أخطأوا عندما قالوا: إنّ للأم يومًا، وما علموا أنّ الأيام بل الأعوام كلها للأم، ففضلك لا نحصيه في يوم ولا عام ولا العمر كله يا من تهافتت الروح بحبها، ورقص القلب بجمالها، واطمأنت النفس بجنابها، وأزهر الخير في يومها، و تبقى الأرواح متعلّقة بوجودها وتحيا بقربها وتشعر بأنفاسها بالجوار دائمًا يا أعظم النعم، وأغلى المنح، يا حبيبة القلب، وروح الحياة،أنتي البحر كله ونحن الموج حولك ، انتي من أنار طريق حياتنا، انتي من أرشدنا للصواب، وتحملت متاعب ومصاعب الحياة من أجلنا، هي من سهرت الليالي من أجل راحتنا، فهي شمس الكون وقمر الليل، نعم هي الأم فمهما حاولنا أن نعبّر عما بداخلنا لأعظم إنسانة في الكون، تعجز جميع الكلمات التعبير عن  الأم وفضلها بالنسبة لحياة كل واحد فينا، فنحن من غير امهاتنا لا نسوي شيئا، مهما تحدثنا عن فضل الأم وعن أهمية وجودهن في حياتنا لن توفى حقهن علينا بالفعل، لا شئ يعيد لنا البسمة والفرح في قلوبنا الا همسات من الأمهات فعندما نحزن ونتضايق يكفي ان تكون بجانبا لكي ننسي همومنا ومشاكلنا،

فالأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَهاأَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِالأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيابِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِالأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ  ، إن أعظم ما تتفوه به الشفاه البشرية هو لفظة الأم، الأم شمعة مقدسة تضئ ليل الحياة بتواضع ورقة وفائدة الملاذ الأكثر امانا هو حضن الأم

الأم تبقي كما هي في حياتها وبعد موتها

وفي صغرها وكبرها فهي عطر يفوح شذاه،

وعبير يسمو في علاه وزهر يشم رائحته الأبناء ودفء وحنا وجمال وأمان ومحبة ومودة رحمة وألفة أعجوبة ومدرسة

شخصية ذات قيم ومبادئ وعلو وهمم مع كل اشراقة شمس نري صورتكم امامنا نراكم تشرقون الكون ضياء والسماء إشراقا

ومع كل تغريدة طير كان صوتكم الناعم الدافي يدخل في سمعنا هذا الصوت المغرد الذي يعطي الحياة لحنا، أمي كلمة صادقة قوية تنطق بها جميع الكائنات الحية طلبا للحنان والدفء والحب العظيم الذى فطر الله قلوب الامهات عليه تجاه الابناء فمهما يفعل الأب فإنه لا يستطيع أن يجعل ابنه رجلا او بنته انسانه اذا يجب علي الام ان تاخد نصيبها من ذلك فاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ.

كل سنة وأمى وامهاتكم طيبة وبخير وربنا يبارك فيهم ويحفاظهم يارب

وكل سنه وكل أم طيبة حتي لو لم نلتقي يوما دمتم بخير.

مهندس محمود أحمد الزفتاوي

سحيم/ السنطة/ طنطا