برع الفنان على صبحي في تقديم شخصية الصياد "عيد" في مسلسل "تحت الوصاية"، ولفت الانظار حوله بـ"ضحكته" المميزة وأدائه المقنع، إذ ظن المشاهدين إنه صياداً حقيقياً.
وهذا الدور ليس الأول من نوعه الذي يقدمه علي صبحي، إذ إنه فاز منذ سنوات بجائزة أَفضل ممثل في مهرجان دبي السينمائي عن فيلمه"على معزة"، تحاورت" الجمهورية أونلاين" مع على عن أبرز تحضيراته للشخصية والصعوبات التي واجهته بالتصوير في المركب.
أحمد الله على هذا الاحتفاء والتفاعل الذي حدث على المسلسل وشخصية "عيد"، وصراحة لم اتوقع أي شئ فأنا قدمت عملي باجتهاد واخلاص، والتوفيق من عند ربنا، فنحن جميعنا بذلنا مجهودا كبيرا ليكون حقيقياً وواقعياً وأن يظهر في أفضل صورة ممكنة .
نعم .. الشخصية كانت مكتوبة بهذا الشكل من المؤلفين خالد وشيرين دياب، كما إننا اشغلت كثيرا على تفاصيلها مع المخرج محمد شاكر خضير، بحيث بالرغم من استفزاها إلا ان الجمهور لا يكرهها، لانها شخصية بالفعل موجودة في الواقع .
نعم ..هذه الضحكة من شجعني عليها صديقى الفنان احمد عبد الحميد الذي جسد شخصية "شنهابي"، وحمسني لاقتراحها على المخرج محمد شاكر خضير، وبالفعل اعجبته جداً، وبدأ في توظيفها بشكل مناسب وملائم في الأحداث .
ذهبنا أكثر من مرة لمنطقة عزبة البرج وقابلنا صيادين حقيقيين وتعاونوا معانا بشكل كبير، وطلعنا رحلات بحرية معهم لنشاهدهم وهم يصطادون، تعلمنا منهم طبيعة العمل وكيفية الصيد، إذ إننا قمنا بمعايشة كاملة لتفاصيل يومهم ،وابرز الصعوبات التي تواجههم، كما إننا شاهدنا أفلام وثائقية لها علاقة بالصيد والبحارة ، واستغرقت هذه التحضيرات ما يقرب من شهر ونصف .
لا مقصود كلامي انه موجود مثل شخصية "عيد" في الواقع وهو الشخص الشاطر في مجاله، ولكن يستخدم موهبته بشكل غير صحيح وفي المكان غير المناسب، ولكنها بالاخير كانت من خيال المؤلفين وابداع المخرج لذلك شعر الجمهور إنه حقيقي بالفعل .
الحمد لله ظهوري في العمل بهذا الشكل المختلف و والواقعي يعود للمخرج محمد شاكر خضير فقد كان حريصاً على خروج الممثلين في شكل مختلف عن المعتاد ، ويكون أدائهم التمثيلي على أكمل وجه فالتعامل معه برأيي كان ملهما فقد علمني الكثير على المستوي الإنساني قبل الفني.
مشاهد البحر لم تكن سهلة على الإطلاق، بل كانت متعبة بشكل كبير، وخاصة إنني نحاول تنسيق مواعيد التصوير، وفقاً "لمزاج البحر" التي يكون فيها بدون أمواج أو هادي، وهذا كان اجهاد كبير حتى يخرج المسلسل بشكل حقيقي .
اعتبر نفسي محظوظ بالعمل مع كل من الفنان خالد كمال الذي جسد شخصية "حمدي" والفنان أحمد عبد الحميد الذي قام بدور "شنهابي"، فهما ممثلين محترفين وعلى المستوى الإنساني قمة في الأخلاق والرقي والجمال ومتعاونين بشكل كبير والكيميا بيننا خلقت من روح التعاون فكنا نتبادل جميعا المعلومات التي نعرفها عن حياة البحر.
بالتاكيد بلا شك، العمل مع محمد شاكر خضير ومني زكي نقلة وعلامة مميزة في يتاريخ أي شخص يعمل معهم، كما إنه لا يوجد فنان لا يتمنى العمل في فريق كالموجود في "تحت الوصاية" من فنانين وعمال ومساعدين، جميع الاشخاص المشاركين في المسلسل كانوا بالفعل مخلصين في أعمالهم وأدوارهم بشكل محترف، والتعاون كان يسيطر على الكواليس حتى خرج المسلسل بهذا الشكل.
اترك تعليق