تعتبر أمراض القلب من اكثر الأسباب المؤدية للوفاة حيث تتسبب في وفاة أكثر من سبعة ملايين شخص حول العالم. و تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن مرض القلب من أكثر مسببات الوفاة في مصر فهو المتسبب في حوالي 46% من إجمالي عدد الوفيات.
و لسنوات طويلة كان العلاج عن طريق القسطرة لبعض الحالات المعقدة يعتبر مستحيلا. و من تلك ، كانت الحالات التي تعاني من تكلسات شديدة أو سدد مزمن بالشرايين. كما كان العلاج عن طريق القسطرة لحالات ضيق الجذع الايسر للشريان التاجي او للمرضي الذين يعانًون من ضعف شديد بعضلة القلب و صدمة قلبية يعتبر شديد الخطورة.
و لكن بعد التطور التكنولوجي المذهل و استحداث تقنيات حديثة في علاج تصلب الشرايين التاجية أصبح المستحيل ممكنا و أصبح علاج الحالات التي كانت تعتبر مستعصية ممكنا.
و يقول الدكتور هشام صلاح الدين أستاذ أمراض القلب و الأوعية الدموية بكلية طب قصر العيني أن نسبة النجاح الحالية في علاج الانسداد المزمن للشرايين التاجية تصل الي ٩٠٪ بفضل التكنولوجيا التي اوجدت انواع خاصة من الاسلاك و البالونات الصغيرة و القساطر الدقيقة التي تساعد علي علاج هذه الانسدادات.
و أضاف الدكتور هشام ان التعامل مع التكلسات الشديدة بالشرايين التاجية و التي تعتبر في كثير من الأحيان عائقا مهما لنجاح القسطرة العلاجية اصبح ممكنا. فبالإضافة لاستخدام بعض انواع البالونات القاطعة أو استخدام جهاز الروتابلاتور Rotablator، ظهر مؤخرا جهاز يعطي موجات صادمة داخل الشرايين
Shockwave Intracoronary Lithotripsy
تستطيع تفتيت التكلسات و أظهرت نتائجه الأولية نجاحا مذهلا.
كما ان وجود اجهزة مثل البالون الابهري الداعم للدوران IABP و اجهزة اخري داعمة للدورة الدموية مثل Impella device أو جهاز الايكمو (ECMO)
Extracorporeal Membrane Oxygenation
قد تساعد علي اجراء حالات قصور الشرايين التاجية الاكثر تعقيدا و التي يصاحبها ضعف شديد بعضلة القلب او صدمة قلبية بخطورة أقل.
و أضاف سيادته ان ادخال الذكاء الاصطناعي و الروبوت للمساعدة اثناء القسطرة التداخلية هو احد التطورات المذهلة التي تشهدها القسطرة القلبية و قد تساهم في دقة و نجاح معظم حالات القسطرة و ان كان الموضوع حاليا لا يزال تحت البحث و التطوير.
اترك تعليق