أخيراً حق ابني رجع وهناخذ عزاه من تانى بعد احاله اوراقپ المتهمين بقتله الى المفتى.. شكرا قضاء مصر العادل الذى جبر بخاطرنا واقتص من الجناه.
بتلك الكلمات قالت والدة القتيل مينا انها كانت فى انتظار هذا الحكم العادل للخلاص من قتله ابنها الى الابد لطى صفحه الاحزان وحتى تستريح بعد ان عاشت فى عذاب خلال المدة الماضية ومحاولة دفاع المتمهين المرواغة لتخفيف الحكم على المتهمين لكن فطنت هيئه المحكمة لذلك وكانت ادلة الثبوت دامغة وشافية لاصدار الحكم ليشرب الجناه من نفس الكاس وتعيش اسرهم العذاب الذى عشناه.. الحمد لله حق ابنى من المجرمبن الى قتلوه رجع علشان يرتاح فى قبره.. الحياه اصبحت بدون طعم والدنيا اسودت فى عينى بعد قتل ابنى بهذه الطريقة البشعة على يد مجرمين رد سجون استدرجوه وخلصوه عليه طمعا فى التوك توك.. طبب كانوا اخدوا التوك توك وسابوه ليه.
انا عرفت ان ابنى المسكين توسل اليهم قبل ما يقتلوه ان يتركوه وياخدوا التوك توك وما بحوزته من نقود ايراد اليوم لكن لم يرحموا توسلاته وخلصوا عليه بدم بارد وتوجهت لله شكرا بعد القصاص العادل منهم ليكونوا عبرة لكل من تسول لهم انفسهم ارتكاب مثل هذه الجرائم الشيطانية وحرمان الاسر من فلذات الاكباد.
قالت الام المكلومة ان ابنها انسان مكافح وغير مستهتر وفضل الاعتماد على نفسه لتوفير احتياجاته بالعمل على توك توك وانه فى يوم الجريمة ودعها بابتسامته المعهودة بعد تناول طعام الافطار واحتضها اكثر من مرة وكانها يودعها وانها توجهت الى الله بالدعاء ان يحفظة كعادتها ايضا مع كل يوم يخرج فيه للعمل.
اضافت الام المكلومة ابنى كان طالب فى كلية تجارة انجليزى وكان بيشتغل على التوك توك علشان يجيب مصاريف كليته وكان يعتمد على نفسه شاب مثالى ويرفض اخد فلوس من والده وعمره ما أذى حد ولا اتكلم مع حد، راح غدر على يد شخصين ليهم سوابق ضحكوا عليه و أوهموه بأنهم بيبحثوا عن طفل مفقودة بقرية تابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية.
اضافت الام باكية بأن نجلها اختفى بشكل مفاجئ بعدما خرج بدراجته البخارية "التوك توك" للعمل عليه كعادته اليومية داخل مدينة السنبلاوين التابعة لمحافظة الدقهلية، وظلوا يبحثون عنه وقاموا بتحرير محضر بغيابه بمركز شرطة السنبلاوين، وفى اليوم التالى من اختفائه استقبلوا اتصال هاتفى من مركز شرطة ديرب نجم بأن نجلها قد وجدوا جثته طافية على مياه ترعة تابعة لدائرة المركز.
اشارت والدة "مينا" انها انتقلت والاسرة إلى مشرحة مستشفى ديرب نجم للتعرف على الجثمان وقد تعرفت على جثة ابنها الذى خرج ساعيا على رزقه حتى يوفر مصاريف كليته، وقاما شخصين باستدراجه بدراجته البخارية إلى إحدى قرى المركز بدعوى البحث عن طفل مفقود وفى منتصف الطريق قاما بتقديم عصير قصب له مضاف إليه مادة مخدرة وبعدها قام بإلقائه فى الترعة.
واستكملت والدة "مينا" بأن المتهمان قاما بالتخلص من جثته بهدف سرقة دراجته البخارية "التوك توك" وهاتفه المحمول، وقد عثر على جثمانه أهالى القرية بعدما ظهرت طافيه على مياه الترعة، وقاموا بإبلاغ الشرطة التى استدعت سيارة الإسعاف ونقلت الجثمان إلى مشرحة مستشفي ديرب نجم، مضيفة بأن مركز الشرطة قام بإبلاغهم بالعثور على الجثمان.
وأردفت والدة "مينا" بأن قلبها اتحرق عقب وفاة نجلها الذى يشهد الجميع بحسن خلقه لأنه كان طيب القلب ولا يفتعل أى مشاكل مع أحد وكان مجتهد فى دراسته ويسعى للعمل لتوفير مصاريف كليته، مضيفة ان اعدام المتهمين يبرد نار قلبها من الحزن على فراق فلذه كبدها.
اشارت الام المكلومة إلى ان المتهمين الاول والثانى كانا يراقبان الموقف من بعيد وبالعثور على جثه ابنى شاركا في دفنه للتعرف عن قرب عن كل جديد فى الواقعة وانهما عاشا حالة من الاطمئنانپ ومارسا حياتهما بشكل طبيعى حتى لا تحوم الشبهات حولهما إلى ان توصل رجال المباحث إلى ادلة تؤكد انهما، وراء الجريمة وتم ضبطهما وانكرا فى البداية وعندما تم مواجهتهما بتحريات المباحث انهارا واعترف بالحقيقة المرة.
