اكد اهل العلم ان الاصل فى ضابط صدقة السر هو الا يعلم احدهم بها سوى نفس المتصدق
وقد استندوا فى ذلك على ما ورد عن النبى صل الله عليه وسلم في ذكر السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله حيث ذكر منهم " وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا؛ حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ "
وبينوا انه اذا استدعى الامر بتوكيل احد الاشخاص فى توزيع الصدقات لايصالها لمن يستحقها لا لايخرجها عن سريتها لاحرج فيه ولعل الله لا يحرم صاحبها اجر الاسرار فيها لذلك السبب مؤكدين انه كلما قل من يعلم بالصدقة من الناس كان احرى للاخلاص
وقد قال ابن كثير رحمه الله : " قوله :" وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم " فيه دلالة على أن إسرار الصدقة أفضل من إظهارها ؛ لأنه أبعد عن الرياء
اترك تعليق