هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

سر مناعة طفيلى "القراد"

كشفت دراسة جديدة عن سر مناعة طفيلي القراد، والتى تقود بما فى ذلك إلى عدم إصابته لدى تغذيته على دم الثدييات المصابة بنوع من البكتيريا المسبب لمرض مزعج.


توضح الدراسة التى أجراها فريق من الباحثين بجامعة "ماريلاند"، أنه عندما يتغذى القراد على الدم من الفئران المصابة ببكتيريا بوريليا برغدورفيرية المسببة لمرض لايم، فإن بروتينًا من الجهاز المناعى للفأر ينشط المستقبلات الموجودة على خلايا القراد، مما يشير إلى أعضاء القراد للتطور بشكل أسرع وإنتاج استجابة مناعية قبل الإصابة بالبكتيريا.

تحدد الدراسة، التى نُشرت مؤخرًا فى مجلة Science، هدفًا محتملاً للقاحات أو العلاجات المضادة للقراد لمنع انتشار العدوى مثل مرض لايم، على ما نقله موقع scitechdaily.

ومن أهم أعراض مرض لايم الذى ينتشر فى فترة تتراوح بين 3 أيام إلى 30 يومًا بعد التعرّض للدغة القُراد، ظهور طفح جلدى يشبه عين الثور، ينتشر تدريجيًا خلال أيام، ويمكن حال ترك المريض دون علاج أن يصاب بالشلل.

توفر نتائج الدراسة أيضا رؤى جديدة مهمة حول تطور الترابط الجزيئى الحيوى بين الأنواع وتسليط الضوء، لأول مرة، على كل من تكامل المناعة وتطور الحيوان والقدرة على التكيف مع نظام إشارات الخلية القديم أو المسار الذى تستخدمه جميع الخلايا النباتية والحيوانية للاستشعار والاستجابة لبيئتهم.

قال أوت بال، كبير مؤلفى الدراسة وأستاذ فى كلية فرجينيا ميريلاند للطب البيطرى فى كوليدج بارك: "كانت هذه المرونة التكيفية لمسار الإشارات الخلوية المحفوظة مفاجئة".

تشير النتائج إلى أن مسارات إشارات الخلايا الأخرى ربما تم تكييفها لاستخدامات جديدة فى كائنات أخرى وتشير إلى منطقة جديدة فى علم المناعة والبيولوجيا الجزيئية جاهزة للاستكشاف فى المستقبل.

توصل بال وزملاؤه إلى اكتشافهم أثناء التحقيق فى مناعة القراد، وهى منطقة غير مفهومة جيدا لبيولوجيا القراد، فى دراستهم الأولية، سعوا لفهم كيف تتعرف أجهزة المناعة لدى القراد على بكتيريا بوريليا، قام الباحثون بإطعام القراد وجبة دم إما من فأر مصاب بالبوريليا أو فأر غير مصاب.

بمقارنة المجموعتين، وجدوا أن وجبة الدم المصابة تُنشط بروتينًا فى القراد ينتج عادة الطاقة داخل الخلايا، يرتبط البروتين بمسار إشارات بسيط يسمى JAK / STAT، وهو موجود فى جميع الكائنات الحية متعددة الخلايا.

كما هو الحال فى جميع مسارات الإشارات الخلوية، يستشعر جزىء معين شيئًا ما فى البيئة ثم يرتبط بمستقبل على السطح الخارجى لجدار الخلية، يؤدى هذا إلى سلسلة من التفاعلات داخل الخلية تعمل على تشغيل جين معين أو إيقاف تشغيله وتنتج استجابة لأى منبهات خارجية تم استشعارها.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق