هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

يهدي من يشاء

الفاروق عمر بن الخطاب

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قويا غليظا شجاعا ذا قوة فائقة وكان قبل إسلامه أشد عداوة لدين الله وكان من أشد الناس عداوة لرسول الله ولم يرق قلبه للإسلام أبدا. وفي يوم من الأيام قرر عمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فسن سيفه وذهب لقتله. وفي الطريق وجد رجلا من صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم وكان خافيا لإسلامه فقال له الصحابي إلي أين يا عمر؟ قال سيدنا عمر رضي الله عنه ذاهب لأقتل محمدا. فقال له الصحابي وهل تتركك بني عبدالمطلب؟ قال سيدنا عمر للصحابي الجليل أراك اتبعت محمدا؟ قال الصحابي لا ولكن أعلم يا عمر "قبل أن تذهب إلي محمد لتقتله فأبدأ بآل بيتك أولا" فقال عمر من؟ قال له الصحابي: أختك فاطمة وزوجها اتبعوا محمدا. فقال عمر أو قد فعلت؟ فقال الصحابي: نعم. فانطلق سيدنا عمر مسرعا غاضبا إلي دار سعيد بن زيد زوج أخته فاطمة. فطرق الباب وكان سيدنا خباب بن الأرت يعلم السيدة فاطمة وسيدنا سعيد بن زيد القرآن. فعندما طرق عمر الباب فتح سيدنا سعيد بن زيد الباب فأمسكه عمر وقال له: أراك صبأت؟ فقال سيدنا سعيد يا عمر: أرأيت إن كان الحق في غير دينك؟ فضربه سيدنا عمر وأمسك أخته فقال لها: أراك صبأتي؟ فقالت يا عمر: أرأيت إن كان الحق في غير دينك؟ فضربها ضربة شقت وجهها. فسقطت من يدها صحيفة "قرآن".


فقال لها ناوليني هذه الصحيفة فقالت له السيدة فاطمة رضي الله عنها: أنت مشرك نجس اذهب فتوضأ ثم اقرأها. فتوضأ عمر ثم قرأ الصحيفة وكان فيها "طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقي إلا تذكرة لمن يخشي تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلي الرحمن علي العرش استوي له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثري".. فاهتز عمر وقال ما هذا بكلام بشر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وقال دلوني علي محمد. فقام له خباب بن الأرت وقال أنا ادلك عليه فذهب به خباب إلي دار الأرقم بن أبي الأرقم فطرق الباب عمر بن الخطاب فقال الصحابة: من؟ قال: عمر. فخاف الصحابة واختبأوا فقام حمزة بن عبدالمطلب وقال يا رسول الله دعه لي. فقال الرسول اتركه يا حمزة. فدخل سيدنا عمر فأمسك به رسول الله وقال له: أما آن الأوان يا بن الخطاب؟ فقال عمر إني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. فكبر الصحابة تكبيرا عظيما سمعته مكة كلها.

كان إسلام عمر نصرا للمسلمين وعزة للإسلام وكان رسول الله يدعو له دائما ويقول "اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين" وهما "عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق