضاً عالم الصيادين وعلى رأسهم "عم ربيع" ومدى الاختلاف الواضح بين كل منهم ، والمدرس القروي الذي قام بدوره الفنان أحمد خالد صالح .
نجحت العدل في العديد من الأعمال قبل ذلك، فكانت بدايتها مع فيلم "سمير وشهير وبهير" ثم توالت الأعمال المختلفة منها " سجن النسا" مع الفنانة نيللي كريم وأحمد داود ، "واحة الغروب" مع منه شلبي وخالد النبوي، مسرحية "كوكو شانيل" للنجمة شريهان، فيلم "الضيف "مع خالد الصاوي وشيرين رضا.. غيرها .
تحاورت "الجمهورية أونلاين" مع ريم حول كواليس تحضيرات مسلسل "تحت الوصاية"، وابرز الصعوبات التي واجهتها، بالاضافة للاعمال التي تراها كانت نقلة في مشوارهاالفني، ومدي تأُير عائلتها الفنية على مشوارها .
3 بروفات لنصل لشكل "مني زكي".. بروفة واحدة فقط لـ"الصيادين"
"سجن النسا"حقق أمنية حياتي .. وانطلاقتي مع "سمير وشهير وبهير"
اسم عائلتي أفدني واضرني في نفس الوقت .. وافكاري "بره الصندوق" في التحضير للشخصيات
نهائياً .. لاننا طوال عمرنا نركز على التفاصيل والجمهور كان لا يهتم بها، ولكن الان أصبح يأخذ باله من جميع التفاصيل لدرجة " خضتني" والناس العادية يشيدون بها، كما لفت نظري إنه يعلقون "مصممة الازياء" وليس "استايلست العمل" وهذا الأمر عدى طموحاتي، فأنا كنت احلم ان يعرف الجمهور الفرق بين الاثنين، لان كل منهم مهنة مختلفة على الاخر، فمصمم الازياء هو المسئول عن كل تفاصيل الشخصيات من اللبس والشعر والميك أب ، لذلك اهتمام الجمهور بهذه الأمور أبهرني .
هذا البوستر لم يكن هو الرئيسي للمسلسل، فهو بوستر تم تصويره سريعاً من أجل دعايا القنوات الفضائية، ولكن البوستر الدعائي الرسمي هو الذي تم تصويره في المركب، أما البوستر الذي حدث عليه انتقاد وهجوم، بعدما شاهد الجمهور المسلسل تفهموا الأمر لانهم شاهدوا تفاصيل الأحداث، وهذه الملابس التي ظهرت بها مني زكي في البوستر هى نفسها ارتدها داخل العمل .
تعودت على الهجوم، قبل كل عمل لي أجد هجوم كبير على الشخصيات، فاتذكر وقت مسلسل " وش وضهر " للفنانة ريهام عبد الغفور تسائلوا "لية محجبة وليه شكلها كدة" ولكن بعد مشاهدهم الاحداث يعرفون الشخصية، وايضاً مسلسل "بطلوع الروح" اتهاجمنا بشكل مهول مع الفنانة الهام شاهين، والحمد لله هذه الاعمال نجحت نجاجاً كبيراً، لذلك عندما حدث هذا في "تحت الوصاية" تفائلت.
بالتاكيد أقلق خوفاً من عدم تقبل الجمهور للشخصية، فمثلاً عند تقديمي "كل اسبوع يوم جمعة، خشيت ألا يتقبل الجمهور شكل اسر ياسين في ألو حلقة، وكنت قلقة، ولكنني اعمل بصدق مع الشخصيات، واختار الطريق الأصعب واحاول ان اكون "بره الصندوق" حتى يصل ما أريده للمشاهد .
"مفيش حاجة أصعب" ولكن اكثر شخصية أخذت من تفكيري هي شخصية الفنانة مني زكي، لان له شكل مختلف تماماً عن المسلسل، هذا التعامل الأول بيننا، بخلاف جميع فريق العمل كنت قد قدمت معهم أعمال قبل ذلك، ففكرة اقناع ممثلة لم اعمل معها بأفكار برة الصندوق ونبتعد عن الطبيعي، هذا اكثر شئ يقلقني، لانها نجمة كبيرة واريد ان الجمهور يصدق الشخصية وتكون هي مقتنعة ، لذلك هذا الأمر اخذ منا بروفات وتفكير .
