كعادة المجتمعات مابين حين واخر تظهر فيها افه تنغص عليها اسلوب معيشتها بل فى اغلب الاحيان تقلب احوالها رأسا على عقب و لكن ما نحن بصداه اليوم ليست مجرد ظاهرة نحاول التصدى لها من خلال الابتعاد عنها او تهميشها بل ان فعلنا ذلك يصبح اننا نهمش يومنا بأكمله !
ترى ما هذه الافة ؟
سلوى جمال حافظ _ الحمام _ محافظه مطروح:
آفة اليوم هى ( مواقع التواصل الاجتماعى ) او كما هى متداولة على الألسن ( السوشيل ميديا)
لا شك ان مواقع التواصل الاجتماعى اصبحت تشكل حيز ليس هينا فى وقتنا الحالى بل كاد الامر اشبه بالالة التى تسيطر على صانعها بشكل تذهل له العقول .
وقبل ان ننتقل الى مخاطر مواقع التواصل الاجتماعى لابد ان نذكر هدفها الاساسى والرئيسى والتى اعدت من اجله والذى يتبلور ويستمد من اسمها وهو" التواصل "وليس هذا فقط بل المرونة فى التواصل وتعدد سبل التواصل والتى يوما بعد يوم تتفوق على نفسها.
لا نستطع إنكار ان بسبب هذه المواقع اصبح هناك ايضا سهولة فى التعرف على الاشخاص واكتسابات صداقات وكذلك سرعة انتشار الاخبار والمعلومات وطرح المشكلات وطرق حلها بشكل لم تنجح فيه الوريقات المتبادلة يومينا بين ايدينا .
وعلى الشق الاخر نجد مخاطر تحاوطنا بل وتهدد ما تم بناءوه عبر السنوات السابقة من قيم واخلاق ودين ،
اصبحت هذه المواقع تشبه بوتقه ننصهر نحن فيها وتتبدل حقيقتنا بأقنعه لا صله لنا بها ،
ترى هذا يفعل كل ماتجوب به نفسه وحتى إن كان الامر يحمل شئ من المهانه والمذله حتى يحصل على عدد من المشاهدات و الاعجابات والتى قد تجنى المال و لكن تسلب الحياة .
وترى ذاك يفتعل الاكاذيب والافتراءات حتى ولو على اهل بيته حتى يقود ما يتداول اليوم والذى يطلق عليه ( التريند )
فتحولت مواقع التواصل الاجتماعى الى نقيضها وهو التفكك والتدنى الاجتماعى والذى يسوق المجتمع بلا وجهه ويجعله على حافه الانهيار.
ولكن مازال للحديث بقيه و للمشكلة حلول ويكمن الحل فى ادراك ماهيه المشكلة التى نحن بصداها ومحاولة التصدى لها من خلال الوعى ولا يقف الوعى عندك فقط بل اجعله يتسرب لغيرك حتى نتسلم زمام الامور مرة اخرى ونحقق الهدف الاساسى من التواصل الاجتماعى وهو الارتباط والتمسك والتطور نحو الافضل .
اترك تعليق