أشاد طلاب الثانوية العامة بمختلف شعبها بالقرارات الصادرة من المجلس الاعلي للجامعات في اجتماعه الاخير والتي تضمنت الغاء اختبارات القدرات بالاعلام والتمريض والكليات التكنولوجية وبعض الكليات الاخرى.
أجمعوا على أن قرار المجلس الاعلي بالغاء اختبارات القدرات للحاصلين علي الثانوية العامة وما يُعادلها "أجنبية- عربية" والشهادات الفنية، بالنسبة لكليات "الإعلام- التمريض- المعهد الفني للتمريض- المعاهد الفنية الصحية- الجامعات التكنولوجية- كليات التكنولوجيا والتعليم الصناعي" أمر منطقي خاصة ان الدراسة بتلك الكليات لاعلاقة لها علي الاطلاق بقدرات طلاب الثانوية العامة وما يعادلها وهي تحتاج فقط لطلاب قادرين علي الاستمرار في دراسة ما يتطلعون لدراسته واكتساب مهارات وقدرات العمل في تلك المجالات خلال الدراسة الجامعية بمرحلة البكالوريوس.
وأكدوا ان عودة العمل بنظام القبول لهذه الكليات عن طريق التنسيق المباشر بالمجموع الاعلي يحقق تكافؤ الفرص امام جميع الناجحين دون تفرقة ودون اعتماد على الوساطة والتدخل في المشروع في ترشيح الطلاب.
كما اجمعوا ان قرار استمرار اختبارات القدرات بكليات "التربية الرياضية- التربية الموسيقية- التربية الفنية- التربية النوعية- فنية- موسيقية- المسرح التربوي- الفنون التطبيقية- الفنون الجميلة "فنون- عمارة"- التربية "فنية- موسيقية" قرار صائب بالفعل ويعيد الامور الي نصابها حيث ان الدراسة بتلك الكليات والمعاهد العليا ثم العمل بمجالاتها الفنية تحتاج الي طلاب وخريجين لديهم قدرات فنية ومهارات خاصة اكتسبوها على مدار دراستهم في مرحلة التعليم قبل الجامعي.
بينما انقسم الطلاب واولياء امورهم حول قرار المجلس الاعلي للجامعات بإلغاء قواعد التوزيع الإقليمي للقبول بكليات "التمريض- التربية- التربية النوعية- المعاهد الفنية الصحية- المعاهد الفنية للتمريض" اعتباراً من القبول في العام الجامعي القادم.
أكد المؤيدون للقرار إن الغاء القبول الجغرافي بتلك الكليات يتيح الفرصة لكل الطلاب من أنحاء الجمهورية للدراسة بما يرغبون من تخصصات كانت قواعد التوزيع الجغرافي تحرمهم منها بحجة الحصول علي الثانوية العامة او مايعادلها من محافظات أخري غير التي تقع فيها الكلية أو المعهد رغم ارتفاع مجاميعهم وقبول طلاب اخرين اقل منهم في المجموع وهو ما كان يصيب الفئة الاولي من الطلاب باحباط كبير.
بينما استند المعارضون لهذا القرار على ان العمل بتخصصات تلك الكليات وخاصة التربية والتربية النوعية والتمريض يتطلب بالفعل الالتزام بقواعد القبول الجغرافي مؤكدين ان قبول طلاب من محافظات بعيدة بعد الغاء التوزيع الجغرافي سيؤدي إلي ان الخريجين لن يخدموا في المحافظات الواقع فيها تلك الكليات والمعاهد وسنعود للمشكلة الكبيرة التي نعاني من آثارها للان وتتمثل في العجز الصارخ في المعلمين والممرضين والممرضات في بعض المحافظات حيث يطلب الواحد منهم الانتقال للعمل فى محافظات الاقامة أو المولد وهجر المحافظات التي تخرجوا في جامعاتها.
اترك تعليق