هدفنا تخريج شباب على أعلي مستوى لسوق العمل
حققنا المعادلة الصعبة وغيرنا نظرة المجتمع لخريج المدارس الفنية
دول كثيرة تطلب الخريجين المصريين للاستفادة بمهاراتهم وقدراتهم

أعلن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم ان الوزارة تسعي حاليا لانشاء 450 مدرسة فنية للتكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع مشروع قوى عاملة مصر والشركاء من القطاع الخاص الوطنى.

وقال الوزير فى تصريحات خاصة لـ"" ان مشروع اطلاق مدارس التكنولوجيا التطبيقية الدولية هو تجسيد حقيقي لرؤية مصر 2030 في مجال النهوض بالتعليم الفني وتخريج شباب مؤهل على اعلي مستوي مسلح باليات العصر التى تحتاج اليها سوق العمل العالمي وليس المصري فقط.

وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية تعد نموذجاً مهماً يجسد نجاح المنظومة المتكاملة وقصة النجاح التى تتحقق بالتعاون بين وزارات الدولة المعنية بالتعليم الفني ومخرجاته ومؤسسات الأعمال والقطاع الخاص مشارك فاعل فى إدارة وتشغيل تلك المدارس الفنية التي تضم تخصصات فريدة وجديدة يحتاجها بالفعل سوق العمل وتبني على منهجية الجدارات بأعلي معايير الجودة، من خلال معلمين متميزين وكفاءات من أصحاب الخبرة لتخريج كوادر فنية تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.

وأكد الوزير ان نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية استطاعت بالفعل تغيير نظرة المجتمع واصلاح الصورة الذهنية لطلاب وخريجى هذا النوع من التعليم.. ويكفى إن تلك المدارس تقبل حاليا أكبر عدد من المتميزين والمتفوقين فى الشهادة الاعدادية الذين أصبح هدفهم الاول الالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية والاستفادة من المزايا العديدة التي تحققها لخريجيها ولاسيما الحصول علي فرص عمل متميزة في سوق العمل المحلى والاقليمى والدولى إلى جانب اتاحة الفرصة للخريجين لمواصلة دراساتهم الجامعية والانتقال السهل بين الدراسة وسوق العمل.

وقال الدكتور رضا حجازى ان هناك اهتماما كبيرا من جانب الدولة المصرية بالتعليم الفني بدليل تخصيص مادة كاملة له في الدستور المصري تأكيداً لالتزام الدولة بتشجيعه وتطويره، والتوسع في برامجه، وفقا لمعايير الجودة العالمية. وإيماناً منها بأن بناء الإنسان المصري هو أسمي الأهداف.. أشار إلى الدعم المتواصل من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية للتعليم بصفة عامة، وللتعليم الفني بصفة خاصة، وحرصه على تطوير منظومة التعليم الفنى فى مصر وفقا لرؤية تشاركية تواجه تحديات الواقع، وتحقق آمال المستقبل، من خلال التعاون بين جميع مؤسسات الدولة، وشركات القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدنى، ومؤسسات التنمية الدولية.

أشار الوزير الى إن هناك طلبا متزايداً من عدد كبير من دول العالم للاستعانة بخريجى تلك المدارس المصرية الذين يمتازون باستيعابهم وتسليحهم لآليات سوق العمل العالمي بعدما نجحنا في تحقيق أعلي جودة تعليمية في مدارس التكنولوجيا التطبيقية.

قال الوزير: اننا نسعي جميعا لتحقيق تعليم فني يلبي احتياجات سوق العمل بأفضل معايير الجودة العالمية، من خلال خمسة محاور هي تحسين جودة التعليم الفنى، وتحويل المناهج الدراسية إلي مناهج قائمة على منهجية الجدارات وتحسين مهارات المعلمين من خلال التدريب والتأهيل، ومشاركة أصحاب الأعمال فى تطوير التعليم الفني وتغيير الصورة النمطية للتعليم الفني.

واختتم الوزير تصريحاته الخاصة لـ"" مؤكدا انه فى اطار اهتمام الدولة بالتعليم الفني بصفة عامة فانه يتم بالتوازى مع اطلاق مدارس التكنولوجيا التطبيقية الاهتمام باصلاح وتطوير التعليم الفنى فى المدارس الفنية الاخرى بمختلف تخصصاتها لتأهيل طلابها ايضا لسوق العمل وفق اليات الجودة العالمية من خلال ادخال تخصصات حديثة يتطلبها سوق العمل وتغيير منهجية التعلم فى تلك المدارس لتعتمد على الجدارات الفنية والابتعاد عن طرق التعليم التقليدية وتوفير فرص التدريب المستمر للطلاب فى مؤسسات القطاع الخاص لتأهيلهم وتدريبهم على أعلي مستوى ليكونوا جاهزين تماما للانخراط فى سوق العمل.