أكد العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن هناك اهتماما رئاسيا بالمواطنين منذ بداية الأزمة السودانية، ولم تكن هذه المرة الأولى، موضحا أن ما جرى في أفغانستان العام الماضي كان خير دليل.

وقال خلال لقائه على قناة «اكسترا نيوز»، مساء أمس الثلاثاء، إن هذا الاهتمام الرئاسي يثلج صدور المصريين ويشعرهم بحجم كبير من الثقة، من خلال التنسيق والتناغم ما بين كافة مؤسسات الدولة وتأدية دورها في الوقت المناسب.

ولفت إلى أنه من دواعي الفخر أن مصر الدولة الأولى على مستوى الملف السوداني، التي استطاعت التواجد على الأرض لإخلاء رعاياها وتسبق كل دول العالم، موضحًا أنه هذا النوع من الأداء يحدث تغير كبير جدا في أداء الدولة المصرية والذي لم يكن وليد اليوم ولكنه موجود منذ 2014.

وأشار إلى أن التعامل المصري في هذا الملف يعكس حجم اهتمام الدولة بأمن المواطن المصري بمفهومه الشامل، وتأمين التواصل مع مؤسسات الدولة المصرية، ووجود خطط مُسبقة لدى كافة الأجهزة المصرية.

وشدد على أن هناك عقيدة جديدة بدأت تترسخ في داخل الدولة ولدى المصريين، بأن الأمان للمصريين في أي بقعة بالعالم هي مسؤوليتها الأولى والرئيسية، لافتًا إلى أن السبق المصري في إجلاء رعاياها فتح الأبواب لأن تمتد الثقة من قبل دول كثيرة في الأداء المصري المتناغم لكي تساعدها في إجلاء رعاياها.

وأوضح أن التواجد داخل النسيج المصري والروابط التاريخية بين الشعب المصري والسوداني كان داعم بقوة لنجاح هذا السبق وجعل دول كثيرة تتواصل مع الجانب المصري لتساعدها في إجلاء رعاياها، منوها أن المؤسسات المصرية ستقبل وترحب بأداء هذا الدور الإنساني في مساعدة وتقديم يد العون لمواطني الدول الأخرى، وهو ما ظهر واضحًا في بيانات خلال الأيام الماضية.

ولفت إلى أن بيانات الشكر  خرجت من بعض الدول لتثمن الدور الذي قدمته الأجهزة والمؤسسات المصرية في السودان ومصر لتسهيل دخول الأجانب ومساعدتهم في العودة لأوطانهم.

وكان السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، صرح بأنه استمرارًا لجهود الدولة في تنفيذ خطة إجلاء المصريين في السودان، تم اليوم الثلاثاء، 25 أبريل الجاري، إجلاء 446 مواطنا بالسودان عبر الإجلاء البري و189 آخرين بالإضافة إلى مواطن سوداني في حالة صحية حرجة من خلال الإجلاء الجوي، وذلك بالتنسيق مع السلطات السودانية.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن السفارة المصرية في الخرطوم وكل من قنصليات مصر في الخرطوم وبورسودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا، يواصلون جهودهم على مدار الساعة في عملية إجلاء المواطنين، حيث وصل عدد من تم إجلاؤهم حتى الآن 1539 مواطنا.

وأكد أنه جارى العمل على إجلاء عدد من المصريين وعائلاتهم من إحدى المطارات القريبة من الخرطوم، فور تحسن الأوضاع الأمنية هناك.