* دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة الكلبي.. صحابي من السابقين الأولين إلي الإسلام.. شهد غزوة أحد وما تلاها من غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم.. وكان تاجرا غنيا، ويضرب به المثل، فقد كان أحسن الناس صورة وجمالا وجلالا، وكان من أجمل الصحابه الموجودين بالمدينة، وكان يجيد اللغات المختلفة خاصة لغة الروم.
* زوجته هي درة بنت أبي لهب صحابية من المهاجرات وهي ابنة عم رسول الله صلي الله عليه وسلم.
* أسلم قبل الهجرة النبوية إلي يثرب، قد سمع وهو بمنطقته فى" دومة الجندل" التابعة لمنطقة الجوف فى السعودية بأمر ودعوة النبي صلي الله عليه وسلم بمكة، فسار إليه، وأسلم ثم عاد إلى منطقته يدعو إلى دين التوحيد.. وكان له دور أساسى فى إسلام منطقة دومة الجندل وما يليها من تبوك أعالى الحجاز.
* هاجر بعد ذلك إلى يثرب "المدينة المنورة " وأخذ مكانه في الصفوف الأولي بين أصحاب رسول الله منذ أوائل السنة الثالثة من الهجرة، ورغم أنه كان من كبار الصحابة إلا أنه لم يشهد غزوة بدر سنة 2 هجرية.. ولكنه شهد غزوة أحد وما بعدها من غزوات.
* ولما حشدت قريش أحلافها من الحجاز ونجد لغزو المدينة المنورة فى شوال سنة 5 هجرية فى غزوة الخندق كان دحية الكلبى من الذين تصدوا لقريش مع جيش المسلمين من المهاجرين والأنصار عندها ارتد الكافرون على أدبارهم خاسرين.
* ولحسن شكله كان جبريل عليه السلام يتشبه به، فعندما تآمر بنو قريظة وحاولوا الغدر بالنبي صلي الله عليه وسلم والمسلمين بالمدينة، واتفقوا على ذلك مع قريش في أيام الخندق، فلم يتمكنوا من ذلك بسبب انسحاب قريش وأحزابها.. ورجع رسول الله وأصحابه إلي المدينة فجاءه جبريل عليه السلام في صورة "دحية الكلبي" وطلب منه أن ينهض إلى بنى قريظة فخرج إلى أصحابه وقال لهم النبي عليه الصلاة والسلام "من كان منكم سامعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا فى بنى قريظة.. وقبل أن يصلوا إليها مر بنفر من أصحابه وسألهم إذا كان مر بهم أحد، فقالوا: يا رسول الله قد مر بنا "دحية الكلبى" على بغلة بيضاء ويرتدي عمامة من استبرق فقال لهم النبي "صلي الله عليه وسلم": إن هذا هو جبريل عليه السلام، بعث إلى بنى قريظة يزلزل بهم حصونهم، ويقذف الرعب فى قلوبهم.
* أما أجل وأخلد المواقف فى سيرة دحية بن خليفة الكلبي هى أن رسول الله "صلي الله عليه وسلم" كان يبعثه للملوك ليطلب منهم الدخول في الإسلام وكان من بين هؤلاء الملوك هرقل ملك الروم وكان هرقل نصرانيا. وقد ذهب ليحج في القدس بعد انتصاره على الفرس في معركة نينوي، فوصل في نفس الوقت الصحابي الجليل دحية الكلبي فأعطاه رسالة رسول الله الذي قال له فيها "أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فعليك إثم جميع الآريسيين"، وكان ذلك فى أوائل سنة 7 هجرية بعد العودة من غزوة خيبر، وفي شهر رجب سنة 9 هجرية بعثه رسول الله"صلي الله عليه وسلم" برسالة أخرى إلى هرقل، ومن وقتها سمي " دحية الكلبى سفير النبي عليه الصلاة والسلام " حيث اختاره رسول الله لتلك المهمة الكبيرة لأنه كان ذا شخصية فذة.
* وكان دحية الكلبي من الصحابة المدافعين عن الدعوة النبوية فهو عارف جيدا بتعاليم الإسلام وبالقرآن والسنة.
* وقد شهد الكثير من الوقائع في فتوح الشام. وشهد معركة اليرموك وكان على رأس الجيش، وشارك فى فتح الشام، وبعثه يزيد بن أبي سفيان إلى "تدمر" بسوريا.. فصالح أهلها على صلح دمشق.. وتولى بعد ذلك إمارتها، ثم نزل دمشق، وبعد ذلك ذهب فى سنة 40 هجرية الكوفة على الخليفة علي بن أبي طالب. وسكن بها و توفى بها ودفن فى خلافة معاوية بن أبى سفيان.
اترك تعليق