على مدار 30 حلقة يقدم موقع "الجمهورية اون لاين "ابرز الاحداث التى وقعت فى شهر رمضان المبارك وفقاً لتسلسل ايامه نقترب فيها من ملاحم ورياحين التراث الاسلامى فى ذلك الشهر الذى قال فيه المولى عز وجل "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"  البقرة: 185 

ونتناول اليوم اهم احداث 20 رمضان التى وقعت فى مثل هذا التاريخ ومنها 

فتح مكة 

حدث فى مثل هذا اليوم 20 رمضان سنة 8 هـ - المسلمون يفتحون مكة بقيادة الرسول محمد صل الله عليه وسلم  ويدمرون الأصنام والأوثان وتماثيل الآلهة المحيطة بالكعبة، والرسول يعفي عن أهلها الذين عادوه عدا دماء تسعة نفر من أكابر المجرمين، وأمر بقتلهم وإن وُجدوا تحت أستار الكعبة.

سار النبى صل الله عليه وسلم فى جيش قوامه عشرة الاف رجل من الصحابة الاولين من المهاجرين والانصار الى مكة لفتحها بعدما اقدمت قُريش على نقض الهدنة التى بموجبها الا تتعرض للمسلمين او حُلفائهم لمدة عشرة سنوات هى فترة المعاهدة 

فلم يصبر رجال قُريش وغلب عليهم حقدهم على المسلمين حيث قدموا الدعم والمساعدة بالسلاح الى قبيلة بنو بكر حلفائهم لتثأر من قبيلة خُزاعة الموالية والحليفة للمسلمين 

ولما ادركت قُريش ما فعلت حاولت تجديد العهد بين رسول الله صل الله عليه وسلم الى انه اعرض عن وامر المسلمين بأن يستعدوا لفتح مكة فى سرية تامة حتى يباغتوا قُريش _مُستخلفاً ابا ذر الغفارى على المدينة فى فترة غيابه صل الله عليه وسلم 

ولما رحل جيش المسلمين قاصداً مكة اذا بالعباس بن عبد المطلب عم النبى صل الله عليه وسلم يلقاه مسلماً بالجحفة  وهو مكان فى شمال غرب مكة قاصداً المدينة هو وعيالة فلما عرف غرض رسول الله صل الله عليه وسلم  اخذ بغلة النبى صل الله عليه وسلم البيضاء حتى يجدُ من يُبلغ قريش لتطلب الامان وكان ساعتها ابا سُفيات يتحرى ويتحسسُ الاخبار فوجده العباس وجاء به الى النبى صل الله عليه وسلم فقال النبىﷺ

 "وَيْحَكَ يَا أَبَا سُفْيَانَ! أَلَمْ يَأْنَ لَكَ أَنْ تَعْلَمَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ؟... أَلَمْ يَأْنَ لَكَ أَنْ تَعْلَمَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟". فقال العباس: ويحك أسلم! فأسلم وشهد شهادة الحق، ثم أكرمه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: "مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ"
 
ولما دخل جيش المسلمون يقاتل الا نفر من قُريش على رأسه عكرمة بن ابو جهل وكان فقتل منهم اثى عشر رجلاً ومن واثنين من المسلمين فلم تمكن النبى من دخول مكة جاء الى المسجد الحرام واستلم الحجرُ الاسود واخذ فى ضرب اصنام قُريش حولها وكان يعدون وقتها 360 صنم  وكان يقول: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81]، {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} [سبأ: 49]، 

 ثم اخذ مفتاح الكعبة وازال ما فيها وصلى بها وقد صُف اهل مكة حينها انتظاراً لحكم النبى صل الله عليه وسلم فلما خرج قال "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم؟" قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم. قال صلى الله عليه وسلم: "فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ كَمَا قَالَ يُوسُفُ لِإخْوَانِهِ: {لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ}، اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ" [5].

ولم يُقم الرسول صل الله عليه وسلم بمكة سوى 19 يوماً يرشد فيها الى الهدى ويُنهى على الاصنام _ويُذكر ان الانصار خشيوا من اقامة النبى صل الله عليه وسلم بمكة فكانت قولته المشهورة اليهم _"مَعَاذَ اللهِ! الْمَحْيَا مَحْيَاكُمْ، وَالْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ" 
 
الانتهاء من بناء مسجد القيروان 

_فى مثل هذا اليوم 20 رمضان عام 55 هـ - انتهاء المسلمين من بناء مسجد القيروان في عاصمة إفريقية الجديدة، وكان الجامع حين إنشائه - على أغلب الظن - بسيطًا صغير المساحة، تستند أسقفه على الأعمدة مباشرة، دون عقود تصل بين الأعمدة والسقف.

جيش المعتضد يُقاتل الاعراب حول الكوفة 

فى مثل هذا اليوم 20 رمضان عام 286 هـ - الخليفة العباسي أحمد المعتضد بالله يرسل جيشا يقوده مؤنس الخادم لمقاتلة الأعراب حول الكوفة وعين التمر، وسار الجيش حتى بلغ نينوى فوجد الأعراب قد ارتحلوا.