رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
الشياطين فى رمضان تُصفد _فلماذا نسمع نهيقاً للحمار
ورد فى صحيح البخارى عن النبى صل الله عليه وسلم انه قال "إذا استَهَلَّ رمضانُ، غُلِّقَتْ أبوابُ النَّارِ، وفُتِّحَتْ أبوابُ الجنَّةِ، وصُفِّدَتِ الشياطينُ"
كما ورد انه قال "إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ، فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا" رواه البخاري
فلماذا نسمع نهيق الحُمار فى رمضان _وفى بيان ذلك قال اهل العلم ان معنى التصفيد ليس تقييد الشياطين بمكان معين وعدم مغادرته وانما يعنى القول بالتصفيد قلة الشر والعجز عن الاغواء وتزيين الشهوات
وخير تفصيل لتلك المسألة بينها ابن تيمية رحمه الله فى قوله _ثبت بالنص والإجماع منع الصائم من الأكل والشرب والجماع، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ "، ولا ريب أن الدم يتولد من الطعام والشراب، وإذا أكل أو شرب اتسعت مجاري الشياطين... ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ )، فإن مجاري الشياطين الذي هو الدم ضاقت وإذا ضاقت انبعثت القلوب إلى فعل الخيرات التي بها تفتح أبواب الجنة، وإلى ترك المنكرات التي بها تفتح أبواب النار، وصفدت الشياطين فضعفت قوتهم وعملهم بتصفيدهم، فلم يستطيعوا أن يفعلوا في شهر رمضان ما كانوا يفعلونه في غيره، ولم يقل إنهم قتلوا ولا ماتوا ، بل قال: " صفدت " والمصفد من الشياطين قد يؤذي، لكن هذا أقل وأضعف مما يكون في غير رمضان ... "
اترك تعليق