قال المعالج النفسى عمر المحمدي، أن هناك تقنيات هامة يجب معرفتها لفحص الحقائق وعلاج الأفكار المخيفة والتفكير السلبي والقلق المرضي، الذى يشكل خطورة كبيرة على الكثيرين.
وأوضح المعالج النفسى عمر المحمدي، أنه يصاب العديد من الناس بفرط التفكير، وتصبح حياتهم أسيرة للشعور بالقلق من الإصابة بمرض معين، وغالبا ما يكون هذا مجرد أوهام، وربما تكون هذه الأوهام أخطر من المرض نفسه.
وأضاف المحمدى، أنك حينما تشعر بأعراض مرض بعدما تقرأ أو تعرف عنه شيئًا أو تسمع عنه أو تعرف أن شخص آخر مصاب بيه، فهذه تعتبر بشرى سارة، لأنه لا يوجد مرض ينتقل بهذه الطريقة، ولا يوجد مرض ينتقل بمجرد أن تعرف عنه أو تسمع عنه، ولهذا يجب أن تعرف في هذه اللحظة أنك غير مصاب بأى مرض، خاصة لو لم يكن لديك شعور بهذه الأعراض من قبل أن تقرأ وتعرف عنه.
وأشار أنه إذا علمت بإصابة شخص بمرض معين، يجب أن تذهب للدعاء لهذا الشخص المصاب، ويتوجب عليك شكر الله على عدم إصابتك بهذا المرض، فكثير من الناس تشعر بالوسواس والخوف بسبب إصابة شخص قريب منهم بمرض أو تعرضه لمصيبة مثل الموت مثلا ولكن يجب أن يعرف الذين يشعرون بهذا الخوف أن الله دائما هو من يختار الأفضل للناس، ولا يجب أن نشعر بخوف من هذه الأشياء.
وتابع المعالج النفسى، أن من يشعر بوسواس من مرض معين، لا يواجه مشكلة في المرض نفسه، ولكنه يشعر بمشكلة مع الخوف والقلق، فهناك الكثير من الناس المصابين بأمراض بالفعل، ولكن يمارسون حياتهم بشكل طبيعى، ويشعرون بالراحة في حياتهم رغم إصابتهم ببعض الأمراض، ولكن الشخص المصاب بالقلق والوسواس لا يتمكن من ممارسة حياته الطبيعية، حتى و لو لم يكن مصابًا بالمرض بالفعل، لأن المشكلة تأتى من أفكاره والقلق الذى يعمل على شل الحياة بالكامل.
ولفت المعالج النفسى عمر المحمدى أن بعض الإشارات التي تؤكد أنك مصاب بالوسواس والقلق هي أنك لست مصاب بالمرض بالفعل وتشعر بأعراض المرض في توقيت معين مثل موعد ذهابك للعمل على سبيل المثال، ثم تختفى هذه الأعراض فيما بعد، وهذا دليل واضح على أنك لست مصابًا سوى بالوهم والقلق، خاصة أن المرض لا يأتي في توقيت معين ويذهب في توقيت آخر.
وأكد المعالج النفسي أن أحد مؤشرات إصابتك بالوسواس والقلق هي أنك بمجرد أن يأتيك الشعور بهذا القلق تعتقد أنك ستهلك وأن حياتك انتهت وستتوقف، وهذا بالطبع يكون أمرًا غير حقيقى ومؤشر أنك مصاب بالقلق والوسواس، ويجب أن تعرف في هذه اللحظة أنك تمر بفكرة وهمية ولا يجب أن تشعر بالقلق والتوتر.
وكشف عمر المحمدي عن كيفية التفرقة بين نوبات الهلع والخوف والمرض العضوى قائلًا: "الأمر بسيط وواضح، وهو الارتباط الذى يأتيك من الإصابة بالأعراض مع سيناريوهات تؤدى للهلاك وأفكار مخيفة وتوتر ووساوس وفى هذه الحالة يجب أن تتأكد أنك مصاب بالوسواس".
أما المرض العضوى، فإنه يأتى على شكل أعراض عضوية فقط، ولا يصاحبها قلق أوتوتر أومشاعر اكتئابية أوشعور بالوحدة، فلا يوجد مثلاً مصاب بالسكر يخاف من النزول إلى الشارع، ولا مريض قلب يشعر بقلق من مرض القلب، فهو فقط يشعر بالألم وأعراض المرض دون الشعور بالأعراض النفسية والوساوس مثل الإنفصال عن الواقع والتوتر الدائم وغيرها من الأعراض النفسية الحادة.
اترك تعليق