يجوز للمريض أن يصلي بكيس الإخراج الصناعي

تَنظيفُ عورة الطفل الصغير لا ينقض الوضوء

لا تجزئپالعقيقة إذا ذبحت قبل ولادة المولود

التسمية بأسماء التزكية والمدح الأصل فيها الجواز من غير كراهة

مشورة النساء من هدي النبي وليس العكس

وردت أسئلة كثيرة ومتعددة يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم. عرضنا بعضها علي فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم, فأجاب بالآتي:

نرجو منكمپبيان فضل قراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف..  وما حكم الشرع في قراءة القرآن في صلاة التراويح من المصحف أو الهاتف المحمول وهل يؤثر ذلك علي صحة الصلاة؟

قراءة القرآن من المصحف لها فضل عظيم. وذلك لأن الأجر فيها مضاعف» لما فيها من مداومة النظر في المصحف الكريم. وحمله. ومسه» ممَّا يظهر منه أن فيها استعمال أكثر من جارحة» وهذا أرفع درجةً. بالإضافة إلي أنها تُمَكِّنُ القارئ من التفكر فيه. واستنباط معانيه. والاعتبار عند عجائبه. ولا يخفي ما في هذا كله من الفضل.
يجوز قراءة القرآن في صلاة التراويح من الهاتف أو المصحف. إذ يغتفر في النوافل ما لا يغتفر في الفروض.

أصيب أحد المواطنين بورم في القولون. وتَطَلَّب العلاجُ أن يتم إلغاء فتحات الإخراج للبول والبراز وعمل فتحات إخراج صناعية في جدار البطن توصل بأكياس تجمع فيها الفضلات. فهل يمكن لهذا المريض أن يصلي وهو يحمل هذا الكيس الذي به فضلات جرَّاء عملية الإخراج؟

علي المريض المذكور في هذه الحالة أن يتوضأ لكل صلاة من غير أن يتكلف إزالة ما علق بالبدن والثياب من خبث. ما دام يغلب علي الظن استمرار عملية الإخراج وقت أداء الصلاة» لأنه من أصحاب الأعذار وقت استمرار حدَثه. كما ينبغي عليه الصلاة بالهيئة التي يقل أو يرتفع بها عذره. ولو بالإيماء إن كان يحصل به ذلك.
تسقط عنه صلاة الجماعة والجمعة. ويصلي الجمعة ظُهْرًا. ويجوز له -للحاجة- أن يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء. أو يصلي الظهر والمغرب في آخر وقتهما. والعصر والعشاء في أول وقتهما: جمعًا صوريًّا.

هل يُنتَقَضُ الوضوء بتنظيف عورة الطفل الصغير؟

تَنظيفُ عورة الطفل الصغير لا ينقض الوضوء سواء كان هذا الطفل ذكرًا أو أنثي. وسواء قامت الأم بذلك. أو قام به غيرها» لأننا لو قلنا بنَقضِ الوضوء عند تنظيف بدن الطفل الصغير من النجاسات. فسيكون في ذلك مشقة علي مَن يقوم بذلك» والشرع مبناه علي رفع المشقة والحرج عن المكلفين.

هل يجوز ذبح العقيقة قبل ولادة المولود. خوفًا من مرض الذبيحة ووفاتها؟ فقد قمت بشراءپخروفيپللعقّ عن مولودي القادم ووجدت فيه ضعفًا وأخاف موته. ولا يتبقي علي موعد الولادة سويپيومين.

الأصل في العقيقة أن تكون يوم السابع من ولادة المولود.پولا تجزئپالعقيقة إذا ذبحت قبل ولادة المولود» لعدم تحقّق سبب العقيقة وهو الولادة وحياة المولود.

ما حكم التسميةپبالاسم المتضمن تزكية أو مدحًا؟

الأصل هو جواز التسمية بأيِّ اسمي. إلَّا ما وردَ النهيُ عنه أو عن جنسه في الشرع» كأنْ يكون مختصًّا بالله تعالي بحيث لا يُطْلَق إلا عليه سبحانه» كاسم الله. والرحمن. أَمَّا الأسماءُ التي لا ينفرد بها الله سبحانه وتعالي. بل يمكن أن يتصف بها بعض البشر. فلا مانع من التسمية بها» لأنه بمجرد إطلاق الاسم علي أحد الأشخاص ينفصل عن معناه. كما أنَّ التَّسمِّيةَ بأسماء التزكية والمدح الأصل فيها الجواز من غير كراهةي. إلَّا إذا قُصِد التبرك بها والتفاؤل بحُسْن ألفاظها. فيكرهُ التسميةُ بها حينئذي.

زوجي دائمًا ينفرد برأيه في الأمور المشتركة في المنزل. ولا يأخذ برأيي. وإذا استمع إلي رأيي لا يعمل به» فلما سألته قال: قال رسول صلي الله عليه وآله وسلم: "شَاوِرُوهُنَّ وَخَالِفُوهُنَّ" فهل هذا الحديث صحيح؟

إن الاستدلال بما نُسِبَ للنبي "صلي الله عليه وآله وسلم" أنه قال: "شاورهم وخالفوهم" علي أن الرجل يعمل بخلاف مشورة زوجته أو النساء عمومًا لهو أمرى مخالفُ لفعل النبي "صلي الله عليه وآله وسلم" وهديه» إذ من هديه أنه كان يشاور نساءه. وغيرهن. وهو مع ذلك غير ثابت ولا أصل له» ولا يسوغ الاحتجاج أو الاستشهاد به علي ما هو مقرر في علوم الحديث» فقد حكم علماء الحديث علي حديث لفظه: شَاوِرُوهُنَّ وَخَالِفُوهُنَّ بما يفيد أنه لا أصل له..  وقد استشار النبي "صلي الله عليه وآله وسلم" أم سلمة رضي اللَّه عنها كما في قصة صلح الحديبية. وصار دليلًا لجواز استشارة المرأة الفاضلة. لفضل أم سلمة "رضي الله" عنهاپووفور عقلها.