اكدت والدة مينا ان المتهم الرئيسى رد سجون وكان يقضى عقوبة 7 سنوات فى احدى الجرائم ولم يمضى على خروجة من السجن شهر وفى يوم دفن جثة ابنها استدرج شاب اخر وقتله بنفس الطريقة لافته إلى انه عندما تاخر ابنها عن العودة إلى المنزل قامت بالاتصال على هاتفه اكثر من مرة لكن مغلقا وانها انتظرت عودته لكن دون جدوى وخرج ولم يعد وانها من الخوف عليه اسرعت بالنزول للشارع بحثا عنه وسالت عنه اصحابه واقاربها لكنها لم تعثر عليه وانها سلمت امرها لله حتى عثر على جثته وعرفت ان المتهمين خدروه والقياه فى المياه وهو فيه الروح ومينا كل ابنى الكبير واول فرحتى واول من رات عينى وانا فى حالة حزن ومش هعرف انام حتى اعدام الجناه.
قال والد مينا انه يعيش حالة من الحزن على قتل ابنه البكرى لافتا إلى اته عندما تاخر عن العودة إلى المنزل بحث عنه فى كل مكان ولم يجد اجابه شافيه وأخبره أحد سائقى التكاتك أنه شاهده فى الصباح بمدينة السنبلاوين، فتوجه الاب لقسم شرطه السنبلاوين، ليحرر بلاغاً بتغيب ابنه، وطلب من الأجهزة الأمنية مساعدته فى البحث عنه.
أشار الي انه سقط، على الارض فاقدا للوعى عندما تم العثور على جثة ابنه وانه لم يصدق انه لن يراه مرة اخرى وبضبط المتهمين واستجوابهما امامپ النيابة المتهمان، فيما نسب اليهما، أقرا بارتكاب تلك الجرائم، وأوضحا أن أحدهما أعد مادة مخدرة دسوها بشراب قدماه للمجنى عليه بعدما استقلا المركبة معه بزعم بحثهم عن طفل غائب، ثم ألقوه بالمجرى المائى بعدما غاب عن الوعى، كما أقرا كذلك بارتكاب واقعتين مماثلتين وأجرى المتهمان أمام النيابة العامة محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكابهما الواقعة بمسرح الحادث والحمد لله حق ابني رجع.
قال خال مينا بعد هذا الحكم العادل نعيش حالة من الفرحة وسنتلقى العزاء فى مينا مرة اخرى.
قررت محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار أحمد محمد الشهاوى وعضوية المستشارين وائل عمر الشحات ومحمد عبدالعظيم السيد ومحمد مصطفي السيد. وسكرتارية نبيل شكري ومحمد إبراهيم إحالة أوراق اثنين من المتهمين بقتل المجني عليه الشاب مينا إبراهيم فهيم 19 سنة لسرقة دراجته البخارية، وذلك في دائرة مركز ديرب نجم للمفتي.
كما حددت دور الانعقاد الثانى من الشهر المقبل للنطق بالحكم، وقررت أيضا تأجيل محاكمة المتهمين من الثالث إلى السادس فى نفس القضية إلى ذات الجلسة للنطق بالحكم عليهم جميعًا وهم "السيد. أ.أ.م.ال"، وابن شقيقه "إسلام. أ. أ. أ"، و"حامد. ب. ح. ع"، و"علي. ر.ع م.س"، و"مسعد. و. م. ح"، و"عبدالفتاح. س. ع. م".
بالفحص تبين أن المتهمين الأول والثانى قتلا المجنى عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتا النية وعقدا العزم على قتله وأعدا لذلك الغرض مادة مخدرة "كلوزابين" واستدرجا المجنى عليه إلى مكان الواقعة وما أن ظفرا به حتى قاما بدس المادة المخدرة آنفة البيان له بشراب احتساء سالبين بذلك إرادته ومفقدينه الوعى، وألقياه فى مجرى مائى قاصدين من ذلك إزهاق روحه، فيما اقترنت جريمتهم بأن سرقا دراجته البخارية (توك توك) وهاتفه المحمول، واشترك معهم المتهمين من الثالث إلى السادس في إخفاء التوك التوك محل الاتهام مع علمهم بأنه متحصلات جناية سرقة بالإكراه.
تحقيقات النيابة العامة كشفت أن منفذى جريمة قتل مينا أمير استقلا معه دراجته النارية "توك توك" بزعم أنهما يبحثان عن طفل تائه، وخلال رحلة البحث الوهمية قدم له أحدهما علبة عصير للشاب الذى كان يقود دراجته النارية، ويسير فى الأماكن التى يوجهه إليها المتهمان، وعندما تناول العصير فقد الإدراك فأسرع المتهمان بحمل الشاب داخل دراجته النارية وظلا يسيران بها حتى وصلا إلى مصرف مائى يتبع محافظة الشرقية، وتحديدًا فى ديرب نجم ثم تخلصا منه.
أشارت تحقيقات النيابة العامة أن منفذى جريمة مقتل الطالب مينا أمير اعترفا بارتكاب جريمتين مماثلتين، وأنهما يستدرجان سائقى الدراجات النارية من أجل سرقتها، وشرح المتهمان تفاصيل قتل الطالب مينا أمير، وكيفية التخلص من جثمانه قبل سرقة دراجته النارية وأرشد المتهمان عن مكان الدراجة النارية الخاصة بالمجنى عليه.
اترك تعليق