رمضان هل هلالك يا رمضان.. شهر الفرحة ولمة الأسرة علي الإفطار والسحور في مواعيد يومياً لا تتغير حقيقي شهر له جماله وطقوسه وعاداته.. ليلة الرؤية.. أول سحور.. فانوس رمضان.. تقاليد لا تجدها إلا في مصر.. حقيقي رمضان في مصر حاجة تانية.. والسر في التفاصيل.. رمضان في مصر.. غير الدنيا.. "الجمهورية اونلاين". طوال الشهر الكريم تستدعي معك ملامح رمضان زمان بذكرياته الجميلة المحفورة في الوجدان لنعيش معا رمضان زمان وحلاوة أيامه.
الواعظة مايسة جابر الداعية المعتمدة بوزارة الأوقاف تستدعي معنا ذكرياتها مع الشهر الفضيل قائلة:
روحانيات سامية ارتبطت بعادات مصرية أصيلة في شهر رمضان المبارك. والذي يبدأ الاحتفاء به قبل قدومه عبر تجمع أبناء الشارع الواحد للإعداد لزينة شهر رمضان بأيدينا من ورق الكرسات والكتب القديمة وعجينة الدقيق أو النشا نقوم بتصميمها وتعليقها بأشكال مميزة وعمل الفوانيس الورقية ونسعد بالفانوس المصنوع من الصفيح وبه باب جانبي مضاء بالشموع. ويتم تعليق الزينة في الشارع بأكمله.
من الجميل أن جيراننا المسحيين كانوا يدفعون معنا للزينة ويقومون بتعليقها معنا والفانوس الكبير يزين منتصف الشارع وأطفال الشارع يجتمعون بعد المغرب للمنافسة من صاحب أحلي وأكبر فانوس.
المسحراتي هذا الرجل البسيط الذي كان يدق علي الطبلة وينادي علي عائلة عائلة باسمها الشهير يشدو بصوته بالكلمات الجميلة ليذكر الناس باقتراب السحور وصلاة الفجر كان يستحوذ بأقل مجهود علي قلوب أطفال وكبار الحي معاً. كنا نجري علي الشرفة لننادي عليه ليضرب علي الطبلة وهو ينادي أسماءنا. وكم كنا نعده شرفاً عظيماً!
وهناك من الأطفال من يمشي وراءه.
أما عن آخر ليلتين في رمضان وقبل العيد يلتف أبناء البلد جميعاً ويسيرون خلف المسحراتي تجمع كبير وكأنها مظاهرة يغنون خلف المسحراتي ويهتفون "يا بركة رمضان حطي في كل مكان" وغيرها من الأغاني والفرح والسعادة
** كان يغمرنا الفرح عندما يعلن بأن غداً رمضان ونظل نغني الأغنية الشهيرة "حالو يا حالو.. حل الكيس وإدينا بقشيش لا نروح ما نجيش يا حالو"..
** ومن الذكريات الجميلة سماع قرآن المغرب وكان قبل المغرب بربع ساعة بصوت الشيخ محمد رفعت رحمة الله عليه لن انسي صوته وكان هو الصوت المنبه لربة المنزل لتنتبه بقرب موعد الإفطار لتجهر وتحضر حالها أما نحن كأطفال ننطلق عند المسجد لانتظار الآدان وعندما يضرب المدفع ونسمع صوت الآذان كنا نصرخ ونهلل ونجري علي البيت بفرحة شديدة ننطلق كأننا صمنا الدهر كله لنأكل أحلي أصناف الطعام حتي التخمة .
أما الصغير كان يصوم إلي الظهر أو العصر وتقول الوالدة عادي كلوا وأنتم صائمون صوم المخدة كل ما تجوع تتغدي
** أجمل ما في رمضان لمة الأسرة كلها علي مائدة واحدة أكلات رمضان مذاق خاص مطالب الأسرة في رمضان ومشترياتها تفوق كل الشهور.
أهم ما فيها طبق الفول في وجبة السحور ولا بد من البلح بالحليب قبل الفطار وبعد السحور وقمر الدين العرقسوس بالإضافة إلي العديد من الأطباق في رمضان مع الضحكات ولحظات السعادة الحقيقية من القلب
** كان الجميع يتنافس علي عمل الخير فمنا من يفرح بتوزيع التمر علي المصلين في المسجد
وإطعام المارة وقت الإفطار في الطرق الرئيسية ومحطات القطارات. فضلاً عن الأسر الفقيرة في القري
اعتدنا علي الخروج للشوارع والطرق الرئيسية والفرعية وقت الإفطار لتوزيع الطعام والشراب. ما جعلها عادة لنتدرب علي فعل الخيرات.
** ولا ننسي عزائم رمضان عند الأهل والأحباب والتجمع في العشر الأخيرة من رمضان وعمل كعك العيد والبسكويت ونجتمع كل يوم عند أحد الجيران للمساعدة ويا لها من فرحة شديدة وكل من يخبز الكعك يذيق الآخر.
اترك تعليق