رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
د.على جمعة:استمرار النفس فى السوء يؤدى الى الاكتئاب والانتحار
عالجت الشريعة الاسلامية النفس الامارة بالسوء ووضعت روشتة حكيمة لاصلاحها مُخالفة بذلك اصوات وجهت الانسان الى طريق الشيطان لتهذيبها
وفى هذا السياق افاد الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء _ان الشريعة الغراء علمتنا ان النفس سبع درجات، أولها النفس الأمارة بالسوء وبتقويمها تصل بالمرء إلى النفس اللوامة التى تنهاه وتلومه، والنفس اللوامة تُسْلِمُه إلى النفس الْمُلْهَمة، والنفس الملهمة إلى الراضية، والراضية إلى الْمَرْضيَّة، والمرضية إلى المطمئنة، والمطمئنة إلى الكاملة
واشار الى ان استسلام الانسان وسيره فى طريق الشيطان بأن تستمر نفسه فى السوء حتى تهدأ وتستقيم وهو خط تفكير غير المسلمين الذين وضعوا فيه مؤلفات لا يؤدى فى النهاية الا الى الاكتئاب والانتحارمشيراً الى ان النفس كلما تعطيها تطلب المزيد ولا ترتاح بل تتعب أكثر واكثر
وقال فلا تُعْطِ هذه النفس بسهولة ولا تَسِرْ وراءها، بل يجب أن نقَوِّمهَا، فإذا وقعت فى المعصية فلا نيأس ونثق بالله ونتوب فخَيْرُ الْخَطَّائِين الْتَوَّابُون وعلينا المبادرة بالمغفرة والفرار إلى الله والمسارعة إلى المغفرة.
و استشهد المفتى الاسبق بأبيات للبوصيرى فى بردته على ذلك قال فيها
والنَّفْسُ كالطِفْلِ إِنْ تُهْمِله شَبَّ عَلَى * حُبِّ الرَّضَاعِ وَإِنْ تَفْطِمه يَنْفَطِمِ
فَحَاذِرِ النَّفْسَ والشَّيْطَانَ وَاعْصِهِمَا * وَإِنْ هُمَا مَحَّضَاكَ النصح فاتَّهِمِ
وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمَا خَصْمًا وَلاَ حَكَمًا * فَأَنْتَ تعرف كَيْدَ الْخَصْمِ وَالْحَكَمِ
اترك تعليق