لم يُعطى الفقهاء ما يعتاض به الانسان عن الاعضاء الاصلية احكام التكاليف التعبدية المطبقة على الاعضاء الادمية الحقيقية ولا تجرى عليها _وهى قاعدة اصلية فندها اهل العلم
وبينوا انه وفقاً لتلك القاعدة الاصلية فأنه لا يجبُ غسل الاطراف الصناعية من الجنابة او المسح عليها عند الوضوء
كما انه لا تجرى عليها احكام الوشم على العضو الطبيعى وليس فيها تغيير لخلق الله بالمعنى المعروف _الى انهم ذهبوا انه قد يُحرمُ الوشم او يُكره اذا كان فيه شعارات او رسوم ينتهجها اهل الفسوق والكُفر " لقول النبي صلى الله عليه وسلم "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ "
التاتو والوشم
وفى ذات السياق اكدت دار الافتاء عبر موقعها الرسمى على الانترنت ان _التاتو أو الوشم نوعان: منه الثابت، ومنه المؤقَّت؛ أما الثابت فهو الوشم بالمعنى القديم الذي يتم عن طريق إحداثِ ثُقْب في الجلد باستخدام إبرة معينة، فيخرج الدم ليصنع فجوة، ثم تُملَأ هذه الفجوة بمادة صِبغية، فتُحدِث أشكالًا ورسوماتٍ على الجلد _وقد اتفق الفقهاء على نجاسة هذا النوع من الوشم ومن ثَم حكموا بحرمته
واما النوع الثاني منه هو الوشْم المؤقَّت، والذي تستخدمه بعضُ النساء للزينة: كتحديد العين بدل الكحل أو رسم الحواجب، أو عمل بعض الرسومات الظاهرية على الجلد باستخدام الصبغات التي تزول بعد فترة قصيرة من الوقت ولا يأخذ الشكل الدائم، مبينة ان هذا النوع داخلٌ تحت الزينة المأذون فيها لا تحت الوشم المنهي عنه
حكم إزالة الوشم الدائم إذا كان في إزالته ضرر
واقادت الافتاء ان الوشم القديم الدائم الذي فيه حبس الدم تحت الجلد حرام شرعًا، وتجب إزالته إذا لم يكن في ذلك ضرر على صاحبه، أما إذا قرر المتخصصون بأن في إزالته ضررًا على صاحبه؛ فإنَّه يجوز تركه، وذلك بناء على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء
اترك تعليق