لا اتذكرها ولكننا كانت كبيرة، لانني اقوم بمعاينات أماكن التصوير مثل المخرج ومهندس الديكور، فنزلت دمياط وشاهدت البحارة وشكل السيدات هناك، والصيادين والمعلمين والمزاد وجميع التفاصيل التي تفيدني في رسم شخصية حقيقية واقعية.
مع منى زكي أخذنا 3 بروفات، أما المراكبية كانت من اول مرة ، والحمد لله انا سعيدة بكافة ردود الافعال عن جميع الشخصيات .
"استايلست" تعنى منسق للموضة ويتبع ما هو جديد وتريند، وهذه الكلمة جائتنا من لبنان ، لان جاءت لنا فترة في مصر نقول "لبنان بتلبس احسن"، فبدأوا بكتابة "استايلست "على الافلام، ولكن الـ Costume Designer فيتبع الثقافة والعادات والتقاليد والخطوط الدرامية وغيرها، فأنا لا استطيع ان اختار لفنان ملابسه على "الريد كاربت"، لانه ليس تخصصي ، لذلك كنت مهتمة طوال الوقت ان اعرف الجمهور الفرق بين المسميات.
"سجن النساء" فهو حقق أمنية حياتي في ان اقدم عملاً شعبياً، والناس بعد العرض كانت تعليقاتهم ان جميع الشخصيات حقيقية، وادين بالفضل هنا للمخرجة العظيمة كاملة أبو ذكري، فهي من علمتني جميع التفاصيل الدقيقة التي قد لا تهم المشاهد بل هي تفرق في جوهر الشخصيات، ومن بعد هذا المسلسل توالت الأعمال المختلفة من "نوارة" لـ"على معزة" و "الشيخ جاكسون" .. الحمد لله ربنا بيحبني وحظي حلو في الأعمال التي أقدمها ، وايضاً لا انسي بداياتي مع فيلم"سمير وشهير وبهير" وقتها كنت صغيرة جداً، ووجدت تعليقات عديدة على ملابس الأبطال والجميع يسأل من نفذهم .
السينما لها طابع خاص، والافلام لدي شئ مختلف، بالرغم من ان الدراما وضعها أصبح أفضل واستطيع ان اقدم فيها اشياء عديدة، وموضوعتها أكثر، ولدي مسلسلات مهمة، الا ان السينما في القلب، والحمد لله في جميع أعمالي كنت مع مخرجين مهمين، هم من يعطوني الفرصة لاقدم نماذج مختلفة في الشخصيات التي يقدمونها .
"مش داخلين خناقة"، فمثلاً ربطة الحجاب الخاصة بمني زكي في المركب كانت من اختيارها، فأنا كنت مقترحة طريقة تانية للحجاب ، ظهرت في "الفلاش باك"، ولكنها عندما اقترحت هذه الشكل ووجدته مناسباً للشخصية وافقنا، الأمر يدور بالمنافشة، فيجب ان يرتاح الفنان بالشخصية التي يؤديها وايضاً اكون مقتنعة بما تظهر به الشخصية ، ويشاركنا في كل هذا المخرج .
لا .. لان الواسطة تنفع مرة او اثنين، ولكن ليس مع كل هذه الأعمال التي قدمتها وكانت بعيدة عن عائلتي، فأنا لم اعمل مع العدل جروب من وقت مسلسل "واحة الغروب" بعام 2017، وبالتاكيد استفد من اسم عائلتي فهو سهل ان يعلق مع الجمهور، لكن فى المقابل حدث ضرر لى ، لان هناك ناس لا تريد ان أعمل معها بسبب خلافات مع العائلة، ولكن بالنهاية والدي المنتج محمد العدل قال لى زمان " لو كويسة هتشتغلى.. لو مش كويسة هتقعدي في البيت .. اشتغلى على نفسك".
انتظر طرح "سفاح الجيزة" مع المخرج هادي الباجوري والفنان أحمد فهمي وركين سعد وباسم سمرة، وايضاً هناك فيلمين يتم التحضير لهما .
اترك تعليق