حول الالتزام بالعدد فى الاذكار المأثورة عن رسول الله صل الله عليه وسلم وحكمتها _قال الدكتور محمود شلبى مدير ادارة الفتوى الهاتفية وامين الفتوى بدار الافتاء
ان ما ورد عن النبى صل الله عليه وسلم بما جاء به الشرع الشريف مطالب به المسلمُ ان يؤديه كما وان لم يتبين من حكمته _مشيراً الى ان هناك طاعة تسمى الامتثال الى اوامر الله تعالى ورسوله فى فعل ما كُلف به المرء وان لم بتبين له حكمة الامر الشرعى فتكون غير ظاهرة مسكوت عنها كمسألة العدد وعليه الا ينشغل بهذا
واشار ان من امثلة الاوامر الشرعية ايضاً والتى لا تتضح حكمتها قوله صل الله عليه وسلم "صلوا كما رأيتمونى اصلى"_وقوله "خذوا عنى مناسككم " ومنها الامر " برمى 7 حصيات فى يوم العيد واليوم التالى 21 حصاة "
وقد اوضح ان الله تعالى قد اثنى على عباده الذين امتثلوا الى اوامره كما جاء فى قوله فى سورة النور الاية 51 "إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "
وكذلك فى قوله ﴿ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾[ سورة النور: 52]
قول العلماء فى الالتزام بالعدد فى الذكر
وفى الالتزام بعدد الذكر فى الاوقات المقيدة بوقت او مكان_ استنبط بعض العلماء أن مراعاة العدد المخصوص فى تلك الحالة من الأذكار له قيمة معتبرة _ودليلهم فى ذلك ان النبى صل الله عليه وسلم لم يشرع الزيادة عن 33 فى عدد التسبيح والتهليل عقب الصلوات للفقراء الذين شكو ان الاغنياء اتو بذلك الذكر بل قال _ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ _ فدل ذلك على أن الذكر محصور بعدد معين .
وعلى ذلك ذهب بعض العلماء ان الأدعية والأذكار المأثورة الاصل فيها التوقيف من جهة الصيغة والعدد فعلى المسلم ان يراعى ذلك ويحافظ عليه فلا يزيد في العدد المحدد ولا في الصيغة، ولا ينقص من ذلك، ولا يحرف فيه
اترك تعليق