هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

خبراء: تنمية سيناء خطوة أساسية في مواجهة الإرهاب والتطرف

تشهد سيناء "أرض الفيروز" صحوة تنموية واسعة النطاق لم تشهدها هذه البقعة الغالية من أرض مصر سوي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتهدف هذه الصحوة التنموية إلي تحسين الظروف المعيشية للمواطنين بمحافظتيْ شمال سيناء وجنوب سيناء بشكل خاص والمواطن المصري بوجه عام من خلال استغلال كافة الموارد المتاحة. ووضع سيناء في مصاف المناطق الجاذبة للاستثمار. بما ينعكس علي القضاء علي الإرهاب والتطرف الفكري كنتيجة حتمية للبناء والتعمير.


خطتان قصيرة وطويلة المدي...لإعداد بنية تحتية وبناء
فكري لربط أرض الفيروز بكل ربوع الوطن
مشاركة المواطن السيناوي  في نقل صورة حقيقة عن المشروعات الجديدة علي أرضه
نشر القيم التنموية والترويج للإيجابيات.. دور إعلامي توعوي أصيل         
إنتاج أعمال سينمائية ودرامية عن بطولات المصريين بسيناء مثل "الممر" و"الاختيار"
البشر أساس التنمية..والحل في توطين ملايين المصريين في شبه الجزيرة و توفير خدمات متكاملة لهم

"الجمهورية أون لاين" استطلعت آراء عدد من خبراء الإعلام والعلوم السياسية حول رؤيتهم في التعامل مع ما بذلته الدولة من تنمية حقيقة في كل ربوع سيناء وما يمكن إضافته أو استحداثه في المرحلة المقبلة خاصة بعد تطهير سياء من الإرهاب وأهل الشر الأمر الذي مهد الطريق لتحقيق التنمية في كل ربوع سيناء شمالا ووسطا وجنوباً.

قالت د. مني الحديدي أستاذ إعلام القاهرة: تقوم سياسة الدولة حالياً علي التنمية المستدامة لكل أنحاء الجمهورية بلا استثناء. ومما لاشك أن سيناء والمناطق الريفية لها النصيب الأكبر من الدولة في التنمية نظرا لاهمال تلك المناطق في السنوات السابقة من خلال المشاريع التنموية ورفع مستوي الحياة والبنية التحتية.

أوضحت الحديدي أن  الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما في خطاباته يتحدث عن أهمية التنمية البشرية للإنسان ورفع المستوي التعليمي والصحي والثقافي ولاسيما وأن هذه التنمية ليست مسؤولية الحكومة فقط وإنما مسؤولية تضامنية وتشاركية مع الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني فضلا عن كسب تأييد أفراد المجتمع للمشاريع التنموية وعلي كل فرد أن يقوم بدوره في تحقيق التنمية  من خلال ممارسة العمل بالامانة والاخلاص وأن نبتعد عن نشر الشائعات المغلوطة والكاذبة علي السوشيال ميديا والقنوات المضادة والتي تعوق هذه الشائعات من برامج وسياسات التنمية وهنا يأتي دور الإعلام التوعوي ونشر الثقافة والاستعداد للرد علي تلك الشائعات بالحقائق وهنا الإعلام يكون بالشكل المباشر وغير المباشر من خلال الدراما وكذلك دور الخطاب الديني هام جدا في نشر القيم التنموية.

د. فؤادة البكري أستاذ الإعلام: لابد من وجود خطة مدروسة لها أهداف ومدة زمنية ولاسيما وأن سيناء تحتاج إلي إمكانيات ضخمة وناس تقود  تلك التطورات والأفكار في كافة التخصصات ليست فقط الزراعية وإنما بناء مجتمع متكامل من خلال بنية تحتية وبناء فكري من تعليم وثقافة وكل ذلك يحتاج ميزانية كبيرة وبالتالي لابد من أن تكون خطة مرحلية وتلك الخطة لا تستطيع الدولة أن تنفذها إلا بدعم ومساهمة ومشاركة وتبرعات رجال الاعمال  خاصة وأن الدولة تسعي جاهدة في تنمية سيناء من خلال اقامة المصانع وغيرها وهذا يوفر فرص عمل للشباب.

قالت البكري: عندما قمت بعمل دراسة عن الثقافة الجماهيرية لأهالي سيناء وخاصة الأماكن المتطرفة  وجدت أن هذه المناطق  في أشد الاحتياج لبناء ثقافي وفكري و تعليمي وتثقيف الشباب من خلال بناء قصور ثقافة أو بيوت ثقافة علي أن يقوم بادارتها أناس مؤهلون لادارة تلك البيوت الثقافية وكذلك عوامل جذب وتحفيز من خلال خطة طويلة المدي علي أسس علمية لربط أهالي سيناء بالوطن وبالثقافة المصرية.

