تشجيع الاستثمار ليس عبارات رنانة ولكن اجراءات متعددة على الأرض وتيسيرات تساعد رجال الأعمال خاصة فى مجال الصناعة تساعدها على الاستمرار في ظل ظروف قاسية تمر بها معظم البلدان، ومصر جزء من العالم الذي يعاني منذ سنوات بسبب الأزمات المتتالية. فلم نعد نخرج من أزمة جائحة كورونا وحالة الركود التي أصابت الأسواق، حتى نشبت الحرب الروسية ــ الأوكرانية لتزداد الأوضاع سوءاً وهو أمر انعكس بالسلب على قطاع الصناعة.
الدولة من جانبها قدمت العديد من التيسيرات لانعاش الأسواق في قطاع الصناعة باعتباره قاطرة للتنمية إلا أن بعض الموظفين بهئية الاستثمار يضعون العراقيل في ظل جمود بعض النصوص القانونية واللوائح التي لاتتناسب مع الاجراءات التي تتخذها الحكومة لدفع عجلة الإستثمار. فعلي سبيل المثال تعتمد صناعة الأقمشة في العالم كله علي الصباغة والتجهيز فإن بعض المسئولين لدينا لايعترفون بها رغم أنها العمود الفقري للصناعة مما يهدد استثمارات بالمليارات في مجال صناعة الأقمشة والملابس الجاهزة.
يقول شوقي مختار ــ أحد رواد الصناعة بالعاشر من رمضان إن هيئة الاستثمار رفضت منحنا بطاقة استيراد بحجة أننا شركة صباغة وتجهيز وهو ماتسبب في اصابتنا بالضرر الجسيم حيث ان لدينا العديد من عقود التصدير التي لانستطيع الوفاء بها بسب هذا التعنت مشيراً الي أن صناعة الأقمشة في العالم كله تعتمد بصورة أساسية علي الصباغة والتجهيز وأن الغزل والنسيج يعتمد بصورة كبيرة وبنسبة 05% علي مهنة الصباغة.
طالب بإعادة النظر في بعض القوانين واللوائح بهيئة الاستثمار لتلبية احتياجات التصنيع. فالمصانع لدينا أصبحت في الوقت الراهن بدون مواد خام ولابد من تيسيرات ومرونة لاستمرار التشغيل حتي لايتوقف الإنتاج وهو ما ينعكس علي العمالة. فآلاف البيوت مفتوحة من وراء هذه المصانع ووضع العراقيل أمامها يهدد استمرارها ويتسبب في تشريد العمالة.
اترك تعليق