على مدار 30 حلقة يقدم موقع "الجمهورية اون لاين "ابرز الاحداث التى وقعت فى شهر رمضان المبارك وفقاً لتسلسل ايامه نقترب فيها من ملاحم ورياحين التراث الاسلامى فى ذلك الشهر الكريم الذى قال فيه المولى عز وجل "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"  البقرة: 185 

وقبل ان نعرج على ما تبين انه حدث فى اليوم الثانى من رمضان نذكر انه بعمليه البحث والتدقيق وجدنا ان الكثير من المواقع الصحفية تعج بالكثير من الاحداث التى تتنافى صحة وقوعها فى مثل هذا اليوم ولا نعلم ان كان هذا من باب الاستسهال او بقصد الكذب والتلبيس ولذلك وجب علينا التنبيه 

 وفى معرض احداث اليوم الثانى من شهر رمضان نجد على رأسها معركة بلاط الشهداء وانتصار القائد  الناصر ابن قلاوون على المغول وبناء القيروان والتى سنتناول نبذة مختصرة عنها كالتالى 

_انتصار القائد الناصر ابن قلاوون على المغول 

لم تنهى معركة عين جالوت والتى انتصر فيها  سلطان المسلمين المُظفر محمود بن ممدود سيف الدين قطز على المغول اطماعهم وانما صاروا يتربصون ويعدون العدة لاخذ ثأر هزيمتهم وما ان تمكنوا حتى هاجموا حلب واستولوا عليها فقام الظاهر بيبرس خليفة قطز  بمهادنة الصليبيين حتى يتفرغ لمواجهة مغول فارس وقد جدد تلك الهدنة  القائد الناصر بن قلوون بعد وفاة الظاهر بيبرس وابنيه السعيد بركة قان وسُلامش ليتمكن من التفرغ لصد الخطر المغولى والذى حققه بهزيمتهم قرب حلب فى 1280 واخرى عند حمص فى 1281م

_بناء مدينة القيروان 

فى اليوم الثانى من شهر رمضان عام 50 هجرياً شرع المسلمون فى بناء مدينة القيروان لتكون محط رحال المسلمون للحفاظ على افريقيا عند نشر الاسلام ولتكون محط لانطلاق جيوشهم وذلك لما عُرف عن برابرة افريقيا من كثرة ارتدادهم ونقضهم للعهود 

وكان عقبة بن نافع احد ابرز قادة الفتح الاسلامى لبلاد المغرب خبيراً بتلك المنطقة رغم صغره حتى انه لم يعجبه ما خطط اليه معاوية بن حديج للقيروان  والذى كان موضعه القرن في تونس  فسار والناس معه حتى أتى موضع القيروان اليوم فشرعوا في قطع الأشجار وتنظيف المكان، وأمر عقبة ببناء المدينة، فبدأ البناء في اليوم الثاني من رمضان، وبني المسجد الجامع، وبنى الناس مساجدهم ومساكنهم، وتم أمرها سنة 55 هـجرية وسكنها الناس.

_   معركة بلاط الشهداء 

معركة بلاط الشهداء احد المعارك الفاصلة ليس فقط على مستوى التاريخ الاسلامى وانما على مستوى التاريخ العالمى بأكمله فقد وصفها المؤرخون بأنها كانت نقطة قطع مد الفتوحات الاسلامية  

وتعد معركة بلاط الشهداء ابشع المعارك التى شهدها المسلمون لبشاعة ما لقوه وكثرة من سقطوا من الجانب المسلم فيها حتى ان قائد تلك المعركة التى دارت بين الفرجة بقيادة قارلة وكارل مارتل بين مدينتي بواتييه وتور الفرنسيتين من جهة وووالى الاندلس تحت لواء الدولة الاموية من جهة اخرى اطلق عليه المطرقة بعدها 

وقد كلفت معركة بلاط الشهداء التى اكتسبت اسمها من الرغبة لتخليد ذكرى من رحلوا من المسلمين فيها خسارة فادحة للجانب المسلم حتى ان  ابن حيان القرطبى ان المكان الذى شهد تلك المعركة لم يؤذن فيها اذان واحد لعصور عدة 

_انتصار المسلمون و الحاق الهزيمة بالكاهنة البربرية ديهيا 

فى 82 هـ  تمكن المسلمون بقيادة حسان بن النعمان من إلحاق الهزيمة بالكاهنة البربرية ديهيا وقتلها في إقليم الأوراس، بعد انضمام 12000 من جنودها إلى جيش المسلمين واعتناقهم للدين الاسلامى 

وتعود الاحداث فى تلك الواقعة فى بلاد المغرب الاوسط فى شمال افريقيا حيث كانت تواجه جيوش المسلمون لسنوان طويلة بقيادة القائد زُهير بن قيس الروم من جهة وبربر افريقيا من جهة اخرى والتى تتزعمهم امرأة تسمى الكاهنة وتلقب بديهيا حتى انتصر عليها عليها الحسان بن نعمان واستطاع الاستيلاء على قرطاجنة البيزنطيين والقضاء على جيش البربر بقيادة الكاهنة ديهيا.
 
 _ 65 هـ - تولي عبد الملك بن مروان الخلافة الأموية.

فى مثل هذا اليوم الثانى من شهر رمضان 65 هـ تولى الخليفة الاموى عبد الملك بن مروان&Search=" target="_blank"> عبد الملك بن مروان الذى اُشتهر بالعلم والتفقه والعبادة    

ولم يكن للدولة الاسلامية فى عهد عبد الملك بن مروان&Search=" target="_blank"> عبد الملك بن مروان حظاً وفيراً فى الفتوحات الاسلامية وامتدادها لانشغاله بما كان يؤرق جسد الدولة الاسلامية من الفتن التى لم تبرحها الا فى عهده بعدما استقر له زمام الدولة الاسلامية وخضوعها بالكامل اليه بعد القضاء على _ مصعب بن الزبير_ حيث كانت الحجاز الا دمشق وجزء من الاردن تدين له فضلاً عن  الحركات الشيعية وثوراتهم والتى كان فى اوج اضطرباتها التى ضربت العالم الاسلامى بعد موت يزيد بن معاوية  والتى استطاع عبد الملك بن مروان&Search=" target="_blank"> عبد الملك بن مروان القضاء عليها 

 ومن اعمال الخليفة عبد الملك بن مروان&Search=" target="_blank"> عبد الملك بن مروان سك أول دينار ذهبي إسلامي خالص عام 77 هـ  والتخلى عن العمل بالدينار البيزنطي. وتعريب الدواوين من الفارسية إلى العربية بالإضافة لقيامه بجهود كبيرة في العمارة والبناء: فقام ببناء الكعبة على بناء قريش، وبناء مسجد قبة الصخرة، بالإضافة لبناء مدينتي واسط في العراق وتونس في الشمال الإفريقي.