د. سهير عثمان أستاذ الإعلام:  منذ 30 عاما وكان هناك تهميش لأهل سيناء. وبالتالي فان الإعمار والتنمية الحقيقة التي تشهدها سيناء خلال تلك السنوات أولي بها أهلها أن يعودوا لها ويساهمون في تعمير أرضهم أولاً ثم بعد ذلك نجذب قطاع الشباب لتلك المنطقة.

وتابعت قائلة: يأتي دور الإعلام في الترويج للايجابيات التي تحدث في سيناء لجذب الشباب الي التنمية المستدامة علي أرض سيناء ورؤية مصر 2030 وتعتبر سيناء لها جزء كبير من هذه الرؤية تحت مظلة قيادة حكيمة وأن مستقبل مصر في أرض سيناء.كما أننا في احتياج  لتقديم خدمات وفرص عمل حقيقية للشباب حتي نستطيع لجذبهم لتلك المنطقة ويجب علي البرامج التلفزيونية أن تنقل برامجها مباشر من علي أرض الواقع من خلال الإعلام التشاركي بمعني مشاركة المواطن السيناوي لنقل صورة حقيقة عن التنمية التي تحدث علي أرضه بعيدا عن الاستديو والبرامج التوك شو .

الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية: سيناء من أرض مصر لها أهمية وذكري في نفوس المصريين والدولة ككل لأنها تمثل حائط صد هام جداً.وبالتالي الاهتمام بسيناء أمر طبيعي لأنها تحمي الأمن القومي لمصر وعلي مدار سنوات ماضية هذه الرؤية لن تكن واضحة للدولة. أما الآن أصبحت سيناء تولي اهتمام كبير من مؤسسات الدولة بأن هناك تنمية زراعية حقيقية واقامة خدمات أساسية من صحة ومدارس فضلا عن الاهتمام بالإنسان والثقافة والفكر وأصبحنا الآن لدينا منظومة متكاملة لسيناء علي مستوي البنية التحتية والبشرية وهذا يتوافق مع رؤية مصر للتنمية المستدامة من خلال " الجمهورية الجديدة ".

وأضاف: أن الدولة قدمت دعم كبير لأهالي سيناء بقدر التضحيات التي قدموها كمحافظة حدودية شمال وجنوب والدولة المصرية نجحت نجاح حقيقي في خلق مصداقية بين أهالي سيناء والدولة و لاشك لبناء مجتمعات جديدة لابد وأن يكون هناك محفزات وشرح وتوضيح للعوائق المتوقعة وهذا يحتاج وقت حتي نستطيع إقناع الشباب للانتقال لهذه المجتمعات الجديدة وكما اشرت بالمحفزات المادية وتوفير البنية التحتية وتيسير إجراءات التنقلات لأننا نخاطب ثقافات مختلفة.

د. هبة جمال الدين أستاذ علوم سياسية: لكي نقوم بتعمير سيناء هذا يعني انتقال عدد من السكان لتعمير هذه الأرض بمعني أن ينتقل الكثافة السكانية من الشريط الضيق الذي لا يمثل 4% من مساحة مصر. ولاسيما وأن سيناء تعتبر البوابة الشرقية لأمن مصر وهذه أول خطوة. وهذه الخطوة تحتاج أولا لسد الاحتياجات الاساسية وهي المسكن والمأكل ومدارس وجامعات وأماكن للعمل. والزراعة حتي نستطيع تغير شكل سيناء من خلال زراعة الصحراء الشرقية والغربية حتي نستطيع أن نسد احتياجاتنا الاساسية في ظل الحرب الاوكرانية والروسية الاخيرة.

أضافت جمال الدين: نحن في احتياج لشبكة مواصلات ونقل علي أعلي مستوي خاصة وأن سيناء بها أنقي الزيوت في العالم يجب أن يستغل ذلك من خلال تسهيل اجراءات المواصلات حتي تصل السلعة الي المواطن بسعر مناسب. كما اننا في احتياج الي رفع الوعي بأهمية سيناء في المدارس والجامعات من خلال تعليم الأطفال والشباب بالمناهج التعليمية بطولات سيناء والحروب التي خاضها الجيش من أجل استرداد سيناء وتطهيرها من الإرهاب خاصة بعد الثورة. مؤكدة أيضاً علي أننا في احتياج أكثر لانتاج أعمال سينمائية ودرامية عن بطولات المصريين علي أرض سيناء مثل فيلم الممر والاختيار. فضلاً عن تزويد سيناء بعدد من مؤسسات المجتمع المدني العاملة لنشر الوعي الثقافي وتقديم الخدمات الثقافية وكل ذلك يساعد في جهود الدولة لتنمية سيناء.

د. محمد سيد أحمد أستاذ علم الاجتماع السياسي: توجه الدولة لتنمية سيناء لتوطين ملايين المصريين في سيناء. مؤكدا أن البشر هم أساس التنمية. وأن عدد السكان الذين يعيشون علي "أرض الفيروز" حالياً من أقل الكثافات السكانية علي مستوي الجمهورية. وأنها تستوعب أضعاف مضاعفة لأعداد سكانها الحاليين.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق